رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

منتجو الدراما يرفعون شعار "البطل قبل السيناريو"..(تقرير)

نجوم الأعمال الدرامية
نجوم الأعمال الدرامية الجديدة


خالد جلال يجهز مسلسل "ملاكي" لياسمين عبد العزيز وتامر حسني


"فيردى" تخطف إيمى سمير غانم لرمضان 2017 "قبل الهنا بسنة" 


ظاهرة جديدة تشهدها الساحة الفنية، خلال الفترة الحالية، بعدما أصبحت شركات الإنتاج تلهث وراء خطف النجوم الكبار وإجراء التعاقدات الرسمية معهم على الأعمال الدرامية الجديدة، قبل حتى الانتهاء من كتابة سيناريو هذه الأعمال، وأحيانًا قبل اختيار مخرج أو مؤلف لهذا العمل. 



وبالطبع فإن هذا الأمر يجعل عنصر الجذب الوحيد في العمل الفني هو "البطل الأوحد"، وليس السيناريو أو باقي فريق العمل، كما ينتج عنه تأخير وتعطيل تصوير بعض الأعمال، خاصة عندما يطلب البطل قراءة دوره في السيناريو، ويجده غير موجود، الأمر الذي يجعله غير متحمس للعمل منذ بدايته. 



كان مسلسل "وضع أمني" من بين هذه الأعمال الدرامية، والتي تعاقدت شركة إنتاجه مع البطل عمرو سعد، قبل الانتهاء من كتابة السيناريو، حيث يعقد المؤلف مصطفى حمدي مع المخرج محمود كامل، خلال الفترة الحالية، جلسات عمل مكثفة؛ للانتهاء من كتابة حلقات المسلسل واختيار باقي فريق العمل بشكل نهائي. 



ومن المقرر أن يبدأ فريق العمل، التصوير، بداية شهر يناير المُقبل، بعد عودة الفنان عمرو سعد من "دبي"، حيث يتواجد هناك؛ لمشاركة فيلمه "مولانا" في مهرجان "دبي السينمائي". 



كذلك تعاقدت شركة "فيردي" للإنتاج مع الفنانة إيمي سمير غانم، على بطولة مسلسل للموسم الرمضاني المُقبل، ومن المقرر أن تتعاون "إيمي" في هذا المسلسل مع الفنان حسن الرداد، في أول عمل يجمعهما سويًا بعد الزواج.



ولم يُكتب حتى الآن أي سيناريو للمسلسل، كما لم يتم الاستقرار على مخرج أو على الممثلين المشاركين فيه، ولم يُحدد سوى القناة التي سيعرض عليها وهي "الحياة". 



شركة "بي لينك" لصاحبها محمد مشيش، تعاقدت –مؤخرًا- مع الفنانة هند صبري على بطولة مسلسل جديد، تعود من خلاله إلى الساحة الدرامية بعد فترة غياب سنوات طويلة، ولم ينته المؤلف تامر حبيب سوى من كتابة حلقتين فقط من العمل، كما أنه لم يتم التعاقد مع أي فنانين آخرين للمشاركة فيه. 



كما تسبب "مشيش" في وقوع صناع مسلسل "حتى لا تطفئ الشمس" في أزمة؛ بعد تعاقده مع البطل محمد ممدوح، دون وجود سيناريو للعمل، حيث أسند المخرج تامر حسين مهمة تأليف المسلسل إلى مجموعة من الشباب صغار السن، لكنهم فشلوا ولم يلق السيناريو إعجاب "حسين"، الأمر الذي جعله يفكر في تولية المهمة إلى المؤلف أحمد محمود أبو زيد. 



يذكر أن "حتى لا تطفئ الشمس" هو مجرد اسم مؤقت للعمل، ومن المقرر أن يتم تغييره عقب كتابة الخمس حلقات الأولى من المسلسل. 



لم يختلف الحال كثيرًا بالنسبة للمنتج تامر مرسي، والذي تعاقد مع الفنانة ياسمين عبد العزيز والفنان تامر حسني، على عمل درامي جديد للموسم الرمضاني المقبل، دون أن يبدأ مؤلفه خالد جلال في كتابته حتى الآن، وذلك بعدما رفض "مرسي" الاستعانة بورش عمل شبابية لكتابة العمل. 



كذلك تعاقد المنتج تامر مرسي مع الفنان طارق لطفي على بطولة مسلسل "بين عالمين"، دون الاستقرار على سيناريو العمل، ودون تحديد واختيار الأبطال المشاركين بالمسلسل، حيث لم يتم حتى الآن التعاقد بشكل رسمي مع أي فنان أو فنانة. 



من جانبه، قال الناقد الفني طارق الشناوي لـ"النبأ" إن الإعلانات التلفزيونية هي السبب في انتشار هذه الظاهرة، موضحًا أن القنوات الفضائية أصبحت تتعامل مع المسلسلات على أنها مجرد "مُنتج" يهدف للربح ليس أكثر، ولذلك جعلت اسم البطل هو وسيلة الدعاية لهذا المنتج وليس السيناريو أو غيره. 



وتابع "الشناوي" بأن ما يحدث –حاليًا- ما هو إلا قلب خطوات التعاقد على أي عمل جديد، مشيرًا إلى أن أول خطوة هي وجود سيناريو جيد ثم مخرج ثم مؤلف، على أن يكون اختيار البطل هو الخطوة الأخيرة، وليس العكس.



ولفت الناقد الفني إلى أن السير على هذه الطريقة سيؤدي إلى انهيار الدراما المصرية على المدى البعيد، مؤكدًا أنها قد تضر المسلسل والمنتج الفني نفسه، في حالة فقد البطل جماهيريته وشعبيته بين المشاهدين. 



أما المنتج عصام شعبان، فقال لـ"النبأ" إن الإنتاج ما هو إلا صناعة في الأول والآخر، وإنه من الطبيعي أن يبحث المنتج الفني على مصلحته أولًا قبل أي شىء. 



وتابع بأن المنتج يدفع أموالًا طائلة للفنانين عند التعاقد معهم على العمل، وأنه يبني أحلامه كلها على نجاح هذا العمل وقدرته على تسويقه للفضائيات الكبرى، وبالتالي تحقيق نسبة مشاهدة عالية، من خلال الإعلانات، التي تعيد إليه الأموال التي دفعها. 



وأوضح "شعبان" أن هذه الطريقة لن تؤثر على الإبداع أو على المنتج النهائي للعمل، مشيرًا إلى أن النجم "الشاطر" سوف يختار سيناريو مميزًا ومخرجًا جيدًا، مؤكدًا على أن الأمر سيفرق فقط مع الممثل "الفاشل"، والذي يخسر نجوميته بمرور الوقت.