رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«عبد الله الزبيدي»: السياحة لن تعود لمصر إلا بعد التأكد 100% من استعادة الأمن.. «حوار»

عبد الله الزبيدي
عبد الله الزبيدي - أرشيفية


أشاد عبد الله بن محمد الزبيدي الملحق الدبلوماسي بالشئون الاقتصادية في جامعة الدول العربية بانعقاد الدورة الـ104 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية لما لها من مردود إيجابي على مصر وإرسال رسالة للعالم بمدى تمتعها بالأمن والأمان، مشيرًا إلى انخفاض معدلات السياحة في الشرق الأوسط لما تعانيه العراق وليبيا واليمن من عدم استقرار ومحاربة الإرهاب والانخفاض وصل إلى 9% في مقابل الارتفاع الذي شهدته أوروبا والأمريكتان بنسبه 5% إلي 12%..

ووصف الزبيدي في حوار لـ" النبأ" حظر السفر الذي فرض على مصر بأنه محاولة من الدول الحفاظ على رعياها وتأمينهم لأن حياة المواطن عندهم ثمينة، منوها لقضية تيران وصنافير بأنها قضية سياسية وسيادية، مؤكدًا عمق العلاقة بين مصر والسعودية، وأن حكمة الملك سلمان تدرس والرئيس السيسي أكبر بكثير من أنه يبيع أرضه.. وإلى تفاصيل الحوار.


كيف ترى أوضاع السياحة في مصر، بعد استضافة مؤتمر منظمة السياحة العالمية؟
 هناك ارتفاع في معدلات الحركة السياحية الدولية، وعلى الرغم من الإرهاب وحركة اللاجئين التي أحدثت مشاكل في كثير من الدول إلا أن هناك زيادة بنسبة 5% في حركة السياحة العالمية في عام 2016 مقارنة بالربع الأول عن عام 2015 وهذا مؤشر ممتاز جدا، وهناك مؤشر مقلق أن المنطقة الوحيدة التي يوجد فيها انخفاض هي الشرق الأوسط وتمثل انخفاضا بنسبة 9% وبالنسبة لمعدلات السياحة في أوروبا والأمريكتين فهى تشهد ارتفاعا من 5% إلى 12%، والانخفاض الموجود في عام2015  في حركة السياحة في الشرق الأوسط سببه الأحداث في مصر وشمال إفريقيا والتى أثرت على احصائيات الشرق الأوسط بشكل عام وهناك وجهات ومقاصد في الشرق الأوسط في تحسن مثل الإمارات وقطر والسعودية "السياحة الدينية الخاصة بالعمرة"، إلا أنها تأثرت في مصر وليبيا وتونس و"منطقة شمال إفريقيا".

 وبالنسبة للقمة العالمية الخامسة التي عقدت في مصر فقد كان لها مواقف محترمة حيث دعا "طالب الرفاعي" أمين عام منظمة السياحة العالمية إلى إنصاف مصر وإعطائها جزءا من حقها واختيار الأقصر عاصمة السياحة العالمية وهو ما أعطى عاملا جاذبًا للمدينة وأحياها من جديد وتزامن هذا مع إعادة حركة الطيران لشرم الشيخ والأقصر من أوروبا وألمانيا والمتبقي أن تهدأ الأمور في مصر لإعطاء فرصة للعالم أن يعاود الثقة من جديد لمصر لأن السائح الأوروبي عنده الهاجس الأمني ومصر تعتبر من أكثر الأماكن أمانًا وهي بالوضع الراهن مقارنة بكثير من الدول وإن كانت حدثت حوادث فردية في مصر فهي معرضة للتكرار مع أي سائح في أي مكان في العالم.


وما السر وراء موقف بريطانيا وتحذيراتها من السفر إلى المناطق السياحية في مصر؟
معظم الدول الأوروبية أصدرت تحذيرات للسفر للمنتجعات السياحية في مصر، وهذه الدول تمتلك قدرًا كبيرًا من الديمقراطية والبرلمانات التي تبحث هذا الأمر والمسئول هناك يريد تأمين نفسه ومواطنيه لأنه إذا استمر في توجيه طائراته للمناطق السياحية في مصر وحدثت أي مشكلة لمواطنيه فلن يرحم المسئول الأجنبي أمام مواطنيه وستتم محاسبته بشكل قاس وتم وقف الرحلات لحين التيقن 100% من عودة الاستقرار الأمني من جديد لمصر وأكبر دليل لعودة الأمور لطبيعتها هو انعقاد جلسة منظمة السياحة العالمية في مصر ووجود عدد كبير من وزراء السياحة السابقين وأعضاء البرلمان ودبلوماسيين ورؤساء وزراء سابقين من العالم أجمع وإجراءات التأمين المتخذة طبيعية جدا.


ما حقيقة تخفيض أعداد العمالة في السعودية، هل السبب هو الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المملكة؟

العالم كله يقوم بتخفيض أعداد العمالة على مستوى الحكومات والقطاع الخاص، وعلى سبيل المثال شبكة تويتر أعلنت مؤخرا عن تخفيض العمالة لديها وغيرها من الشركات مهما كان حجمها تقوم دوريا بإعادة تقييم لوضع العاملين لديها، وأرى أننا نتقبل ذلك من الدول الأخرى وعندما نقوم به في دولنا تبدأ الانتقادات، واذا تحدثنا عن احدى شركات المقاولات التي اعتادت أن تحصل على عدد معين من المناقصات وبالتالي وفرت عدد مماثل من العمالة حتى تستطيع تغطية هذه المناقصات ومع مرور الوقت حدث انخفاض حاد في عدد المناقصات التي كانت تحصل عليه في الماضي أليس من الطبيعي أن تقوم بتخفيض عدد العمالة ليتواءم مع حجم العمل الحالي. وبالقياس على ذلك من حق القطاع الخاص مراجعة أموره فيما يخص أعداد العاملين حسب ما تقتضي ضرورة العمل.


بما تفسر الهجوم الإعلام المصري على المملكة العربية السعودية مؤخرًا؟
أفسر هذا بأن النفوس البشرية متقلبة وأحيانًا صناعة الإعلام تتطلب المبالغة لجذب المشاهدين لكني لا أسميه انقلاب الإعلام المصري بل هي مواقف من بعض الإعلاميين أما العلاقات على مستوى القيادات مستقرة وطيبة وأيضًا على مستوى الشعبين الشقيقين فهي جيدة جدا وسيظل الحب والود بين الشعب السعودي والشعب المصري لما تربطهم من روابط


ماذا عن الاستثمارات السعودية في مصر الفترة القادمة؟
قبل انتهاء العام الحالي ستشهد مصر استقرارا نسبيا على مستوى سعر العملة ونسب التضخم التي تصدر كل ربع عام وسيحدث تحسن في الأوضاع ومع تحسن الوضع وفي خلال الشهرين القادمين تبدأ الاستثمارات السعودية في الدخول مصر، والسعودية لديها استثمارات كبيرة لكن توقف بعضها فترة، والمستثمر لا يمكن التحكم فيه لأنه يحسبها بالورقة والقلم، وبداية عام 2017 ستشهد ضخ استثمارات أجنبية جيدة في مصر.