رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

محمد سمير: الأجانب يعتقدون أن مصر في «حالة حرب».. و3 إجراءات لجذب 18 مليون سائح

سياح في منطقة الأهرامات
سياح في منطقة الأهرامات - أرشيفية

قال محمد سمير عبد الفتاح، عضو لجنة مستثمري البحر الأحمر، إن الأجانب يعتقدون أن مصر تعيش حاليًا «حالة حرب»، لافتًا إلى أنه لابد من تصدير صورة حقيقة إيجابية عن الأوضاع الداخلية، حتى تتغير الصورة الذهنية السلبية الموجودة في الدول الخارجية.



وأضاف «عبد الفتاح»، أن جمعية مستثمري البحر الأحمر، عقدت عدة لقاءات مع يحيي راشد، وزير السياحة، وعدد من المستثمرين، حتى يكون هناك تعاون يخدم الصالح العام، المتمثل في عودة السياحة، لافتًا إلى أن الجمعية تعقد آمالًا كبيرة جدًا على لجنة السياحة والطيران في مجلس النواب؛ نظرًا لوجود أعضاء بها يفهمون جيدًا في ملف القطاع السياحي.



وأكد أنه إذا كنا نريد عودة السياح الأجانب لمصر، فلابد من الاعتماد على الدعاية الجيدة، وإزالة العقبات، وأن يكون الطيران بأسعار منافسة، لافتًا إلى أنه في حالة تنفيذ هذه الإجراءات، وتأهيل المطارات، ومنع «الفيزا السياحة»، سنستطيع جذب 18 مليون سائح في ظرف عام.



ما رأيك في ما وصل إليه القطاع السياحي في الوقت الحالي؟

الفترة الحالية من أصعب الفترات التي يمر بها القطاع السياحي، وهذا ليس رأيي وحدي، وإنما رأي جميع خبراء السياحة الكبار في مصر، وهذا يعني أنه لابد أن يكون عمل دءوب للخروج من هذه الأزمة بأسرع ما يمكن.



ما الروشتة التي تقدمها للخروج من الأزمة؟

نحن في جمعية مستثمري البحر الأحمر، نظمنا ورش عمل، واستعنا فيها بخبراء مصريين، وأجانب، ممن لديهم خبرة كبيرة في المجال السياحي، وخرجنا بتوصيات محددة أهمها: إعادة هيكلة هيئة تنشيط السياحة، وتشكيل مجلس إداراتها بثلث من الحكومة، وثلث من القطاع الخاص، وثلث أخر من خبراء التسويق المصريين والأجانب، ونحن على استعداد لتحمل تكلفة خبراء التسويق المصريين والأجانب في إعادة الهيكلة التي ستتم.



حدثنا عن المشكلات التي تواجه القطاع السياحي؟

المشكلة الرئيسية التي تعرضنا لها في القطاع السياحي، هي توقفنا عن التسويق خلال الـ6 سنوات السابقة، مع الهجوم الذي نتعرض له، وتشويه الصورة الذهنية، فلم يحدث تصد كاف لكل هذا، وتركنا الكثير «يسبوننا» ولم نرد، والسياح الذين يزورون مصر لا يريدون مغادرتها؛ لأنهم وجدوا واقعًا غير الذي سمعوا عنه، ومشكلتنا أن الناس في الخارج يعتقدون أننا في حالة حرب، لذا فنحن بحاجة لتصدير صورة إيجابية حقيقية عما يجري في مصر للخارج، حتى تتغير الصورة الذهنية.



وماذا عن دور رحلات الطيران في الأزمة؟

المطارات المصرية أسعارها ضعف الدول المنافسة، وهذا يتسبب في مشكلة تجعل متخذ القرار يغير خط سير رحلاته إلى دولة أخرى؛ نظرًا لانخفاض التكلفة، كما أن هناك أزمة أسعار البترول في مصر، والتي تزيد بنسبة 30% إلى 40% عن الدول المنافسة، وهو ما يزيد الأزمة تفاقما وهذا ما حدث في الشتاء الماضي، فالأوكرانيون كانوا يأتون على متن طائرات ضخمة لشرم الشيخ، ثم فوجئنا بالطائرات القادمة تنخفض بنسبة 80 %، وعندما سألنا، علمنا باتجاههم إلى تركيا، التي تنافسنا وأسعارهم في الطيران أفضل من مصر.



هل تقدمت بهذه الأفكار لهيئة تنشيط السياحة أو الوزارة؟

تقدمت باقتراحات كثيرة، وقمنا بعقد اجتماعات، واتخذت عدة قرارات، ولكن تغيرت هذه القرارات؛ لذا لابد أن يتم إعادة هيكلة هيئة تنشيط السياحة بأسرع طريقة ممكنة، ولابد من مشاركة القطاع الخاص فيها حتى يكون هناك ديناميكية أكثر، بينما بالأسلوب المتبع حاليا نحن متأخرون عن العالم كثيرًا، ومطلوب أن نلحق بهم في ظل الوضع الراهن.



هل جلست مع يحيى راشد وزير السياحة؟

عقدت عدة لقاءات معه ومع عدد من المستثمرين السياحيين، وكلنا نحاول أن نتعاون من أجل الصالح العام، ولا يوجد أحد يبحث عن مصلحته الشخصية، فالأمر حاليا أكبر من مصلحة الأشخاص، ومصر فيها 250.000 غرفة سياحية، وننافس بعضنا البعض، أكثر من منافستنا الدول الأخرى، فلابد أن يكون هناك تعاون وثيق بين القطاع الخاص ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة؛ لأنه بغير هذا الأمر، لن نتوصل لشيء.



