رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالفيديو.. منتصر الزيات: أسعى لتشكيل «لوبى إسلامى يتعمله حساب» فى الانتخابات الرئاسية القادمة. حوار« 1-2»

محررالنبأ مع المحامى
محررالنبأ مع المحامى منتصر الزيات

والله العظيم مكتبى يوجد به «أجهزة تنصت».. وجميع هواتفى «مراقبة»

مصر «بتقع» وتحتاج مصالحة بين جميع الأطراف.. وليس «الإخوان» 



قال منتصر الزيات، محامى المرشد العام للإخوان، والمرشح السابق لمنصب نقيب «المحامين»، إنه يسعى خلال الفترة القادمة لتشكيل «لوبي إسلامي يتعمله حساب» خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، مضيفا أن الدولة «بتقع»، ولابد من إجراء مصالحة سياسية مع كل الأطراف، وليس الإخوان فقط.



وأضاف الزيات فى الجزء الثانى من حواره مع «النبأ»، أنه لا يجب عدم اختزال المسألة فى مصطلح المصالحة، ولكن لابد أن يكون هناك إعادة المسار الديمقراطي، طرحا مبادرة لإتمام المصالحة بين النظام وجميع الأطراف، وإلى نص الحوار.


هل تتوقع حدوث مصالحة مع الجماعة؟


لابد أن نراعي مصلحة البلاد العليا، وأن تكون فوق المصالح الخاصة أو الحزبية، فمصر بلدنا كلها وهي بتقع دلوقتى، وكل الأطراف لابد أن يوجه لها هذا الخطاب وليس الإخوان فقط، وأن يكون هناك رغبة فى إعادة المسار الديمقراطي، وكذلك عدم اختزال المسألة فى مصطلح المصالحة، ولكن فى أن يكون إعادة المسار الديمقراطي، عن طريق أسس وقواعد حقيقية نقتدي بها، وإذا وصلنا إلى هذه القناعة فهذا مفيد جدًا، فالمسألة أكبر من التصالح بين المؤسسة العسكرية وبين الإخوان.



هل النظام وضع نفسه فى مأزق برفض المصالحة مع الجماعة؟


يوجد هنا تناقض، فسمعنا فى فترات سابقة أن البلد ملك الكل، وسمعنا فى فترات ثانية، أنه سيكون هناك تصعيد أمني؛ فالمسألة تحتاج إلى خط سير يكون واضحًا للبلد «تمشى عليه»، فالطرف الأقوى فى المعادلة السياسية، هو الدولة، ولابد أن ترسل رسائل تشجع المعارضين على التوحد والتصالح، والمصالحة ليست مجرد كلام، وهناك إجراءات فى الدستور تحدد ذلك، وقانون العدالة الانتقالية الذي كان من المفروض أن يتم الانتهاء منه العام الماضى، فلماذا تم تعطيله، فالدعوة للمصالحة تكون شاملة لكل الأطراف، وبين كل الأنظمة التي حكمت مصر، وفقًا لقواعد وضوابط حقيقية، وهناك تجارب فى دول كثيرة تمت فيها المصالحة مثل: الجزائر وجنوب إفريقيا، وكينيا، ولابد من دراسة هذه التجارب جيدًا لتطبيقها، ولكن الحديث عن مصالحة و«خلاص»، وأن يعتذر طرف لآخر، فهذا لا أوافق عليه.



ما القواعد والضوابط اللازمة لإتمام المصالحة؟


أولًا: نحدد ما هو الصواب والخطأ.. ومن أخطأ، وثانيًا: إنشاء لجان استماع لمعرفة من المسئول عن الجرائم التي ارتكبت؟، ونشجع مرتكبي الجرائم على الاعتراف بجرائمهم، وثالثًا: محاسبة المتورطين فى تعذيب المواطنين، أو من قتل ضباط الشرطة والجيش وتقديمهم للمحاكمة، فليس معنى المصالحة أن من ارتكب جريمة يُترك، فهذا يعد مساسًا بهيبة الدولة، فلابد من تحديد الجرائم التي اُرتكبت، ومن المسئول عنها، وبعد ذلك العفو العام، وهذه مرحلة أخرى.



 


 


هل ترى أن هناك أطرافًا وراء الانقسامات في صفوف الجماعة؟


في مرحلة الهزيمة والانكسار، فهذا الأمر «وارد»، ومن الطبيعى أن تحدث مثل هذه المشكلات، أى جماعة أو دولة تُهزم فى حرب يحدث لديها تداعيات، والرسول «صلى الله عليه وسلم» خير البشرية، وجماعته المؤمنة لما هُزمت، حدث لها تداعيات، فمن الطبيعى أنه فى الفتن تحدث مشاكل، ولكن مش طبيعى أن اللى انهزم مش يحسب بثبات أسباب هزيمته من داخله، قبل ما يشوف الطرف الآخر، فقال تعالى «َولَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»، فالإخوان يعانون الآن من مشاكل حقيقية وانقسامات تضربهم، ولو تتبعنا سنجد أن نفس هذه المشاكل حدثت فى السجن الحربى فى عهد عبد الناصر، حيث إن فى هذا العصر قال شكرى مصطفى «أزاى اللى يعذبنى ده مسلم»، فمن الممكن أن تكون نفس الفكرة من قبل الجماعة ظهرت ثانيًا، ولكن على يقين تام، أن الجناح المعتدل داخل الإخوان، هو الذى سينتصر في هذه الأزمة.


