رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حشو جديد للأسنان يعمل على حمايتها وتجديدها

الام الاسنان
الام الاسنان


يعاني البعض عند الذهاب إلى طبيب الأسنان، ويعتبرها تجربة مدمرة للأعصاب، فخلع أو حشو الأسنان يخلع قلوب البعض، وقد يجعلهم يبتعدون تمامًا عن طبيب الأسنان من الألم والخوف.

ولكن الآن يبدو أن هذا الخوف في طريقه للنهاية، حيث طور باحثون في جامعة نوتنجهام وجامعة هارفارد مادة بيولوجية جديدة، يقولون أنها تسمح للأسنان التالفة العمل على تجديد نفسها وتشكيل طبقة واقية من العاج.

وهي خطوة كبيرة في مجال حشو الأسنان على المدى الطويل، والمساعدة على منع العدوى التي يمكن أن تصل إلى الجذر، وحينها لن يكون أمام الطبيب سوى الخلع الكامل، حيث أن وصول العدوى أو الالتهاب إلى الجذر، يسبب أضرار كبيرة في تجويف الاسنان.

ومن خلال تلك الطريقة يعمل طبيب الأسنان على تخدير اللثة، حتى يستطيع الوصول إلى المنطقة المصابة، ويقوم بتنظيفها من الداخل، ثم ملء القنوات بمادة دائمة تعرف باسم "الطبرخي"، وهي المادة التي تعالج الأسنان المصابة، لتجديد نفسها بشكل تلقائي، وتشكيل طبقة واقية من العاج.

والأسنان مصنوعة الأسنان من ثلاث طبقات هي: طبقة المينا الخارجي، وطبقة العاج المتوسطة التي تدعم المينا، واللب الداخلي حيث توجد الأنسجة اللينة والأعصاب، وحماية اللب الداخلي مهم، وهو ما تهدف له الطريقة الجديدة من خلال ملء التجاويف بتلك المادة التي تعالج الاسنان بالكامل، وهي طريقة ثبت نجاحها بنسبة 90%.

حيث تعمل مادة "الطبرخي" على تحفيز الخلايا الجذعية الأم في السن لإصلاح وتجديد الأنسجة في منطقتي اللب والعاج.

ويقول الدكتور آدم كيلز بجامعة نوتنغهام البريطانية إن حشوات الأسنان الموجودة حاليًا سامة للخلايا وبالتالي فهي تتعارض مع أنسجة اللب داخل السن، وما قمنا به هو تصميم مادة حيوية اصطناعية يمكن استخدامها على نحو مماثل لحشو الأسنان، كما يمكن وضعها مباشرة على أنسجة اللب لتحفيز  الخلايا الجذعية لإصلاح وتجديد أنسجة اللب والعاج المحيط بها.

وأضاف الدكتور كايل فينينج من جامعة هارفارد أن الابتكار الجديد أحد حلقات دمج طب الأسنان التجديدي بطب الأسنان الترميمي، وقد فاز هذا الابتكار بالجائزة الثانية في فئة "المواد" في مسابقة الجمعية الملكية لتكنولوجيا الكيمياء الناشئة الكيمياء لعام 2016 .