رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حفلات زفاف الكبار تكشف «استعباط الغلابة»..(تقرير)

حفل زفاف ابنة أحمد
حفل زفاف ابنة أحمد موسى - أرشيفية


لاشك أنه من حق أي شخص ثري في العالم أن ينفق أمواله كيفما يشاء، ومن حقه أيضا أن يستمتع بتلك الأموال هو وأسرته كيفما يشاء، لكن عندما يتناقض ذلك مع أقواله، وأفعاله، وظروف مجتمعه، وكذلك مع النصائح التي يوجهها دائما للبسطاء بأن عليهم التحمل، وربط الحزام، ودفع فاتورة التدهور الاقتصادي وحدهم، فمن حق المجتمع في هذه الحالة أن يحاسبه وأن ينتقده على ذلك.


خلال عام 2016 أقام عدد من رجال الأعمال والإعلاميين حفلات زفاف لأنجالهم وصفت بالأسطورية، أنفقوا عليها الملايين رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، ورغم مطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي للشعب المصري بشد الحزام والتقشف، وهو ما يكشف ألاعيب هؤلاء الأثرياء لاستعباط الغلابة من فقراء هذا الشعب، وتركهم وحدهم فريسة للتدهور الاقتصادي.


بعض هذه الأفراح أقيمت في الخارج، وأنفق عليها ملايين الدولارات، وبعضها أقيم في أفخم الفنادق المصرية وتكلفت ملايين الجنيهات، كما أن أغلب أصحاب هذه الحفلات من المقربين للسلطة الحالية، وبعضهم تدور حوله شبهات فساد، وجميعهم صدعوا رؤوسنا وهم يطالبون المصريين بالتقشف وربط الحزام.


أحمد موسى
احتفل الإعلامى أحمد موسى الشهر الماضي، بزفاف ابنته منة الله، على محمد سعيد ماضى مدير الائتمان ببنك أبو ظبى الإسلامى، بأحد الفنادق الشهيرة بمنطقة الزمالك، بحضور نخبة من رموز السياسة والاقتصاد والإعلام والفن.


حضر حفل الزفاف، عدد كبير من الساسة ورجال الأعمال والأمن والفن والقضاء والإعلام، كان على رأسهم الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب.


والإعلامي أحمد موسى من الذين يطالبون الشعب المصري بالتقشف وربط الحزام والصبر، ويعدهم بالنعيم المقيم، فقط طالب الشعب بالتقشف وعدم الإسراف في رمضان، وذلك من خلال تناول إفطار رخيص الثمن، كالبلح باللبن والعرقسوس.


كما طالب "موسى" حكومة المهندس شريف إسماعيل بإعلان إجراءات التقشف والتمسك بكل ما يصنع فى مصر، وإلغاء المواكب الحكومية والسيارات الكثيرة في مواكب الوزراء، وطالب أجهزة الدولة بالتحرك لمواجهة المحتكرين، وفرض ضرائب على المقتدرين ومن تزيد ثروته عن مليون جنيه.


وأكد الإعلامي الكبير، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي طالب الشعب المصري بالصبر والوقوف بجانبه والانتظار لمدة عامين لرؤية التنمية والمشروعات التي تنفذ حاليًا، مطالبًا الشعب المصري بتلبية دعوة الرئيس، محذرا المصريين من الذين يسعون للوقيعة بينهم.


صلاح دياب وهاني طلعت مصطفى
أعلن رجل الأعمال صلاح دياب مالك جريدة "المصري اليوم" أنه سوف يقيم فرح زواج ابنته من ابن رجل الأعمال هاني طلعت مصطفى فى مدينة "فلورنسا" بإيطاليا فى الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر الحالي.


وبحسب تقارير صحفية تم تأجير قاعة أفراح، تتسع لـ750 فردا، والاتفاق مع مطربين مصريين وعالميين مشهورين لإحياء الفرح المتوقع أن تبلغ تكلفته نحو 3 ملايين دولار.


وتصدر هاشتاج بعنوان "صلاح دياب رجع فلوسنا" موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، وكتب أحد رواد موقع "تويتر" فى تغريدة له: "صرفت على فرح بنتك 3 ملايين دولار فى إيطاليا وإن شاء الله تطلق فى مصر، حق الغلابة ما بيروحش".


في الوقت الذي ينفق فيه رجل الأعمال صلاح دياب ملايين الدولارات على زواج ابنته في إيطاليا، وهذا حقه، نظم عدد من الصحفيين بجريدة المصرى اليوم وقفة احتجاجية صامتة أمام مقر الجريدة، اعتراضا على الإجراءات التعسفية التى تتخذها الإدارة ضد المحررين، ومنذ فترة يتعرض عدد من صحفى المصري اليوم المملوكة لرجل الأعمال صلاح دياب للظلم بسبب محاولات الإدارة الاستغناء عنهم بعد سنوات من عملهم بالجريدة.


وللمرة الثانية هذا العام يقيم رجل الأعمال هاني طلعت مصطفى حفل زفاف ينفق عليه الملايين، وهذا حقه، ففي شهر يونيو الماضي أقام رجل الأعمال هاني طلعت مصطفى حفل زفاف لابنه، على حفيدة رجل الأعمال ميشيل أحد، صاحب توكيل«تتشينو» للسيارات، وصف بالأسطوري.      

والآن يحتفل بحفل زواج ابنه من ابنة رجل الأعمال صلاح دياب في أكبر فنادق إيطاليا، وقد كشف رجل الأعمال عن الأسباب التي دفعته لإقامة حفل زفاف نجله محمد هاني طلعت مصطفى على كريمة رجل الأعمال صلاح دياب فى إيطاليا، قائلًا: إن نجله درس طوال مسيرته التعليمية في مدارس أجنبية حيث درس في المدرسة الأمريكية بالإسكندرية، كما أنه أكمل دراسته الجامعية في الولايات الأمريكية.


