رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

من هو «الموظف السام».. وكيف تتعامل معه الشركات؟

النبأ


من أسوأ أنواع الموظفين الذين يمكن أن تقابلهم في العمل، "الموظف السام"، الذي ينفث روحا سلبية بين الموظفين داخل إدارته أو قسمه، ويمكن أن يصل به الحال للتمرد ضد الشركة، وتكوين حالة من التذمر ضد الإدارة.



كما أن هذا الموظف يكون محبطا للمديرين ولزملائه في العمل، وينشر في المكان روح الأنانية، والترهيب، وقاحة، والاستبداد، ومزيدا من العند، وتدميرا لمعنويات الزملاء، ما يؤدي في النهاية لتقليل إنتاجية العمال الآخرين، ويصل بعضهم في النهاية لحد الاستقالة.


وفي دراسة أجريت عام 2015، صادرة عن كلية هارفارد للأعمال، قدرت الخسائر التي يخلفها هذا الموظف أكثر من 12000 $ سنويا، وهو ما يعد أكثر من ضعف ما يقدمه الموظف الجيد للشركة.



ويمكن أن يعود وجود "الموظف السام" إلى الشركة نفسها، أو ثقافة العمل السيئة المنتشرة في المجتمع بشكل عام، ولكن على كل حال، فمع قوانين العمل المادية التي لا تعترف بالمعايير النفسية للموظفين، وفكرة "الموظف السام"، لا يمكن عقاب هذا الموظف أو إبعاده عن العمل لهذا السبب.



وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن تتعامل به الشركات مع هذا الموظف:ـ


1)يقول بروس تولجان، وهو خبير في الإدارة بالولايات المتحدة، إن على قادة الشركة توضيح ما هو مسموح به داخل الشركة، وما هو ممنوع، لتهديد هذا الموظف السئ باللوائح المسبقة، التي يكون كسرها، سببًا كافيًا لمعاقبة هذا الموظف.


2) يجب أن تشجع الشركات ثقافة تجعل الموظفين قادرين على التعبير عن آرائهم بطريقة بناءة من خلال قنوات تواصل جيدة، ودراسات استقصائية، تسمح للموظف العادي بألا يتحول لموظف سام، حيث أنه لو كان لديه مشكله يقوم بالإعلان عنها في مسار طبيعي.


3) تحتاج الشركات أيضا لمنع كبار المديرين من الاستبداد على موظفيهم، خاصة أن بعض الموظفين الطموحين يعانون من سيطرة واستبداد المدير السئ، ما يجعله يتحول إلى موظف سام.


4) يقول هانا ريد خبير العمالة البريطاني، إنه في كثير من الأحيان، من الأفضل أن تعالج هذه الأمور بشكل غير رسمي، من خلال الدردشة الودية في الحفلات أو الاجتماعات الغير رسمية.


5)يفضل أن تكون المقابلة الأولى للوظائف في أماكن اجتماعية خارج سياق العمل لمعرفة رد فعلهم الطبيعي، نحو بعض الأمور والذي يمكن أن يشي بكونهم قابلين للتحول لموظف سام، من عدمه.