رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"الحقونا" و"جري الوحوش" الأبرز.. "الإتجار بالأعضاء البشرية" في عيون السينما

نور الشريف في فيلم
نور الشريف في فيلم "الحقونا"


"الاتجار بالأعضاء البشرية" ليست قضية جديدة على المجتمع المصري، ولكنها موجودة منذ زمن بعيد، ويدفع ضحاياها الثمن غاليًا؛ إما بفقدان جزء من جسدهم، أو بخسارة حياتهم كاملة.


 لكن ما أعاد هذه الجريمة إلى الأذهان هو إلقاء قوات الشرطة، أمس الثلاثاء، القبض على شبكة دولية متهمة بالإتجار في الأعضاء البشرية، يتواجد أعضاؤها في العديد من المحافظات.


وعلى الرغم من خطورة وجدية الأمر، وتكرار حدوثه بين الحين والآخر، إلا أن السينما المصرية لم تُعطه حقه بشكل كاف، حتى أن عدد الأفلام التي تناولت القضية قليلة جدًا، مُقارنة بأهميتها.


وفي السطور التالية يرصد "النبأ" عددًا من الأعمال السينمائية التي ناقشت هذه القضية:


فيلم "جري الوحوش":


استطاع فيلم "جري الوحوش"، الذي عُرض عام 1987، أن يناقش قضية بيع الأعضاء البشرية، من خلال الفنان محمود عبد العزيز، الذي قدم دور "عبد القوي"، الموظف "الغلبان"، والذي اضطر إلى بيع جزء من مخه ليُزرع في مخ "سعيد"، التاجر الغني، الذي كان يجسد دوره الفنان نور الشريف.


وعلى الرغم من نجاح تجربة العملية على قردين قبل إجرائها، إلا أن "الدكتور نبيل"، والذي قدم شخصيته حسين فهمي، فشل في نجاحها على الأشخاص، الأمر الذي أدى في النهاية إلى خسارة الطرفين لجزء من جسديهما.



فيلم "الحقونا":

صرخة الفنان نور الشريف في فيلم "الحقونا"، بعدما اكتشف سرقة كليته، هي الأبرز ضمن مشاهد الفيلم، حيث جسد دور "قرشي"، الرجل البسيط، الذي يقع في طريق رجل الأعمال "عادل أدهم"، ويعمل سائقًا عنده، حيث يتبرع له بدمه أكثر من مرة؛ بسبب إصابته بفشل كلوي.


ولكن الأمر لم يقتصر عند هذا الحد، حيث يستيقظ "قرشي"، في يوم من الأيام، ليكتشف سرقة كليته، وهو ما يدفعه للجوء إلى القضاء؛ مطالبًا باسترداد حقه، والسيطرة على جريمة الإتجار بالأعضاء البشرية، حتى لا تُهدد حياة البسطاء فيما بعد.



فيلم "غرفة 707":

على الرغم من أن الفيلم كان يغلب عليه الطابع الرومانسي، وقصة الحب التي جمعت بين البطلين "مجدي كامل، ورولا سعد"، إلا أن أحداثه تطرقت إلى قضية الإتجار بالأعضاء البشرية، من خلال والد رولا سعد، والذي كان يمتلك مستشفى كبير، يستغلها في سرقة أعضاء المرضى بداخلها.




فيلم "كريستال":

دفعت "حُسنة"، التي جسدت دورها الفنانة شيريهان، ووالدها "قباري"، الذي جسد دوره الفنان عبد المنعم مدبولي، في هذا الفيلم، ثمن قضية الإتجار بالأعضاء البشرية؛ حينما قرر "قباري" أن يؤمن مستقبل ابنته عن طريق بيع "كليته"، مقابل مبلغ مادي كبير، يتركه له لتحيا حياة كريمة.


وعند إجرائه العملية، يتوفى الأب، الأمر الذي يصدم ابنته، ويجعلها تثور في وجه الطبيب، وتلقي بالأموال في وجهه، مطالبة بإعادة والدها لها.