رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أهمها «تقلص العضلات».. 3 تحديات تواجهك إذا أردت عبور المحيط

النبأ


هل فكرت يومًا في عبور المحيط؟ الأمر يبدو مستحيلا، ولكن ضابط الشرطة السابق «بين هوبر»، يرفض تلك الإجابة، ويواصل رحلته منذ خمسة شهور في المحيط الأطلنطي، ويسبح لمسافة 1900 ميل كل 10 ساعات يوميًا.

و«بين هوبر» ليس شخصا عاديا، بل شرطي سابق مضى كثير من سنوات عمره في السباحة بالمياه المفتوحة، والتي وصلت في بعض الأحيان إلى 40 كم في اليوم الواحد، وبدأ «هوبر» رحلته لمدة خمسة شهور، من السنغال في طريقه إلى البرازيل.


ويقول التاريخ، إن السباحة في المياه المفتوحة في ظل ظروف غير طبيعية، بدأت مع السباح جايسون زيرجنوس في عام 1953، أعظم سباح في المياه المفتوحة من أبناء جيله، والذي سبح في مضيق البوسفور بدرجة حرارة وصلت إلى (8 درجة مئوية) لمدة أربع ساعات.


وخرج من المضيق، فاقد الوعي لمدة ثلاث ساعات، وتعرض قلبه للرجفان البطيني، حيث يدق القلب بسرعة وبطريقة متقطعة، وفشل الطبيب في إنقاذه وأعلن عن وفاته في مكان الحادث.


مصير زيرجونس يكشف عن التحدي الأول في السباحة بالمياه لفترات طويلة، وهو ضرورة الحفاظ على درجة حرارة الجسم، خاصة أن مياه المحيط الباردة، وهو ما ينتقل إلى الجلد بسرعة، ومنه إلى الأنسجة العضلية، وبخاصة في الأطراف العلوية.


وأظهرت الأبحاث أن تقلص العضلات، يبدأ عندما تنخفض درجة الحرارة، أقل من 27 درجة مئوية، ومع السباحة في الماء البارد لفترة تتجاوز الـ 40 دقيقة، تبدأ العضلات العميقة في التأثر، ولهذا يرتدي هوبر بذلة سميكة لمواجهة برودة الماء لساعات طويلة، وهو ما قلل من ​​إنتاج الطاقة القصوى بنسبة تصل إلى 20 في المئة وخفض سرعة السباحة.


التحدي الثاني الذي يواجه «هوبر» في تلك التجربة: هو التغذية التي يحتاجها هذا الرجل للسباحة لمدة 10 ساعات يوميًا، ومن الواضح أنه يحتاج إلى كمية كبيرة من المواد الغذائية للحفاظ على جهوده، ما يصل إلى 12 ألف سعر حراري يوميًا، وحوالي 900 جرام من مصادر الكربوهيدرات المتعددة، بالإضافة إلى بعض المشروبات الحرارية الدافئة لمواجهة برودة الماء.


التحدي الثالث لـ«هوبر»، هو عملية الانتعاش، ورغم أن السباحة لها تأثير أقل على الجسم؛ لأنها لا تتعلق بالوزن، إلا أنه يحتاج للتعافي بشكل سريع لاستكمال بقية يومه في السباحة، وكل ما لديه 14 ساعة للعودة مرة أخرى.


ومن أجل سرعة الانتعاش في تلك الفترة البسيطة، يجب عليه الاعتماد على عنصر الجليكوجين من الكربوهيدرات التي يتناولها بحيث يتناول أكثر من 10 جم، لكل كيلو جرام من وزنه بالإضافة إلى تناول البروتين من مصادر متعددة لدعم الأنسجة العضلية.