الورقي
مزارعو قصب السكر بالأقصر يهددون بعدم زراعة المحصول بسبب "تعنت الحكومة"
حالة من الغضب والاستياء تسود بين مزارعي قصب السكر في محافظة الأقصر، بعد زيادة أسعار السكر إلى ثلاثة أضعاف، في الوقت الذي زاد فيه سعر توريد طن قصب السكر 100 جنيه فقط.
حيث يقول موسى أبو قرين، أحد مزارعى القصب، وأحد أعضاء رابطة منتجى قصب السكر تحت التأسيس بمحافظة الأقصر، أن مزارعى القصب فوجئوا بعد زيادة أسعار السكر لثلاثة أضعاف من 4 آلاف جنيه للطن إلى 7 آلاف وحتى 11 ألف جنيه، وعلى الرغم من هذه الزيادة لم تقابلها زيادة سعر توريد طن القصب إلا 100 جنيه فقط فأصبح ب 500 جنيه.
وأضاف أبو قرين، أن تعويم الجنيه أدى الى إرتفاع مستلزمات إنتاج الفدان التي تضاعفت بعد رفع سعر الأسمدة بنسبة 50%، وكذلك أسعار الوقود سولار وكهرباء، بجانب ارتفاع ثمن ري الفدان ، وإرتفاع تكاليف النقل والحرث، مما سيؤدى إلى قيام غالبية الفلاحين بحرث المحصول الاستراتيجي المرتبط بقلعة صناعية من قصب سكر وبنجر وعدم زراعته مرة أخرى، مما سيؤدى إلى إغلاق 14 مصنع للسكر، وهنا الخطر الحقيقي الذي يواجه الصناعة التي تنتج اكتر من 75% من الناتج الكلي لاستهلاك السكر، ولذلك نرفض هذا السعر لأنه لن يناسب تكلفة الفدان الحقيقة.
وطالب عضو رابطة منتجي قصب السكر، الحكومة بزيادة سعر طن القصب والبنجر بما يناسب التكلفة الفعلية لانتاج القصب بجانب فرق العملة، والتراجع عن رفع سعر الأسمدة، وصرف مستحقات الفلاحين فور توريد المحصول، ووضع ميزان لكل مجموعة قرى، للتأكد من وزن محصول الفلاح أسوة بمصنع أرمنت على سبيل المثال، وتوريد القصب المحروق خارج إرادة الفلاح فور حرقه بدون خصم أي نسب وله حق التوريد، ومنع الخصومات العشوائية للشوائب التي تتم بشكل عشوائي، ومنح الري تكون بقيمة الري وأسعاره اليوم، والتي لا تقل عن 800 جنيه للفدان سنوياً .
