رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد مرور 114 عامًا على افتتاحه.. القصة الكاملة للمتحف المصري

المتحف المصري
المتحف المصري


يقيم المتحف المصري بالتحرير في السادسة من مساء بعد غد، الخميس، الموافق 17 نوفمبر الجاري، احتفالية كبرى بمناسبة مرور 114 عامًا على افتتاحه.
 
وتعود قصة إنشاء المتحف المصري، إلى إعجاب القناصل الأجانب المعتمدين في مصر بالفن الفرعوني القديم، وجمعهم الآثار المصرية، وإرسالها إلى المدن الأوروبية الرئيسية، وهو ما جعل تجارة الآثار المصرية تزدهر حتى أصبحت بعد ذلك موضة أوروبية.
 

وكانت الهدايا من تلك القطع النادرة خلال القرن التاسع عشر منتشرة بين الطبقة الأرستقراطية، وكانت التوابيت من بين أهم القطع الأكثر طلبًا، ولم يفهم المصريون في بداية الأمر الدوافع التي جعلت الأوروبيين يهتمون بالأحجار الموجودة في أراضيهم، فيما كان الدافع الأهم وراء تنقيب المصريين عن الآثار في المعابد والمقابر هي الشائعات التي كانت تروج إلى أن ببعض هذه المناطق كنوزًا خفية.

 
ويرجع تاريخ إنشاء المتحف إلى عام 1835، وكان موقعه حينها في حديقة الأزبكية، وكان يضم عددًا كبيرًا من الآثار المتنوعة، تم نقل محتوياته إلى قاعة العرض الثانية بقلعة صلاح الدين، حتى فكر عالم المصريات الفرنسي "أوجوست مارييت" الذي كان يعمل بمتحف اللوفر في افتتاح متحف يعرض فيه مجموعة من الآثار على شاطئ النيل عند بولاق، وعندما تعرضت هذه الآثار لخطر الفيضان تم نقلها إلى ملحق خاص بقصر الخديوي إسماعيل بالجيزة.


جاء بعد ذلك عالم المصريات، جاستون ماسبيرو، وافتتح عام 1902 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني مبنى المتحف الجديد في موقعه الحالي في قلب القاهرة.


ويعد المتحف المصري من أوائل المتاحف في العالم التي تم تأسيسها لتكون متحفًا عامًا على عكس المتاحف التي سبقته، حيث يضم المتحف أكثر من 150 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي تم العثور عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم.


وتعرض المتحف للسرقة في أغسطس 2004، وتم الإعلان عن اختفاء 38 قطعة أثرية من المتحف ولم يستدل عليها حتى الآن وأحيلت الواقعة للنيابة العامة للتحقيق، وأثناء حالة الانفلات الأمني إبان ثورة 25 يناير، تم اقتحام المتحف في يوم 28 يناير 2011 من قبل مجهولين، وسرقت خلال تلك الواقعة 54 قطعة أثرية، وعلى إثر ذلك قامت قوات الجيش بتطويق المتحف لحمايته وتأمينه ضد عمليات النهب والسرقة. 


وعقب هدوء الأحداث والأوضاع السياسية، استطاعت الجهات الأمنية ضبط واسترداد جزء من تلك الآثار، ولكن مازال مفقودًا 29 قطعة أثرية حتى الآن.