كيف تحولت تلك الدولة للاعتماد على الغذاء العضوي بنسبة 100%؟

انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من الأطعمة العضوية حول العالم، ولكن دولة واحدة اقتربت من أن تكون الأولى في العالم التي تعتمد على النباتات العضوية بنسبة 100%، دون استخدام مبيدات حشرية أو أي كائنات معدلة وراثيًا.

فقط كل ما يتم إنتاجه من أغذية في تلك الدولة منتجات طبيعية وآمنة، خاصة من الثروة الحيوانية في محلات البقالة والمطاعم.

الدولة التي نتحدث عنها هي الدنمارك، حيث يتوقع أن يحصل كل مواطن دنماركي على غذاءه عضويًا بشكل كامل بحلول عام 2020.

بعد أربع سنوات من الآن سوف تكون الأراضي الزراعية المزروعة بشكل عضوي ضعف ما كانت عليه في عام 2007.

ولكن كيف وصلت الدنمارك لتلك المرحلة؟

بدأ رحلة الدنمارك مع الأغذية العضوية من مؤسسة العلامة التجارية الحمراء والتي تم تأسيسها في عام 1987، والتي كانت أول علامة تجارية للأغذية العضوية في العالم، بتنظيم من الحكومة نفسها، وتبعها قيام الحكومة الدنماركية بسن قواعد صارمة لإلزام الفلاحين بالزراعة العضوية.

كما قامت بعمل تقييم في العام مرتين على الأقل لتتبع قواعد الأطعمة العضوية، وبعد نجاحهم خلال تلك الفترة، يمكن للمزارع أن يبيع منتجاته العضوية للجمهور بشكل مباشر.

وفي الوقت نفسه قامت الدنمارك بعمل خطة توعوية للجمهور بأهمية الغذاء العضوي، الذي يبدو أغلى قليلا من الأطعمة الأخرى، ولكنه أكثر فائدة صحية من غيره.

كما قامت بإلزام جميع المدارس، والمستشفيات، والمؤسسات الخدمية بتناول 60% من غذائهم بشكل عضوي على الأقل، وكذلك قامت بإدراج مواد تعليم عن الزراعة العضوية في جميع المناهج الدراسية.

بالإضافة إلى ذلك قامت بإجراء المزيد من البحوث لإيجاد حلول وتكنولوجيا جديدة للزراعة العضوية، وعمل ورشات عمل لتعليم الناس الزراعة العضوية، وخصصت الحكومة الدنماركية ما يقترب من 5.4 مليون دولار لتلك الخطة.

كما عملت الحكومة على زيادة الصادرات للعلامة التجارية لمؤسسة المنتجات العضوية، وزراعة جميع الأراضي الزراعية المملوكة للدولة بالمنتجات العضوية.

مع توفير حوافز مالية للمزارعين التقليدي التي تريد أن تتحول للزراعة العضوية، وغيرها من الخطوات التي ساعدت على تحول الدنمارك بشكل كامل للزراعة العضوية.