رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أغربها انقراض الخفافيش.. 5 سيناريوهات كارثية لـ"نهاية البشر"

النبأ

رغم أن أفلام الخيال العلمي، تناولت الكثير من سيناريوهات "نهاية البشر"، وهي في الغالب سيناريوهات مزعجة ومفزعة أيضًا، إلا أنها ليست حقيقية، وتندرج في إطار الخيال العلمي.

ولكن الواقع يقول إن هناك بالفعل بعض السيناريوهات التي يمكن أن تكون حقيقة وقابلة للتنفيذ، وتؤدي بالفعل لنهاية البشر، ومن بينها:ـ

1) تغير المناخ العالمي:

وهو أقرب السيناريوهات للواقع، والذي بدأت بالفعل فصوله الأولى، ويتم هذا التغير بسبب البشر، مع قليل من العوامل الأخرى المساعدة مثل روث الماشية، الذي ينبعث منه غاز الميثان، بالإضافة إلى انبعاثات ذلك الغاز من تحت الجليد في القطب الشمالي، وغيرها المزيد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتي تتراكم في الغلاف الجوي، ونهاية البشر في هذه الظاهرة يمكن أن نراها بالفعل في كوكب الزهرة، والذي يعاني من ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل كثيف، حيث ترتفع درجة حرارة سطح الكوكب بدرجة عالية؛ ما أدى لانصهار بعض المعادن، على كوكب الأرض، لن يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل سيصل إلى حد ذوبان الجليد بالقطب الشمالي، وحدوث كثير من الأعاصير، مثل تسونامي وغيرها، ما يؤدي لفقدان الغابات مثل ما حدث في أمريكا الشمالية مؤخرًا.

الحل الوحيد لإيقاف هذا السيناريو هو تقليل كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من الأرض؛ لتقليل الضرر لأقل حد ممكن.

2) فقدان التنوع البيولوجي:

 وهو أمر أيضًا يعود إلى البشر أنفسهم، فالإنسان هو المسؤول الأول عن انقراض أنواع هائلة من الكائنات الحية، فمنذ عام 1999 بدأ معدل الانقراض في التضاعف 1000 مرة عما سبق، مع إمكانية صعوده إلى أكثر من 10.000 ضعف خلال القرن المقبل.

على سبيل المثال، رصد تقرير بيئي صدر في عام 2005، أن ما بين 10: 30%٪ من الثدييات والطيور والبرمائيات على كوكب الأرض معرضة لخطر الانقراض بسبب النشاط البشري، والتي تشمل إزالة الغابات، وانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، والإفراط في الصيد الجائر، وهذا الانقراض السريع من المحتمل من انهيار النظم الإيكولوجية على نطاق عالمي.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا لخلق الكثير من المشاكل الزراعية على نطاق واسع؛ مما يهدد الإمدادات الغذائية لمئات الملايين من الناس، ففي أي نظام إيكولوجي، عندما يموت أحد الأنواع، فإنه يؤثر على الأنواع الأخرى، ما يمكن أن يؤدي في النهاية إلى نتائج كارثية.

وهذا السيناريو الكارثي تكرر 5 مرات على الكوكب، أبرزها حدث قبل 250 مليون سنة، حيث هلك 96٪ من الحياة في المحيطات و 70% من الحياة البرية.

3)وفاة النحل:

 وهو سيناريو مفزع لا يلتفت له أحد، فالنحل هو المسؤول عن تخصيب النباتات والزهور؛ ما يساعد على إنتاج الغذاء في النهاية، ومع انهيار ما لا يقل عن 50٪ من خلايا النحل في الولايات المتحدة وأوروبا في السنوات الأخيرة الماضية.

وهو ما يعود إلى مادة كيميائية تسمى neonicotinoids، والمبيدات المستخدمة على نطاق واسع في الزراعة؛ ما جعل المفوضية الأوروبية، تفرض حظرا على هذه المبيدات، التي قالت الوكالة الأوروبية لسلامة الأغذية أنها تشكل "خطر حاد عال" لنحل العسل.

4)انقراض الخفافيش:

وذلك بسبب إزالة الغابات، إلى جانب انتشار مرض فطري قاتل في الخفافيش يدعى "متلازمة الأنف البيضاء"، وهذا السيناريو ينذر بقفز كثير من الفيروسات القاتلة من الحيوان مباشرة إلى البشر، حيث ينتقل المرض من الحيوان إلى الخفاش، ليحمل المرض بدلًا من البشر، وبهلاكها يفقد الإنسان هذه الميزة البيولوجية الهامة.

5)انتشار الأوبئة العالمية:

 وهو سيناريو متوقع بشدة، بعد تكراره أكثر من مرة، ففي عام 1918، انتشر أحد أنواع سلالة الإنفلونزا في جميع أنحاء العالم وقتل ما بين 20 و 50 مليون نسمة، كما انتشرت كثير من الأمراض مثل السارس والإيبولا والإيدز، والتي يمكن أن تهلك ملايين البشر.

المثير أن الفيروسات تتطور بوتيرة قد تبدو أسرع من وتيرة الأبحاث العلمية التي تسعى إلى مقاومتها، وهو ما يعني أن أية طفرة غير متوقعة في الفيروسات قد تؤدي لهلاك البشر بالكامل.