الورقي
«صحيفة أمريكية»: أزمة نقص الدواء تسبب كوارث للشعب المصري
نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، تقريرا صحفيا، أكدت فيه أن الانخفاض الحاد الذي حدث في قيمة العملة المصرية لم تشهد له مصر مثيلًا من قبل، منوهة إلى أن هذا القرار له نتائج سلبية، خاصة على صحة المصريين، لاسيما مع النقص الشديد في الأدوية المستوردة.
ووصفت الصحيفة الأمريكية، أزمة نقص الدواء بـ«المأساة»، وأن أكثر المتأثرين من هذه المشكلة، هم من يمثلون الطبقتين الفقيرة والمتوسطة.
ونقلت الصحيفة ما قاله مسئول في وزارة الصحة، ومفاده أن قرابة 48% من الأدوية المضادة لمرض السرطان، لم تعد متوفرة في البلاد علاوة على نقص 200 من الأدوية المستوردة، مشيرا إلى أنه يتم استبدالها بالأدوية المحلية.
واهتمت الصحيفة الأمريكية، بإلقاء الضوء على شكاوى «محمد لطفي»، الذي قال إن أزمة الدواء تسببت في كوارث للشعب المصري، مشيرًا إلى أن والدته توفيت في المستشفى؛ نتيجة تعرضها لتسمم في الدم، بعد التأخير في العثور على المضادات الحيوية التي تساعد على علاج التهابات الصدر.
وتابع:«تم تشخيص مرض والدتي بشكل خاطىء، وأجري لها عملية بالخطأ».
ونقلت الصحيفة ما قالته سيدة أخرى مريضة بالسكر، تمثل الطبقة الفقيرة في مصر، ومفاده أن دواء السكر الذي كانت تقوم بشرائه كان بـ8 جنيهات، وكانت تجد صعوبة في البحث عنه، وتوفير المال الذي تشتريه به، الآن أصبح سعره 30 جنيها، مؤكدة أنها لم تعد قادرة على تحمل ثمن الدواء، أو آلام المرض.
وحذرت الصحيفة الأمريكية، الحكومة الحالية، مشيرة إلى أن نقص الدواء كان واحدا من أهم التوترات التي واجهت مصر في عهد "حسني مبارك"، وكانت سببا رئيسيا في الإطاحة به عام 2011.
