رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هل ينام الرضيع مع والديه بنفس الغرفة.. أم ينفصل عنهم؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


أصدرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال مجموعة من النصائح الموجهة للأمهات والآباء الجدد، تتعلق بأمور التغذية ونوم الأطفال، تسلط الضوء على كيفية نوم الأطفال الرضع، وهل ينامون في غرفهم أم في غرف آبائهم.


وقالت الأكاديمية إنه يجب أن ينام الأطفال في غرف ذويهم لمدة 6 أشهر على الأقل، ويفضل أن يكون لمدة عام كامل، محذرة من نوم الأطفال الرضع في هذا السن الصغيرة في غرف خاصة بهم، حيث يمكن أن يزيد ذلك من نسبة إصابتهم بالموت المفاجئ، نتيجة الخنق، من خلال النوم على أنوفهم، أو متلازمة موت الرضيع الفجائي، والذي يقتل 3500 طفل سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية.


وأوضحت توصيات الأكاديمية أن الأطفال يجب أن يناموا على ظهورهم بدون فراش سرير فضفاض، في الغرفة الخاصة بآبائهم، وهو ما يساعد على خفض عدد الأطفال المتوفية؛ بسبب متلازمة الموت المفاجئ للأطفال، كما أن مشاركة الأطفال لآبائهم في الغرفة يجعل الرضاعة الطبيعية والترابط أسهل.


وواجهت تلك النصائح مجموعة من الشكوك الكبيرة من جانب الأطباء الذين يرون أن تكلفة مشاركة الأطفال لغرف ذويهم عالية، حيث إن الآباء والأمهات، يضطرون إلى التضحية بالخصوصية، والجنس، وقبل كل شيء النوم نفسه.


وتعتقد بعض العائلات أن وجود الأطفال في غرف خاصة بهم أفضل من الناحية السلوكية، حيث يجعلهم يعتادون على الانفصال عن الأب والأم، كما أنه يجعلهم يحصلون على النوم المتواصل الذي يحتاجون له، وكذلك الحال بالنسبة للآباء أنفسهم حيث يعرضهم الحرمان من النوم إلى فقدان التعاطف مع أبنائهم، بالإضافة إلى زيادة حوادث السيارات مع زيادة مخاطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.


من جانبه، قال دكتور هولي مونتغومري - داونز، أستاذ علم النفس وطب الأطفال في جامعة ويست فيرجينيا الأمريكية، إن الدراسات الحديثة أكدت أن الآباء المحرومون من النوم لديهم مشاكل في ضغط الدم والسكري، مشيرًا إلى أنه رغم ذلك يبقى تكلفة خطر الوفاة للأطفال أهم، بالإضافة إلى أن نسبتها أكبر من احتمالية الإصابة بالمشاكل السابقة، مؤكدًا أن الحل الأخير في تلك المشكلة يتمثل في ضرورة مشاركة الأطفال الصغار غرف ذويهم، دون المشاركة في السرير.