رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

شارع "أحمد عرابي" في شبرا الخيمة يحتضر

شارع أحمد عرابي في
شارع "أحمد عرابي" في شبرا الخيمة

"إلى السادة المسئولين، أزف إليكم نبأ وفاة شارع أحمد عرابي"، بهذه الكلمات يعبر "أحمد"، من سكان شارع "أحمد عرابي" في شبرا الخيمة محافظة القليوبية عن حالة الإهمال والفوضى المسيطرة على الشارع، والذي يعد من أكبر شوارع مدينة شبرا الخيمة، بل من أكبر شوارع محافظة القليوبية، وهو أكبر الشوارع من حيث الكثافة السكانية بالمحافظة، فضلًا عن أنه يربط بين أغلب الطرق والطريق الدائرى. 

حيث يعاني هذا الشارع من مواقف السيارات العشوائية، حيث يقول "أحمد": "مواقف السيارات تتواجد فى كل مكان، فإذا قدر لك الله محاولة الدخول لهذا الشارع، والذى يبلغ عرضًا حوالى 80 مترا فى بعض المناطق، عليك الانتظار ما لا يقل عن 35 دقيقة حتى يسمح لك سائقو الميكروباص والتوكتوك بالمرور"، كما أنه يؤكد أن السيارات معرضة للتلف بسبب سوء الحالة الإنشائية للشارع والتي تتمثل في كثرة الحفر والتكسير والمطبات، فضلًا عن سيارات "الكارو"، والحيوانات المنتشرة في الشارع، الأمر الذي يتطلب من قائد السيارة أن يتمتع بالمهارة الكافية التي تمكنه من تفادي تلك الأمور في الوقت المناسب. 

وقد أصبح الشارع مصدر للروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، والمنبعثة من أكوام القمامة المتراكمة في مختلف الأنحاء، ومصدر للألفاظ الخادشة للحياء والسباب بين سائقي التوكتوك والميكروباص، وأصبح من السهل على الأطفال التقاط تلك الألفاظ وترديدها، وزاد في الشارع انتشار ظاهرة الصبية الذين لا تتجاوز أعمارهم الخامسة عشر عامًا، ويقودون سيارات بدون لوحات معدنية، إلى جانب المقاهى التي تحتل جانبي الشارع والجزيرة الوسطى، وتضع فيها مقاعدها، وتشغل مساحة كبيرة من الشارع، وتعمل على مدار الـ 24 ساعة. 

 كما يتعرض الشارع بصفة مستمرة للغرق في مياه الصرف الصحي، نتيجة انسداد البالوعات، دون أن يتحرك أحد من المسئولين لحل تلك الأزمة، كما أصبح الشارع مخزنا لمواسير مياه الشرب والصرف الصحي، والأعمدة التالفة الملقاة على جانبى الطريق، إلى جانب تعطل الكثير من أعمدة الإنارة المقامة، ويؤكد "أحمد" أن محطتى مياه الشرب في المنطقة أصبحت غير صالحة للاستخدام الآدمي، فالمياه أصبح لها لون وطعم ورائحة كريهة، ويستغيث "أحمد" بالمسئولين لوضع حد لحالة الفوضى والإهمال المسيطرة على الشارع، واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن عودة الانضباط للشارع، والعمل على وضع حلول للمشكلات الموجودة في الشارع، وسرعة البدئ في تنفيذها.