رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بريطانيا.."تعفن الدم" يتسبب في وفاة 44 ألف شخص سنويًا

النبأ

مرض جديد بدأ يظهر بشكل كثيف في المملكة المتحدة البريطانية، وهو مرض تعفن الدم، والذي اثبتت الدراسات العلمية الحديثة أنه يتسبب في وفاة 44 ألف شخص سنويًا.

وتعفن الدم أو تسممه هو أحد نتائج التعامل الخاطئ مع الأمراض البسيطة مثل الانفلونزا، ويعد هذا العمل أكثر خطورة من كثير من الأمراض الأخرى، والتي يمكن أن تسبب الوفاة بشكل سريع، إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في وقت مبكر.

وهو أكثر شيوعًا من النوبات القلبية، ويتسبب في وفاة الناس أكثر من أمراض أخرى مثل سرطان الثدي والبروستاتا المجتمعة، بتكلفة 2.93 مليار جنية استرليني في السنة.

في كل عام، يُصاب أكثر من 150.000 شخص في المملكة المتحدة بمرض تعفن الدم، ومن بين هؤلاء، يموت 44000.

أما 25% من الناجين من هذا المرض، ويبلغون 26.500 فيعانون من إعاقات الحياة المتغيرة، مثل فشل الأعضاء والأطراف المبتورة.

ويسعى الأطباء حاليًا إلى تحديد مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تشير بوضوح إلى المرض، لسهولة اكتشافه مبكرًا وعلاجه بشكل سريع.

ويقول الدكتور رون دانيلز، المدير التنفيذي لمؤسسة مكافحة مرض تعفن الدم في المملكة المتحدة: "يمكن أن ننقذ حياة 12.500 في السنة، وتحسين الحياة للـ 100.000 الناجين من خلال تقديم الرعاية الأساسية لهم".

واضاف "هذا لا يتطلب أي أدوية مكلفة، ولكن فقط مجرد زيادة الوعي بذلك المرض وأعراضه، لمعرفة المرض مبكرًا ما يسهل من عملية علاجه".

وتتسبب البكتريا والجراثيم في تعفن الدم، ويمكن أن تصل ملايين الجراثيم إلى أجسادنا بشكل يومي من خلال البشرة والتهابات الصدر، بالإضافة إلى الجروح والتي تنتفخ، ويبدأ الجسم في إرسال المزيد من الدم إلى المنطقة لتقديم المزيد من خلايا الدم البيضاء التي تقاوم العدوى والصفائح الدموية لوقف النزيف، وفي حالة فشلها في مقاومة المرض، يفسد الدم، وبعض الأجهزة الحيوية في الجسم، مثل القلب والكلى، لحرمانها من الدم والأكسجين.

ويعتبر تعفن الدم قاتلا عشوائيا يمكن أن يصيب أي شخص في أي وقت، ولا يمكن التنبؤ به، وسرعة المرض تختلف من حالة إلى أخرى. في بعض الاحيان يستغرق 3-4 أيام، كما يمكن أن يتطور في 12 ساعة فقط.

ومن أهم أعراضه: ثقل اللسان، والارتجاف الشديد، وآلام العضلات، وعدم التبول، وضيق التنفس الحاد، وارتفاع درجة الحرارة أكثر من 38 درجة مئوية.