 


هل تتوقع أن يتجه شباب الجماعة إلى استخدام العنف والانضمام إلى تنظيمات إرهابية؟


خائف من حدوث ذلك، وأخاف أن يُستدرج شباب الإخوان إلى العنف، خاصة مع تأزم المناخ السياسي فى مصر، وانسداد قنوات التفاهم، فمن الطبيعى أن تؤدى إلى العنف لأن أى عنف من الدولة، يقابله عنف مضاد، لكن فكر الإخوان ومبادئهم حتى الآن ضابط الإيقاع، كما أن تربية شباب الإخوان قائمة على هذه المبادئ والقيم، وحجم الانفلات فى الشباب محدود جدًا،  ولو أنا مسئول فى الدولة المصرية لابد أن أراعي ذلك، ولابد من أن أمنعه؛ لأنه سيؤدي إلى آثار سلبية في المستقبل.



بخصوص قانون القيمة المضافة.. هناك اتهامات لنقابة المحامين أنها تريد تمييز نفسها عن الشعب.. كيف ترى ذلك؟


من وضع هذا القانون هو الذي ميز بين الشعب؛ لأنه أعفى 12 حالة من الضريبة، فميز الفنانين والأطباء والمدرسين والمقاولين، والنقابة لا تريد أن تميز نفسها، ولا على رأسها «ريشة»، لو كان القانون شمل الكل، «مكناش هنطلب حاجة»، ولكن القانون أخذ من المهندسين 5%، والمحامين يأخذ منها 10و 13%، وأنا أرفض هذا القانون؛ لأنه يحمل المحامين عبئًا، وينتقص من هيبتهم وكرامتهم، لأنني شريك فى السلطة القضائية؛ لتحقيق العدالة، ولكن المحامين يدفعون الضريبة «مرتين» طبقًا لهذا القانون.



المؤيدون للنظام يرونك إخوانيًا.. والمعارضون لك يرون أن لك صلة بالأمن.. ما ردك؟


هذه الاتهامات لا تشغلني تمامًا، فأنا دائمًا أرى أننى ما بين المطرقة والسندان، وعلى مدى 30 عامًا، طالتني مثل هذه الاتهامات، ولم أتوقف وبقيت منتصر الزيات، والذين يرمونني بهذه الاتهامات لا يعرفهم أحد؛ لأنهم «أقزام»، أنا موجود على الساحة، ومحل ثقة كل الجماعات، وأؤدي دوري، فأنا لست تنظيميًا، و«عارف جيدًا أني مراقب»، والله العظيم على يقين تام أن مكتبى يوجد به أجهزة تنصت، وتأكد من ذلك لأني أجريت اختبارًا لك، وأيضا جميع هواتفي مراقبة، ولم أغير طريقتي؛ لأنه لا يوجد لدي ما أخفيه، فالدولة جربتني فى مبادرة وقف العنف، بعد أن أخذنا فترة طويلة لننال الثقة، لاعتقادهم فى بداية الأمر أن هذه المبادرة «مناورة»، ولكن الدولة اتضح لها بعد ذلك أنني جاد فى طرحي، فهم هيحبسوني ليه؟، والناس عايزانى اتحبس ليه؟، فلا أنتمي لأي جماعة، وحريص على أن ألا يكون لدي «ذيل» فى أي عمل تنظيمي، فلماذا يتم القبض علي؟.. هل لمجرد طرح الرأي والتعبير؟، فطالما أن شغلى ليس متعلقًا بتنظيم.. فلا أخاف، وأقصى ما أقوله كلمة، فأنا معارض ليس مناهضًا.


إذن.. ما الهدف من أرائك المعارضة؟


معارضتي ليس هدفها إسقاط البلد؛ ولكن إصلاحها، و«الناس مش هترتاح إلا لما تشوفني في السجن»، دون أن ينظروا إلى ما أقوله، فأنا أقول الحق في جميع مرافعاتي، وبحاول أعمل توازن، ولكن فى الوقت الذي ينبغي أن أقول فيه كلمة الحق، أقولها دون تردد، فلم يغصبني أحد على أخذ موقف معين، وفي يوم 28 يونيو، عندما وُجه الإنذار لـ«مرسي»، نزلت ميدان رابعة، وصعدت على المنصة وأعلنت رفضي لذلك، وصرحت بأننى مع الشرعية، وموقفي هذا ليس من أجل خاطر الإخوان، ولكن للتاريخ، وكنت فى ذلك التوقيت فى قمة اختلافى مع الإخوان، كما أنني انتخبت «مرسي» رئيسًا، ومن حقي أن أدافع عن اختياري، ودوري انتهى عند ذلك، ولم أمارس العنف، وعارضت 30 يونيو، وأنا لا أتبع أحد، وأقول رأيي، ولكن فى نفس الوقت، أنا حريص على أمن واستقرار بلدي.



