رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

طريقة بسيطة للقضاء على الإزعاج في العمل

الإزعاج فى العمل-
الإزعاج فى العمل- أرشيفية


تعد البيئة التى يؤدى فيها الموظفون عملهم من أهم العناصر التى تؤثر على إنتاجية العمل، وتضم بعض المكاتب داخل الشركات والمؤسسات عشرات الأشخاص الذين يتبادلون الأفكار والأحاديث فيما بينهم، وهو ما يزعج بعض الموظفين ويقلل من التركيز والإنجاز فى العمل.

 
وتعتبر الضوضاء والإزعاج  داخل مكاتب العمل شكوى شائعة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يقول 15% من الموظفين الأمريكيين إن المكاتب دون خصوصية في الصوت من أبرز المشاكل الإنتاجية التي يواجهونها، مشيرين إلى أن المكتب الواحد من الممكن أن يضم أكثر من 80 شخصًا، يتبادلون الأحاديث وهذا الوضع يقلل في الغالب التركيز وإنجاز العمل.



من جانبهم، أكد الباحثون في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة، أن العامل في هذا المناخ ينقطع عن العمل بمتوسط كل ثلاث دقائق، ويمكن أن يستمر الأمر لمدة 23 دقيقة قبل العودة للعمل مرة أخرى.


وأضاف الباحثون أن بعض الموظفين يقاومون ذلك الإزعاج من خلال سماعات الرأس، ولكن هذا لا يمنع الضوضاء بالقدر الكافي، حيث إن التجول في أرجاء المكتب والحركة المستمرة تؤدي لنفس النتيجة.


ولفت الباحثون إلى أن بعض أرباب العمل قاموا بتقسيم المكتب لجزئين لعلاج هذه المشكلة الأول باللون الأحمر، وهو ما تبقى فيه صامتًا بقدر الإمكان لمزيد من التركيز، والثاني باللون أخضر، حيث يمكنك أن تجري المحادثات بأريحية.


وأوضح الباحثون أن هذه التقنية تستخدم من قبل أكثر من 10 آلاف شركة حول العالم، بزيادة وصلت إلى نسبة 200٪ خلال العامين الماضيين، وهو ما أدى  إلى زيادة كبيرة في الإنتاجية، ومزيد من التركيز لإنجاز العمل بشكل أفضل، دون ضوضاء أو إزعاج.


من ناحية أخرى، هناك مشكلة أخرى تواجه مديري الشركات، الذين يفخر بعضهم بكونه يتبع سياسة الباب المفتوح للقاء موظفيه في أي وقت، حيث إن تلك السياسة تؤدي لكثير من الإزعاج وقلة التركيز والإنتاج أيضًا، ورغم وجود أكثر من طريقة لحل تلك المشكلة منها أن يكون الحضور لمكتب المدير في أوقات الطوارئ، أو في الوقت الذي يحدده المدير لمقابلة موظفيه، أو من خلال تركيب الستائر عبر باب الحجرة، أو إغلاق جزئي لباب المكتب، إلا أنه في النهاية لا توجد قواعد سلوكية محددة لعلاج تلك المشكلة.