"السحت مات".. وداعًا أحمد راتب
وفقد الوسط الفني، صباح اليوم، الأربعاء، هذا الممثل العبقري، الذي لم ولن تنجب مثله الساحة الفنية، رحل في صمت كما عاش في صمت وراء الكاميرا، وتغلبت عليه أزمة قلبية مفاجئة، جعلته يرحل عن أحبابه في لحظات، عن عمر ناهز الـ67 عامًا.
ولد الفنان الكبير أحمد راتب في حي السيدة زينب بالقاهرة عام 1949، وأحب التمثيل منذ طفولته مما جعله يبادر إلى فرق التمثيل في مدرسته ثم في كلية الهندسة، التي انتسب إليها لمدة سنتين ليعود وينقل أوراقه إلى المعهد العالي للفنون المسرحية.
كانت بدايته في التلفزيون من خلال مسلسل "فجر"، وكان انطلاقته ليعمل بعده في مختلف مجالات التمثيل من دراما ومسرح وسينما، على مدار مشواره الفني، قدم ما يقرب من 283 عملًا فنيًا متنوعًا.
كان من عشاق المسرح بشكل كبير، أكثر من أي فنان آخر من جيله، فانضم إلى مسرح الطليعة وقدم مجموعة من الأعمال المسرحية، منها "من أجل حفنة نساء، وأبو زيد الهلالي، ومن العطش ما قتل، وسك على بناتك، وجحا يحكم المدينة، والمدرسين والدروس الخصوصية".
وكانت آخر مسرحياته، هى "بلد السلطان"، التي تم عرضها الأحد الماضي على مسرح البالون، وتدور أحداثها حول الصراع السياسي هل هي بلد السلطان أم بلد الشعب في إطار كوميدي استعراضي غنائي.
وشاركه البطولة كل من: محمد حجاج، عبير الطوخي، عمر صقر، فلك نور، مالك العلي، أحمد حامد، حسن عبد الوهاب، وفاء سليمان، محمد فتحي، محمد الزغبي، كمال شحاته، محسن عبد الهادي، محمد يحيى.
وعلى الصعيد السينمائي، شارك الفنان الراحل في مجموعة من الأفلام السينمائية حديثًا، من أبرزها: "فاصل ونعود، ومحترم إلا ربع، والزهايمر، وعسل أسود، وعزبة آدم، ورامي الاعتصامي، والأولى في الغرام، ومطب صناعي، وواحد من الناس".
وكان آخر أعماله السينمائية، فيلم "نوارة"، الذي جسد خلاله شخصية حارس إحدى الفيلات الخاصة برجل أعمال هرب خارج البلاد حتى تستقر الأوضاع السياسية بعد ثورة يناير، وكان دور مميز للغاية.