ميشيل أحد
يعد رجل الأعمال السكندري ميشيل من أشهر رجال الأعمال فى الإسكندرية، وهو صاحب توكيل "Bticino" فى مصر، وهو الذي اشترى الفنان محمد رمضان منه سيارتيه "لامبورجيني" و"رولز رويس"، وهما ليستا جديدتين بل مستعملتين.


رجل الأعمال أحمد عبدالرازق
وشهد عام 2016 حفل زفاف شقيقة رجل الأعمال أحمد عبد الرازق على نجل المستشار طلعت الصيفي، حضره العديد من نجوم المجتمع والفن والرياضة، وأحياه، عمرو دياب ومحمد حماقى وشيرين والراقصة آلا كاشنير.


صلاح أبو دنقل
احتفل رجل الأعمال صلاح أبو دنقل أكبر مستورد للقمح والفول الصويا للحكومة المصرية بزفاف نجله، والذى حضره أكثر من 3000 آلاف شخص، وأقيمت مراسم الفرح داخل ثلاث قاعات في فندقي فلسطين والفورسيزون، وتم استيراد ديكوراتهم وتجهيز البوفيه بالكامل من خارج مصر، وأحياه كل من راغب علامة ونانسى عجرم وحكيم والراقصة دينا، بجانب كبرى الفرق الاستعراضية باليونان وإيطاليا وإسبانيا، وقد قيل أن تكلفة الفرح بلغت أكثر من 30 مليون جنيه مصرى.


يذكر أن رجل الأعمال صلاح دنقل تبرع لصندوق تحيا مصر بمبلغ 100 مليون جنيه، وهو صاحب شركة الاتحاد، وقد دارت حوله شبهات بالفساد في أيام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، حيث اتهم بتوريد أقماح فاسدة للسوق المصري، لكن لم يتم إدانته.


حامد الشيتي                          
في شهر يونيو الماضي احتفل رجل الأعمال حامد الشيتي بزفاف نجله كريم في اليونان، على عارضة أزياء فريق فيكتوريا سيكريت، وحسبما ذكرت صحيفة " برو نيوز " اليونانية فإن تكلفت حفل الزفاف بلغت نحو 5 ملايين يورو.


وحامد الشيتى من موليد محافظة الغربية بدلتا مصر يمتلك 17 فندقًا سياحيًا بشرم الشيخ ومرسى علم والغردقة، و21 فندقًا عائمًا حول العالم وهو من أكبر رجال الأعمال منظمي الرحلات الدولية، وأسس شركته في العام 1979 حتى أصبحت ضمن أكبر شركات السياحة في الشرق الأوسط، وكانت تخدم 1.3 مليون سائح في العام.


ويقيم حامد الشيتى باليونان برفقة أسرته، بعد هروبه عقب ثورة 25 من يناير لإدراج اسمه في عده قضايا فساد مالي، كما تردد أنه كان من المقربين لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجله جمال.


وفي إبريل من العام 2012 أعلنت فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن مجلس الوزراء وافق على التصالح مع رجل الأعمال حامد الشيتي، الذي وافق على سداد مبلغ 25 مليون دولار، يمثل فرق أسعار أراض حصل عليها.


وأكد الشيتي أنه تصالح مع النظام الحاكم في مصر – جماعة الإخوان المسلمين-  وأنه سيعود لمصر ليواصل استثماراته، ويلقب الشيتي بحوت السياحة.


مصر بلد المتناقضات
وفي الوقت الذي يوجد فيه ملايين الفقراء في مصر، كشفت دراسة أجرتها مؤسسة "نيو ورلد ويلث" في جنوب إفريقيا، عن وجود 20 ألفا و200 مليونير في مصر، أغلبهم من عائلتي ساويرس، ومنصور، وجاءت جنوب إفريقيا في المركز الأول بواقع 46.800 مليونير، بينما جاءت نيجيريا في المركز الثالث بـ 15.440 مليونير.


كما أعلنت مجلة "فوربس" الأمريكية المتخصصة فى رصد ثروات المشاهير، عن أغنى 6 أشخاص في مصر، وجاء فى المقدمة رجل الأعمال المصرى ناصف ساويرس بثروة تقدر بنحو 3.7 مليار دولار، يليه المهندس نجيب ساويرس بـ3 مليارات دولار، ثم رجل الأعمال المصرى المقيم فى بريطانيا محمد الفايد، بـ1.9 مليار دولار، وفى المركز الخامس حل رجل الأعمال يوسف منصور بـ1.7 مليار دولار، وأخيرًا جاء فى المركز السادس ياسين منصور بـ1.4 مليار دولار.


وصنفت مجلة " فورين بوليسي " الدول العربية حسب عدد المليونيرات كالتالي: الأولى المملكة العربية السعودية: 6 مليارديرات بثروة إجمالية تبلغ 34.6 مليار دولار، تليها الإمارات العربية المتحدة: 6 مليارديرات بثروة إجمالية تبلغ 19.7 مليار دولار، ثم مصر: 6 مليارديرات، بثروة إجمالية تبلغ 14.2 مليار دولار، ثم لبنان: 7 مليارديرات بثروة إجمالية تبلغ 12.5 مليار دولار، ثم عمان: 3 مليارديرات بثروة إجمالية تبلغ 6.2 مليار دولار، ثم المغرب: 2 مليارديرات بثروة إجمالية تبلغ 3.2 مليار دولار، ثم الجزائر: 1 ملياردير بثروة تبلغ 3.1 مليار دولار، ثم قطر: 1 ملياردير بثروة تبلغ 2 مليار دولار.