رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"استغاثة مواطنة": موظف التمويل العقاري زور توقيعي للاستيلاء على مسكني

المواطنة دعاء
المواطنة دعاء

كانت طوال عمرها تحلم أن تمتلك مسكنا خاصا بها، يجمع شملها مع أسرتها، وينقذها من المبالغ الكبيرة التي تدفعها للإيجار الشهري للمسكن الذي تقيم فيه، وتمكنت من تحقيق هذا الحلم، ولكن كان للقدر حسابات أخرى، فسرعان ما وجدت تلك الوحدة السكنية التي حصلت عليها بعد جهد وانتظار لسنوات طويلة تضيع من بين يديها، ووجدت نفسها تعود مرة أخرى للإقامة في مسكن بالإيجار، تعود البداية حينما قامت دعاء أحمد محمد بالتقديم للحصول على وحدة سكنية في مدينة برج العرب الجديدة من صندوق التمويل العقاري، وبالفعل تم تخصيص إحد الوحدات السكنية لها بالطابق الرابع، ودفعت مبلغ 30 ألف جنيه مقدما لتلك الوحدة السكنية، وباقي المبلغ تقوم بدفع بنظام قسط شهري يبلغ 345 جنيها، وهناك ثلاثة أشهر في السنة تدفع فيها مبلغ 700 جنيه وعلى مدار 20 عامًا. 

وقامت "دعاء" باستكمال باقي التشطيبات للوحدة السكنية، ثم انتقلت مع زوجها وأولادها للإقامة بها، وتدفع الأقساط الشهرية للوحدة السكنية بصفة مستمرة، وبعد عامين من الإقامة بتلك الوحدة السكنية، فوجئت "دعاء" بجهاز مدينة برج العرب يبلغها أن صندوق التمويل الاجتماعي قام بإلغاء تخصيص تلك الوحدة السكنية لها، وخصص لها وحدة سكنية أخرى في الطابق الأرضي، بحجة أنها تقدمت بطلب لنقلها إلى وحدة سكنية في الطابق الأرضي، وشعرت دعاء بالدهشة والحيرة في تلك اللحظة، وخاصة وأنها لم تقدم مثل هذا الطلب، وحينما ذهبت إلى صندوق التمويل العقاري وجدت بالفعل هذا الطلب موجود بالفعل، وعليه توقيع، ولكن "دعاء" تقول إنها لم تقدم طلب مثل هذا على الإطلاق، وتؤكد أن أحد الموظفين في صندوق التمويل العقاري قام بتزوير توقيعها على هذا الطلب، حتى يقوم بنقلها إلى تلك الوحدة السكنية في الطابق الأرضي، ويأخذ وحدتها السكنية في الطابق الرابع لصالح أحد الأشخاص، مستغلًا في ذلك الإعاقة التي تعاني منها في قدمها، والتي تشكل لها صعوبة في الحركة، وأنها قدمت طلب للانتقال للطابق الأرضي لهذا السبب، وتضيف "دعاء" قائلة "استغل أني من الـ 5% معاقين، على الرغم من أني لم أستفد من أي امتيازات الـ 5% حينما حصلت على تلك الشقة". 

ورفضت "دعاء" الانتقال بالشدة للوحدة السكنية الجديدة، خاصة وأنها تعاني من الربو الشعبي، ولا تستطيع الإقامة في الطابق الأرضي، فضلًا عن أنها أنفقت مبالغ طائلة في تشطيبات وحدتها السكنية، وليس لها مقدرة على تحمل تكلفة تشطيبات أي وحدة سكنية جديدة، وقام موظفو جهاز مدينة برج العرب بتنفيذ قرار الإخلاء، وطردوها وأطفالها الصغار من الوحدة السكنية التي تقيم بها، ولم تتسلم "دعاء" الوحدة الأخرى، واضطرت للانتقال مع زوجها وأطفالها للإقامة في شقة بإيجار شهري يبلغ 800 جنيه، إلى أن تتمكن من استعادة وحدتها السكنية، ومر عام، و"دعاء" غير قادرة على استعادة شقتها، رغم أنها بذلت كل ما في وسعها، وشقت كل الطرق، وهى مازالت مستمرة في دفع أقساط وحدتها السكنية، خاصة أن هناك شرطا جزائيا "يحق للصندوق فسخ عقد الشقة إذا لم تقم بدفع أقساطها الشهرية"، وتستغيث "دعاء" برئيس الجمهورية بمساعدتها على استرداد وحدتها السكنية، وتطالب بعرضها على الطب الشرعي، لمقارنة توقيعها، بالتوقيع الموجود على الطلب المقدم في صندوق التمويل العقاري لإثبات أن هذا التوقيع مزور.