رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"السويد"تتجه للتخلص من عملاتها الورقية بهذا البديل

النبأ

في ظل ما تشهده حركة المدفوعات حول العالم مزيدًا من الارتفاعات خلال الفترة البسيطة الماضية، إلا أن هناك دولة واحدة استطاعت أن تقلل من التداول في عملاتها الورقية والمعدنية، مقابل استخدام المال الرقمي!

وأصبحت "بطاقات الفيزا" أو بطاقة الأموال الإلكترونية، جزءا من الحياة اليومية لأكثر من 360 مليون شخص حول العالم، بارتفاعات تصاعدية بلغت 200% الشهر الماضي.

وفي السويد، بدأت الحكومة الاتجاه إلى تعميم المال الإلكتروني، بدلا من عملتها "الكورون"، سواء كانت في شكلها المعدني أو الورقي، حيث قرر البنك المركزي في السويد خفض كمية العملات الورقية والمعدنية المتداولة في الدولة بنسبة 40% بشكل تدريجي بدأ منذ عام 2009.

ورغم صعوبة تنفيذ القرار، حيث ترفض الكثير من الأماكن في السويد التعامل بالفيزا، مثل الحافلات والقطارات والحانات والمطاعم، إلا أن الحكومة السويدي تسعى لتقليل كمية الأموال في السوق.

وقال البنك المركزي السويدي إن العملة الورقية سوف تظل بجوار العملة الإلكترونية لفترة من الوقت، ولكن في النهاية سوف تختفي العملات العادية تمامًا، مشيرًا إلى أنه حاليًا يسمح للشركات والأسر لوضع أرصدة من الأموال الإلكترونية في البنك المركزي، بل والدفع منها لعمل تسوية كاملة ونهائية، في شكل إلكتروني.

وتعتمد تلك التقنية على أن تكون الأموال مجرد أرقام في لوحة معلومات خاصة بالعميل، فالراتب يتحول إلى رقم، ويقوم الشخص بالشراء بهذا الرقم، سلع تخصم من رصيده الإلكتروني، والتي تنتقل لرصيد البائع بشكل إلكتروني، وهكذا تدور العملة بين الجميع على حساباتهم البنكية الإلكترونية، دون تداول للعملات الورقية.

وتبدو الإشكالية في التكنولوجيا التي يتم بها التداول، وهل تكون آمنة، بين كثير من البائعين والمشترين، وهل سقوط هذا النظام الإلكتروني، يجمد كل الأموال عليه؟!

ولكن تلك الطريقة تثير مخاوف الكثير من المواطنين سواء من الناحية الأمنية، أو الناحية النفسية، بعد الاتجاه لاختزال كل الأوراق المالية التي لديهم بمجرد بطاقة واحدة، يعني تلفها أو ضياعها، تجميد كل مدخراتهم المالية.