رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

العلاقة بين الرجل والمرأة في العمل من وجهة نظر غربية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


دائمًا ما تحتاج العلاقة التي تجمع بين الرجال والسيدات في العمل لمزيد من المراجعة والتدقيق فى الحدود التي لايجب تجاوزها، خاصة وأنهم يقضون أكثر من 8 ساعات يوميًا، وهذا ما أكدته خبيرة الاستشارات النفسية والعاطفية البريطانية، باميلا ستيفسنون.


وتروى الخبيرة النفسية مشكلة استقبلتها في عيادتها الخاصة بالعاصمة البريطانية لندن، من زوجة تشكو زوجها؛ لأنه يتعامل مع زميلته في العمل، بشكل أفضل ويقضي معها أوقات أطول من الأوقات التي يقضيها مع زوجته  وأولاده.


ولم يتوقف الأمر لدى هذه السيدة عند الغيرة الزوجية المعتادة، حيث تقول إنه يشترك مع زميلته في العمل، وفي السيارة بعد العمل، وعلى جهاز الكمبيوتر خلال فترة الإجازات، ويعتبرها صديقته المفضلة، وكذلك الحال بالنسبة لها، ويصل الأمر إلى أنها تخرج معه لاختيار الملابس التي يذهب بها للعمل، وهو ما يبرره الزوج بأنه طبيعي حيث إنها تعمل في العلاقات العامة للشركة وتستطيع رؤية الشكل الأفضل والأمثل الذي يجب أن يبدو عليه موظفيها!


ورغم أن الزوجة لم تتهم زوجها بالخيانة الصريحة، لكنها ذكرت أن كل ما تنقصه تلك العلاقة لتبدو كزواج كامل، هو لقاء الفراش، وهو الأمر الذي لم يحدث بينهما حتى الآن.


وتوضح الزوجة في شكواها للخبيرة النفسية أنها تحب زوجها ولا تستطيع الابتعاد عنه، وترى أن تلك المشاعر أقرب إلى الغيرة بين الشباب والمراهقين، ولكنها لا تستطيع تجاهلها، رغم أنها وزوجها في منتصف الأربعينيات.


وترى الخبيرة النفسية "ستيفسنون"، أن العلاقات بين الزملاء في العمل خاصة بين الشباب والفتيات يجب أن يكون لها حدود حمراء، لا تتجاوزها، صحيح أن متطلبات العمل تحتاج الاشتراك في أمور كثيرة، لكنها تنتهى بمجرد الانتهاء من وقت العمل، حرصًا على مشاعر الطرف الثالث في تلك العلاقة وهو الزوجة أو الزوج على الجانب الآخر.


من ناحية أخرى، يجب على الزوج في تلك الحالة إشراك الزوجة في كثير من تفاصيل عمله، وأن يجعلها تدخل في صداقة ولو غير مباشرة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي مع زميلته في العمل، حتى تتأكد الزوجة أن الأمور على ما يرام، وأن العلاقة تبدو طبيعية ليس بها ما يريب.