وكيف ترى دور القطاع الخاص؟

القطاع الخاص أدى دورًا بطوليًا؛ لأنه استطاع أن يحافظ على التدفقات السياحية حتى الآن خلال الـ6 سنوات الماضية، ونحن لا نملك رفاهية الوقت، ونحتاج لأن نستعيد السياحة بأسرع وقت ممكن، ولابد أن نساهم في حل مشكلة البطالة، ومشكلة الدولار، لنساعد البلد، وهذا يمكن أن يحدث بتخطيط مدروس على مستوى عال.



ما سبب التأخر في اتخاذ قرارات بحلول سريعة وفعالة لعودة السياحة؟

لا أستطيع أن أحدد سببا لهذا التأخير، لكن من الواضح أننا نتعامل مع الأمور بهدوء زائد رغم أن هدفنا استعادة 12 مليون سائح، وزيادتهم إلى 30 مليون، لأن السياحة هي دينامو الاقتصاد المصري، والعام الماضي أثبت أن السياحة هي المحرك الأساسي للاقتصاد، وكلنا نعلم أنه يوجد كساد في الأسواق وهذا سببه أن السياحة تستهلك 30% من إنتاج الزراعة و50% من إنتاج الصناعة وتساهم في الحركة التجارية بما لا يقل عن 30% وحوالي 102 صناعة تعتمد عليها وعندما حدثت الأزمة وتوقفت السياحة تأثر السوق.



ما رأيك في ظاهرة حرق الأسعار التي يتبعها أصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية؟

هذا الموضوع فيه آراء مختلفة بين العاملين في القطاع السياحي، لكن لنكن واقعيين فإن الـ6 سنوات الماضية، وفي ظل الظروف السياسية والأمنية والثورات التي قامت في مصر، مازال لدينا 10 ملايين سائح، وهذا يعود إلى أن القطاع الخاص قام بدور بطولي بتخفيض الأسعار للحفاظ على التدفقات والعمالة واليوم الأسعار أقل من أي وقت مضى في التاريخ، خاصة بعد حادث الطائرة الروسية، ولو تم إعادة التدفقات السياحية بقوة سترتفع الأسعار من جديد وربما تكون أعلى من ما سبق، فالعملية عرض وطلب، والطلب ضعيف ما أدى إلى انخفاض الأسعار.



هل مصر على استعداد لاستقبال سياح في ظل سوء الخدمات بالأماكن السياحية والأثرية؟

بالفعل السائح الآن لا يريد الجلوس على البحر فقط، لكن يريد أن يتجول في شوارع القاهرة، ويجلس في المطاعم والمقاهي ويريد الشراء، ونحن من أهم مشاكلنا انتشار القمامة، وانخفاض مستوى الخدمات الصحية، ولابد أن يكون هناك خلفية ثقافية و تعليمية لكيفية تعامل المواطنين مع السياح بجانب الصناعة.



ما رأيك في أداء الحملة التسويقية لشركة "جي دبليو تي"؟

درسنا موضوع التسويق لمصر في جمعية مستثمري البحر الأحمر، وخرجنا بتوصية، وهي أنه لابد من التعاقد مع شركات تسويق محلية في الدول المستهدفة، على سبيل المثال نذهب لألمانيا ونأتي بأفضل شركة تسويق بها للتأثير على السوق الألماني، وهكذا بالنسبة لجميع الأسواق المستهدفة، كما أن لي اعتراض على شركة «جي دبليو تي»، وهو أنها لم تحقق أي شيء حتى، وهو أمر له تأثير على كل بيت في مصر.



ماذا يريد الأجانب من مصر للعودة بقوة؟

يحتاجون دعاية جيدة ونقلل العقبات، وأن يكون الطيران بأسعار منافسة، على سبيل المثال لو قمنا بدعاية جيدة، وتأهيل المطارات، ومنعنا «الفيزا السياحة»، ستصل إلى 18 مليون سائح في ظرف عام بالكثير.



كيف تقيم تجربة دعم الطيران الشارتر؟

نحن نرى أنه لا يوجد شيء اسمه دعم، ولكن نحصل من كل طائرة من 12000 إلي 13000 يورو زيادة ونقول لهم «هنديكم» 3000 دولار، فيبقى بنضحك على بعض، ولابد أن نسعر الطيران كما هو متبع في العالم، ونضع البيئة المنافسة، وحينها لا نضع دعمًا، وسيأتي سياح بنسب مرتفعة.



ما تقييمك لقانون الضريبة على القيمة المضافة؟

نحن في جمعية مستثمري البحر الأحمر، أجرينا دراسات، وطالبنا بمعاملة السياحة مثل التصدير، لأننا ببساطة شديدة نصدر كل شيء من خلال استقبال السائح، وتمتعه بالجو والشمس والبحر، فنصدر العامل المصري وأي منتج حتى لو "مش نافع يتصدر"، وتوجد دول على سبيل المثال تمنع البطاطس المصرية، لكن في مصر السائح يتناولها، فالسياحة أساس التصدير.



ما رأيك في أداء لجنة السياحة والطيران في مجلس النواب؟

نعلق على هذه اللجنة آمالًا كبيرة جدًا؛ نظرًا لوجود أعضاء بها يفهمون في ملف القطاع السياحي.