رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الحمل يسبب تغييرات في رأس المرأة تجعلها أقدر على فهم طفلها!

النبأ

أكدت دراسات علمية حديثة أن الحمل يؤدي إلى تغييرات طويلة الأمد في بنية الدماغ، وتساعد تلك التحولات في زيادة قدرة الأم على رعاية طفلها حديث الولادة.

وتستند الدراسة على الأشعة التي يتم إجرائها على المخ لدى النساء الحوامل، وبعد الولادة ولمدة سنتين، والتي وجدت أن حجم المادة الرمادية في مناطق معينة من المخ انخفضت في النساء اللاتي حملن، وهو التحول الذي يستمر لمدة سنتين على الأقل.


وتشير البحوث، إلى أن تلك التغييرات يمكن أن تساعد الأمهات على فهم احتياجات الأطفال حديثي الولادة، وقد تكون التغييرات مخيفة بعض الشيء، ولكن النتائج التي توصلت لها الدراسة تشير إلى أنه قد يكون هناك غرض تطوري لهذه التغيرات التي تساعد الأم في أداء دورها برعاية أطفالها.


واعتمدت الدراسة على مقارنة بنية لـ 25 أم لأول مرة من قبل، ثم تصوير تلك البنية بعد فترة وجيزة من الحمل، كما تمت مقارنتهم مع 20 امرأة لم تحمل من قبل، و19 من الآباء و 17 من الرجال دون الأطفال.


وتكشف النتائج أن الأمهات الجدد توجد لديهم انخفاض في حجم المادة الرمادية، والتي تدل على صقل عملية الاتصالات والمشاركة في العمليات الاجتماعية، وتستمر تلك التغييرات لمدة عامين بعد الولادة.


والانخفاض في حجم تلك المادة يجعل المرأة قادرة على وضع نفسها في مكان الآخرين وتخيل كيف يمكن أن يفكر أو يشعر، وهو ما يفيدها كثيرًا في عملية تربية أطفالها، وفهم احتياجاتهم دائمًا.


وقال الدكتور كريستي ويتاكر، وهو خبير في تصوير الأعصاب من جامعة كامبريدج البريطانية، أن تلك الميزة لا توجد إلا في النساء الحوامل فقط، وتستمر لمدة سنتين، وهو العمر الذي يبدأ فيه الطفل بالتعبير عن نفسه وعن احتياجاته.