طريقة جديدة لشيّ اللحوم بالطاقة الشمسية!

من أفضل الأطعمة الصحية التي يمكن تناولها، هي اللحوم المشوية، فبخلاف طعمها اللذيذ، والمفضل عند الكثيرين، فلها الكثير من الفوائد الصحية، حيث تجعل الجسم يستفيد من البروتين الموجود باللحوم، ولا يتضرر من الدهون.

في المقابل فإن عملية الشواء، لها بعض الأضرار البيئية والصحية المتعلقة بالمواد المستخدمة في الشي نفسه، مثل الأخشاب أو الفحم أو غاز البروبان، والتي تعتبر أحد أكبر ملوثات الهواء.

وفي هذا الإطار ابتكرت عائلة أمريكية طريقة جديدة لشواء البرجر والدجاج، وشرائح اللحم، خلال فترة الطقس الحار، تستطيع من خلالها أن تقضي وقتًا ممتعا في التواصل مع العائلة والجيران والأصدقاء، والمعارف.

وتعتمد الطريقة الجديد للشي على الطاقة الشمسية اللازمة من خلال أشعة الشمس، وهو الحل الأمثل للشواء دون تدمير بيئتنا، وتعمل آلات الشي من خلال تلك الطريقة بالطاقة الشمسية بدون وقود.

ابتكر تلك الطريقة الأستاذ بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ديفيد ويلسون، حيث قام بعمل تكنولوجيا جديدة للشواء تعمل بالطاقة الشمسية، وهذا الاختراع تستفيد منه الدول النامية بشكل ملحوظ الذين يعتمدون على الحطب في الطهي.

وتعتمد الطريقة الجديدة على تخزين حرارة الشمس، الكامنة للطهي لمدة تصل إلى خمس وعشرين ساعة عند درجة حرارة أعلى من 450 درجة فهرنهايت.

وتستخدم الشواية عدسة فريسنل لحفظ طاقة الشمس لإذابة حاوية من نترات الليثيوم والتي تعمل بمثابة بطارية تخزين الحرارية لمدة 25 ساعة في كل مرة، والحرارة التي يتم خروجها من ذلك الجهاز تعتبر الطريقة المفضلة لطهي الطعام في الهواء الطلق.

وقال ويلسون: إن هناك الكثير من المواقد الشمسية، ولكن من المستغرب أنها لا تستخدم لطهو الطعام بتلك الطريقة.

وحصل ويلسون على تلك الفكرة بعد زيارته لنيجيريا حيث يتم استخدام الطبخ باستخدام الأخشاب والحطب، ما يؤدي إلى كثير من أمراض الجهاز التنفسي، وإزالة الغابات، بل وتعرض النساء للاغتصاب أثناء البحث عن الحطب.

وتعمل مجموعة من طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على تطوير تكنولوجيا ذلك النموذج الشمسي في عملية الشواء، وذلك بهدف خلق نموذج تجاري للبيع في الدول النامية وفي الولايات المتحدة، باعتبارها النموذج الأفضل لإنقاذ البيئة من التلوث ولشواء الأطعمة المفضلة.