رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

28 مليون عبقري هاجروا لـ"كندا وأمريكا وبريطانيا وأستراليا"

صورة تعبيرية عن هجرة
صورة تعبيرية عن هجرة الأدمغة


كشف بحث خاص صادر عن البنك الدولي، يحمل عنوان "التدفقات العالمية للمواهب"، عن أن 28 مليون مهاجر من أصحاب المهارات العالية يقيمون في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأن هناك 4 دول هى "كندا –الولايات المتحدة – بريطانيا- أستراليا" فقط هي وجِهة ما يقرب من 70% من هؤلاء المهاجرين.


وتوضح الدراسة أن الولايات المتحدة عادةً ما تستضيف نصف المهاجرين ذوي المهارات العالية المتوجهين لبلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وثلث المهاجرين ذوي المهارات العالية حول العالم.

وتأسست منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، عام 1961 وتضم 34 دولة من الدول المتقدمة التي تلتزم بالديمقراطية واقتصاد السوق، ويقع مقرها في باريس، وأعضاء المنظمة هم :" ألمانيا، وأستراليا، والنمسا، وبلجيكا، وكندا، والتشيلي، وكوريا الجنوبية، والدنمارك، وإسبانيا، وإستونيا، والولايات المتحدة، وفنلندا، وفرنسا، واليونان، وهنغاريا، وأيرلندا، وأيسلندا، وإسرائيل، وإيطاليا، واليابان، ولوكسمبورغ، والمكسيك، والنرويج، ونيوزيلندا، وهولندا، وبولونيا، والبرتغال، وجمهورية سلوفاكيا، والتشيك، والمملكة المتحدة، وسلوفينيا، والسويد، وسويسرا، وتركيا". 


وفي عام 2010، استضافت الولايات المتحدة 11.4 مليون من هؤلاء المهاجرين المهرة، أي 41% من إجمالي من استضافتهم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.


ولعل هذا ما حدا بالرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرًا، أن يقول بعد الإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل "نحن الأمة التي فاز منها ستة من علمائنا وباحثينا بجائزة نوبل وكان كلٌ منهم من المهاجرين".


وأوضح الباحثون أن الأسباب الكامنة وراء الارتفاع الضخم في عدد المهاجرين ذوي المهارات العالية إلى بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تشمل زيادة الجهود لجذب المواهب من قبل صانعي القرار الذين يستثمرون في رأس المال البشري، والآثار غير المباشرة الإيجابية الناتجة عن تجمع المهارات، وانخفاض تكاليف النقل والاتصالات، وزيادة سعي الشباب وراء التعليم الأجنبي.


وخلص البحث، إلى أن العديد من البلدان الأصلية لديها قدرات تعليمية وموارد مالية محدودة لتدريب العاملين أو للقيام بعملية إحلال لمن هاجروا.


وقال الخبير الاقتصادي بالبنك الدولي، تشالار أوزدن، وأحد واضعي الدراسة، "إن الأسباب وراء مغادرة الناس ترتبط بأوضاعهم المعيشية، فإذا استطعت تحسين وتنمية البلاد وتحسين الحياة العامة للمتعلمين، فسوف يبقون".


وأشارت الدارسة إلى أن عدد المهاجرات اللاتي يتمتعن بمهارات عالية في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفع بنسبة 152% بين عامي 1990 و2010، من 5.7 مليون إلى 14.4 مليون، وفي عام 2010 فاق عدد المهاجرات ذوات المهارات العالية أقرانهن من الذكور.


وأوضحت الدراسة، أن إفريقيا وآسيا شهدتا أعلى معدل نمو للمهاجرات ذوات المهارات العالية، مشيرا إلى أن التفاوتات بين الجنسين وتحديات سوق العمل هناك لعبت دورا محتملًا بالتحول إلى قوى طاردة.