رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مواقع التواصل الاجتماعي تحارب الإرهاب بتقنية "البصمة الرقمية"

فيس بوك
فيس بوك


دشنت شركات "فيس بوك، ومايكروسوفت، تويتر ويوتيوب" برنامجًا جديدًا يقوم على إنشاء قاعدة بيانات؛ للمساعدة فى التعرف تلقائيًا علىأشرطة الفيديو أو الصور التي تدعو للعنف والإرهاب، وذلك في إطار محاولات شركات التكنولوجيا العالمية منع الدعاية السوداء للجماعات الإرهابية.


ومن المتوقع أن يبدأ هذا البرنامج أوائل عام 2017، ويهدف إلى تعطيل التشريعات الاتحادية الجديدة المقترحة لتقييد الحرية على محتوى الوسائط الاجتماعية، التي تنظر لها القيادة الأمريكية الجديدة على أنها المسئولة عن تجنيد الإرهابيين والتطرف.


وتقوم شركة مايكروسوفت حاليًا بإزالة الصور الإباحية للأطفال من خلال قاعدة البيانات، وهو ما تسعى إلى تكراره مع الصور والفيديوهات التي تشجع الإرهاب.


وفي إطار الشراكة الجديدة بين الشركات السابقة، وعدت الأخيرة بتبادل الصور والفيديوهات الأكثر تطرفًا حتى تتم إزالتها بسهولة، حيث يتم وضع بصمة رقمية لكل محتوى، وبمجرد التعرف على تلك البصمة، يتم إزالته بشكل تلقائي، بل يمكن للشركات تعطيل الحساب نفسه، إذا ما اقتضى الأمر.

ومن بين تلك الفيديوهات، شرائط فيديو عمليات الإعدام التي ينفذها تنظيم "داعش" الإرهابي ضد معارضيه، كما سيتم حذف الصور المشابهة.


وكان بعض نواب الكونجرس الأمريكي، قدموا العام الماضي مشروعات قوانين تطالب شركات وسائط الإعلام الاجتماعية إلى الإبلاغ عن أي نشاط إرهابي عبر الإنترنت، وهو ما عارضه 37 شركة إنترنت، بما في ذلك "فيس بوك، سناب شات، جوجل، لينكدين، رديت، تويتر وياهو" وغيرها.


وتم تقديم القانون بعد حادثة إطلاق نار وقعت في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، أسفرت عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 21 آخرين، في الوقت الذي نشر فيه القاتل على صفحته بالـ"فيس بوك"، مبايعة لزعيم جماعة الدولة الاسلامية.


وفي منتصف عام 2015، جمدت شركة تويتر أكثر من 360.000 حساب مخالف لسياسة التغريد وتشجع على الإرهاب، وقال السنيد مكسويني، نائب رئيس تويتر للسياسة العامة، "لقد تم إزالة نسبة كبيرة من هذه الحسابات عن طريق تقنية، مكافحة البريد المزعج".


وتسعى الشركات التكنولوجية العملاقة حاليًا إلى عمل برنامج وتقنية مميزة لحذف تلك الصور بمجرد نشرها على منصات التواصل الاجتماعي، وفي حال تكرار نشرها، يتم تجميد الحساب نفسه.