رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خبير اقتصادي: فوز ترامب سيؤثر سلبًا على قضية الاحتباس الحراري

دونالد ترامب
دونالد ترامب


قال نيكولاس ستيرون، الخبير الاقتصادي ومساعد وزير المالية في بريطانيا، إن التغيرات المناخية، خاصة ظاهرة الاحتباس الحراري، خلال السنوات العشر الماضية تثير الكثير من المخاوف حول التكلفة الاقتصادية، حيث بدأت درجات الحرارة في الارتفاع عالميًا إلى مستويات قياسية خلال هذه السنوات، وبدأت منطقة القطب الشمالي تتقلص مع ذوبان الثلج، وكذلك العديد من الصفائح الجليدية الكبرى.


يأتي ذلك بعد ضخ ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بكميات متزايدة، مع تأثر العديد من المناطق الساحلية، مثل جنوب فلوريدا وأجزاء من بنجلاديش، والتي تشهد المزيد من الفيضانات مع ارتفاع مستوى سطح البحر، وتبدو الصورة قاتمة خاصة بعدما أكد كبار الاقتصاديين فى العالم أنه لا توجد أسباب واضحة للتفاؤل بهذا الشأن.


ويقول المراقبون، إن ردود الأفعال العالمية كانت بطيئة إزاء تغير المناخ، خاصة فيما يتعلق بكبح انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، حيث وصلت انبعاثات الغازات من ثاني أكسيد الكربون إلى 40: 41 بليون طن في الغلاف الجوي سنويًا، مؤكدين أن آثار ظاهرة الاحتباس الحراري تؤثر بسرعة أكبر بكثير من المتوقع، حيث تذوب الأنهار الجليدية بسرعة.


وحذر ستيرن، في تقريره الذي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، من أن تكلفة عدم التحرك لإنقاذ الأرض من الاحتباس الحراري سوف تكون أكبر بكثير للأجيال القادمة من تكاليف الإجراءات المتخذة اليوم، موضحًا أن إجراء تخفيضات جذرية في حرق الوقود الأحفوري للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والاستثمار في تطوير مصادر الطاقة البديلة، أقل بكثير من تكلفة التعامل مع الفيضانات، وارتفاع درجة الحرارة، وتدمير المحاصيل والأراضي الزراعية، ونقص الغذاء والنازحين.


وألمح الخبير الاقتصادي، إلى أنه خلال العشرين عامًا المقبلة، فسوف تتوسع الاقتصاديات على مستوى العالم، ما يعني أن البنية التحتية للأرض سوف تتضرر كثيرًا جراء هذا الأمر، وتزيد معدلات التلوث، مشيرًا إلى أن الانتخابات الأمريكية يمكن أن تؤثر على قضية التغير المناخي، حيث أن دونالد ترامب يرى أن قضية الاحتباس الحراري فخ صيني لحرمان الولايات المتحدة من التقدم الصناعي، وهو ما يزيد من المخاطر والتكلفة الإجمالية.