رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أوروبا صدرت 31 ألف شخص انضموا إلى "داعش" فى 2014

داعش - أرشيفية
"داعش" - أرشيفية


نشر الموقع الرسمي لـ"المنتدى الاقتصادي العالمي"  تقريرًا حول انتشار الهجمات الإرهابية فى كثير من دول أوروبا، لافتًا إلى أن  كل من "فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة" قد شهدوا هجمات إرهابية قوية خلال الفترة الماضية وهو ما جعلهم على "حافة الهاوية".


وقال التقرير إنه لا يوجد تعريف محدد للإرهاب أو التطرف، ولكن يرى العديد من المحللين أن الإرهاب هو قيام جهات لا تنتمي للحكومة بعمليات عنف ضد المدنيين من أجل تحقيق تغيرات سياسية ودينية وأيديولوجية.


وأشار التقرير إلى توقع عدد من المحللين السياسيين بأن تشهد دول أوروبا وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط أيضا حرب عصابات، نتيجة انتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة وأبرزها تنظيم "داعش"، الذي يستغل ما تعانيه مختلف الدول من أزمات لتجنيد الفقراء والمهمشين سواء في الدول العربية أو الغربية.


وأضاف التقرير أنه يجب على الدول الغربية إعادة دراسة أوضاعها، حيث أكدت البيانات أن نحو 31 ألف شخص من 86 دولة غربية سافروا إلى سوريا والعراق من أجل الانضمام لتنظيم "داعش" منذ يونيو 2014، منوهًا إلى أن كل من دول أمريكا الشمالية، وأوروبا، وآسيا الوسطى يعانون من التطرف؛ بسبب الدفاع المستمر من قبل الساسة للجرائم التي ترتكب ضد الأقليات والتي تشهد ارتفاعًا مستمرًا.


وأوضح التقرير أن أكثر الدول التى تعاني من الإرهاب والتطرف هي الدول التي تقع في شمال إفريقيا، والشرق الأوسط، وجنوب آسيا، مشيرًا إلى أن أغلبها مزقتها الحروب مثل: "العراق وأفغانستان والصومال وليبيا وفلسطين ولبنان وإسرائيل واليمن وباكستان وسوريا".


وأكد التقرير أن الجماعات المتطرفة عادة ما تهدف من خلال هجماتها الإرهابية إلى نشر حالة من الاضطراب في الحكومات، مشيرًا إلى أن ضحايا هذه الحروب أو الهجمات هم المدنيين، حيث يتم قتلهم دون تمييز على الرغم من أنه ووفقا للقوانين الدولية فإنه لا يجوز استهداف المدنيين في الحروب ومن يقوم بذلك يلقب بأنه إرهابي أو مجرم حرب.


ويرى "المنتدى الاقتصادي العالمي"، أن معدل الوفيات الناجم عن التطرف أكثر بكثير من معدل الوفيات الناجم عن الحروب وهو ما بات واضحًا في سوريا مؤخرًا، حيث إن معدل ضحايا الهجمات التي واجهاتها سوريا خلال الآونة الأخيرة بسبب التطرف أكثر من معدل الوفيات الذي شهدتها خلال الحروب التي مرت بها.


ولفت التقرير إلى أن هناك دول التي عرضة للإرهاب والتطرف أكثر من غيرها وهى: "أفغانستان وليبيا والعراق ونيجريا والصومال وسوريا وباكستان واليمن"، مؤكدًا أنه يجب على ممثلي السلطة في هذه البلاد البحث عن أفضل السبل الدبلوماسية والاستعانة بخبراء في التنمية ومتخصصين الدفاع؛ لمنع وقوع هذه الصراعات وبالتالي عدم حدوث أضرار.


واختتم المنتدى تقريره بمطالبة الدول التى تعانى من الإرهاب بضرورة حل مشكلات بلادهم المتمثلة فى سوء الإدارة الاقتصادية والاجتماعية فى بلادهم، وأن يعوا جيدًا أن هذه المشكلات هى التى تجعل تجنيد الشباب وانضمامهم للجماعات الإرهابية والمتطرفة سهلًا، خاصة وأنهم لا يجدون أي محاولة من قبل المسئولين لحلها.