ما رؤيتك لعودة شفيق.. والحديث عن تجهيزه لانتخابات 2018؟


أنا لست سياسيًا، ولست أعرف الجهات التي تتحدث عن هذا الأمر، ولكن من الممكن أن تسألني من ستؤيد في هذه الانتخابات.. «هقلك»، ولكن لا أريد أن أدخل نفسي في «عش الدبابير»، وفى الفترة القادمة سأعمل على تدشين «لوبي إسلامي» يتعمله حساب فى الانتخابات القادمة، وكل ذلك بعيد عن حسابات الإخوان وغيرهم من الجماعات الإسلامية، والنظام، والسيسي، وسأخاطب الجمهور المسلم العريض الذي لابد أن يُحترم رأيه في هذا البلد، «فزي ما بيعملوا دلوقتى حساب لقوة الكنيسة، فلابد أن يتعمل حساب للصوت الإسلامي»، وقدرته على التأثير في برامج المرشحين الرئاسيين في المستقبل، عندما تسنح فرصة للمشاركة الحقيقية في أي انتخابات تتوافر فيها ضمانات.

 



ما الأهداف الرئيسية لهذا اللوبي الإسلامي؟


الهدف الرئيسي لهذا اللوبي كما قلت لك، أن يكون هناك حساب للجمهور الذي عانى من التجاذبات السياسية بين السلطة والجيش، كما أنه لابد أن يُحترم هذا الجمهور المسلم، فالمسلمون ليسوا «طيشة» في هذا البلد، ولابد أن تكون الكتلة الأكبر للإسلام، وهذا ليس تعبئة ضد أحد، وسنحترم أصحاب الديانات الأخرى، فهم شريك فى هذا الوطن وعلى رءوسنا، ولكن هذا لا يعني أن تكون الأغلبية «ضائعة» وسط دوامات العنف، بين جماعات وبين الدولة، كما أنه لابد أن تتم مراعاة مصالح الجمهور المسلم، ولكنها تحترم، ولابد من صناعة رأي عام مؤثر في كل ما يخص الوطن والحفاظ على الحقوق الضائعة للأغلبية المسلمة في هذا الوطن.



هل تسعى أن تصنع «لوبي» يؤثر في الانتخابات مثلما يحدث في أمريكا مثلًا؟


نعم.. ولابد أن نكون مؤثرين كناخبين يسعى إليهم أي مرشح، فاليهود مثلًا بشكل عام بكل مستويات تطرفهم يلعبون دورًا مؤثرًا في الانتخابات الأمريكية، كما أن اليمين الصهيوني داخل الأراضي المحتلة له تأثير في ترجيح أو التفاضل بين المرشحين، والمسلمون في بريطانيا بات لهم تأثيرات مهمة، وكل هدفى من هذه الفكرة، هو عدم البقاء في مهب رياح المطاردة؛ بل نسعى لنكون أقوى من أي رياح تسعى لاقتلاعنا، و«اللوبي» الذي أدعو إليه لا علاقة له بالجماعات أو الأيديلوجيات، وإنما قصدت المواطن المسلم الذي يعتز بدينه ويتخذه مرجعية له وهوية في مواجهة دعاة التغريب. 




ما تقييمك للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح؟


رجل ذو فكر وتاريخ، اتفق واختلف معه أحيانًا، ولكن مشكلتنا أننا إما أننا نحب قوي، أو نكره قوي، وكل واحد فى الرموز الوطنية يعمل لصالح البلد، أم الخصومة معهم، فأعتقد أنها لن تفيد الدولة.



وماذا عن البرادعي؟


قامة سياسية كبيرة، ولكنه خسر، وابتعاده عن الدولة وصمته حتى الآن، يعطل قدراته، فهو لعب دورًا فى فترة من الفترات، ولكن الآن غير مؤهل للعب أي دور.





والفريق أحمد شفيق؟

لديه خبرات متراكمة، وأتمنى أن يكون له دور فى المستقبل



الدكتور عمرو موسى؟

انتهى وعليه أن يتقاعد





مبارك؟

 لسه بنعانى من فترة حكمه، وكل ما نعيشه الآن من أثار الأخطاء التى ارتكبها، وعمرى ما هتعاطف معاه أبدا.

 

 



اقرأ المزيد أيضا: بالفيديو.. منتصر الزيات يكشف تفاصيل جديدة عن «أحداث الاتحادية»