رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

باحث: الفيسبوك يدمر الحياة المهنية

النبأ

بات الفيسبوك وتويتر (أشهر مواقع التواصل الاجتماعي) الأكثر تأثيرًا في حياة الكثيرين المهنية والاجتماعية وغيرها.

وانتشرت حسابات الفيسبوك وتويتر بين كثير من مرتادي الانترنت، مع إجراء الكثير من الاتصالات بين تلك الحسابات.

وكثيرًا ما نسمع قصصا عن أشخاص وجدوا وظائف بعد رؤية تغريدات معينة، أو تدوينات تنشر إعلانات عن وظائف خالية.

وأصبحت وسائل الاعلام الاجتماعية جزءا أساسيا من بناء العلامة التجارية للأشخاص، حيث أن رب العمل حين يدخل على الصفحة الشخصية لطالب العمل، يستطيع أن يرسم صورة واضحة حول هذا الشخص، وحول اتجاهاته الشخصية، ويحدد بشكل كبير هل هذا الشخص مناسب للعمل معه أم لا؟

في المقابل يقول استاذ علوم الكمبيوتر في جامعة جورج تاون الأمريكية كال نيوبورت، أن هناك جانبا سلبيا لتلك الوسائل الاجتماعية في العمل، داعيًا إلى إنهاء الحسابات الخاصة على الشبكات الاجتماعية بمجرد العمل.

وأوضح في مقاله لصحيفة نيويورك تايمز أن الحضور الكبير على وسائل الإعلام الاجتماعية في هذه الأيام، لن يجعل لصاحب حساب الفيسبوك قيمة، فالاقتصاد الرأسمالي، يكافئ فيه السوق الأشياء النادرة والقيمة، وبالتأكيد استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي ليست نادرة أو قيمة.

في الواقع، يعتقد نيوبورت أن استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي آخذ في التناقص بالنسبة للموظفين وأصحاب الأعمال، حيث أنه يقلل من القدرة على التركيز على مهمة واحدة في وقت واحد، فوسائل الاعلام الاجتماعي تشبه الإدمان، وتصيبنا بالملل سريعًا.

ويعتقد نيوبورت أن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة بما فيها موقعا الفيسبوك وتويتر يؤثر كثيرًا على الجودة المهنية، والاهتمام والتركيز في العمل.

فمع كل إشعار من الفيسبوك، وكل تغريدة من تويتر، نندفع بشكل مثير إلى استخدام الموقع لفترة تتراوح بين دقيقة وثلاث دقائق كحد أدني، وهو ما يقلل من الإنتاجية النهائية للعامل.

ويصف نيوبورت أن أفضل وصف لمعظم وسائل الإعلام الاجتماعي كمجموعة من الخدمات الترفيهية التافهة، التي لا يجب الاعتماد عليها خاصة أثناء فترة العمل، كما يجب على رب العمل الابتعاد عن تلك الفئة التي تدمن وسائل التواصل الاجتماعي.

والنصيحة التي يمكن أن نخرج منها من ذلك المقال أنه عند الحصول على وظيفة جديدة، فقد حان الوقت للابتعاد عن الفيسبوك.