رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هل تسبب صور "السيلفي" السعادة لصاحبها؟

النبأ

انتشرت ظاهرة الحصول على صور بطريقة "السيلفي" في كثير من الدول حول العالم، وترى الشباب والفتيات يرفعون الهواتف الذكية في كثير من الأماكن العامة لالتقاط تلك الصور، وملامح السعادة مرسومة على وجوههم، ولكن هل تلك السعادة حقيقية؟ هذا ما يجيب عنه التقرير التالي..

وفقا لتقرير صدر مؤخرا، تقدر شركة جوجل العالمية أنه في عام 2014، ما لا يقل عن 93 مليون صورة شخصية، تم التقاطها ونشرها حول العالم من خلال هواتف اندرويد، ويقول مركز بيو للأبحاث إن أكثر من 91% من تلك الصور خاصة بالمراهقين.

المثير في الأمر أن بعض تلك الصور تم التقاطها في أوضاع غريبة، وبعيدة كل البعد عن ما يمكن أن يسبب السعادة، مثل الصور الشخصية عند التعرض لهجمات القرش، أو في لحظة السقوط من أعلى، أو حتى التعرض للنطح والركل من ثور هائج!

وفي عام 2014، وجدت دراسة من جامعة ولاية أوهايو الأمريكية أن من يقوم بنشر صوره الشخصية على وسائل الاعلام الاجتماعية بهذا الشكل يعاني من بعض الصفات النرجسية والنفسية المعقدة.

يقول الدكتور بانكاج شاه في مقاله بالدورية الدولية للصحة النفسية أن الإنسان الذي يمضى أكثر من خمس دقائق لالتقاط صورة شخصية له، أو يكرر التقاط صور شخصية له كل ثلاثة أو خمسة أيام، يعتبر مريض نفسي بما يعرف باسم "رغبة الوسواس القهري لالتقاط الصور من الذات ونشرها على وسائل الاعلام الاجتماعية".

ولكن المثير في تلك الدراسات أنها أكدت جميعًا أن التقاط الصور الشخصية يجعلنا أكثر سعادة، مع وجود بعض المشاكل النفسية.

ولهذا اقترحت دراسة بريطانية حديثة أن يتم التقاط الصور السيلفي "الشخصية" ولكن دون نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث قامت، بعمل اختبار على 14 شخصا، قاموا بتصوير أنفسهم بطريقة السيلفي وهم مبتسمون، ولكن دون نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، مع الاطلاع عليها فقط من قبل الطلاب ثلاث مرات يوميا لمدة ثلاثة أسابيع، وعندما بدا الطلاب في الصورة بوجوه مبتسمة، تحسن مزاجهم بشكل ملحوظ، دون مشاكل نفسية.

 ويقول يو تشن، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن الصور الشخصية نفسها ليست السبب في تلك السعادة، ولكن الابتسامة التي نطلقها في الصورة هي السبب.