رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"الساحر" أسطورة لا تموت.. محمود عبدالعزيز يغادر الحياة ويبقى في القلوب

الفنان الراحل محمود
الفنان الراحل محمود عبدالعزيز


"الساحر" أسطورة لا تموت.. في هدوء الكبار رحل الفنان القدير محمود عبدالعزيز، عن عمر يناهز 70 سنة، تاركا تراثا فنيا ضخما، يحكي تاريخ فنان أسطوري يندر أن يتكرر. 

احتل الفنان الكبير الراحل مكانة متميزة بين أبناء جيله، كما حظي بحب طاغ من عشاق فن التمثيل، لما تميز به من وسامة شديدة، وخفة ظل متناهية، وقدرة عجيبة على إتقان كل الأدوار.

 فبدأ حياته بالشاب الوسيم، "عادل عزام"، الذي يتعرض للظلم على يد مدير المخابرات المصرية، في عهد جمال عبدالناصر، "طلعت مرجان"، خلال أحداث فيلم "طائر الليل الحزين"، وهو أيضا رأفت الهجان، في العمل الدرامي، الذي جسد الملحمة الأسطورية للمخابرات المصرية، وحمل الاسم ذاته.

ووسط هذا وذاك لا يمكن نسيان الشيخ حسني، ذلك الكفيف، خفيف الدم، الذي يرفض الاعتراف بعجزه، فأحبه حتى من فضحهم دون أن يدري، وهو الساحر في ذلك العمل السينمائي الرائع، الذي جسد خلاله دورا من أروع أدواره على الشاشة الفضية.

وبدأ الساحر حياته بمسرح كلية الزراعة في جامعة الإسكندرية، ورغم عشقه للتمثيل، لم يتكف بالبكالوريوس، وإنما حصل أيضا على ماجيستير في تربية النحل.
  
وبدأ مسيرته الفنية كممثل محترف، من خلال مسلسل "الدوامة" في سبعينيات القرن العشرين، ومع السينما في  فيلم "الحفيد"، أحد كلاسيكيات السينما المصرية، عام 1974. 

وبدأت رحلته مع البطولة المطلقة عام 1975، عندما لعب دور البطولة في فيلم "حتى آخر العمر"، وفي عام 1982 أدى دورا متميزا في فيلم "العار". 

 ويسجل التاريخ السينمائي لمحمود عبدالعزيز، أفلام، "الكيف"، و"جري الوحوش"، و"إبراهيم الأبيض".

وفي مجال الدراما التلفزيونية، لم يكتف الساحر بنجاح "رأفت الهجان"، وإنما قدم، "باب الخلق"، و"جبل الحلال"، وكان "راس الغول"، آخر أعماله، وقدمه في رمضان الماضي.