رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كيف تحولت "اليوجا" لرياضة عنيفة؟!

النبأ


تعتبر اليوجا من أفضل التمارين الرياضية التي تساعد على الهدوء والثبات النفسي، كما أنها رياضة مريحة، ولا تحتاج إلى أوزان أو مساحات للحركة، فقط كل ما تحتاجه مكان صغير مجهز للجلوس والاسترخاء، ولكنها في بعض الأحيان يمكن أن تصيبك بإصابات عضلية.

وتعتمد اليوجا على كثير من تعاليم الديانة البوذية في الهند، وبالفعل بدأت تمارين اليوجا في الهند في عام 1930، واستثمر الباحثون النتائج الجيدة التي تحققها اليوجا، لتعزيز تلك الرياضة وتطويرها من خلال أكثر من حركة، وأكثر من شكل.

ولكن مع ذلك التطوير بدأت تقدم اليوجا بعض الحركات الصعبة بعض الشيء، والتي يمكن أن تسبب بعض الإصابات البدنية مثل تمزق في أوتار الركبة، وخلع الكتف، ورغم أن البيانات تؤكد أن معدل تلك الإصابات بسيط للغاية، ولكنها أيضاً يمكن أن تحدث ببساطة، بسبب التطوير في تلك الرياضة الذي يبتعد كثيرًا عن تعاليم اليوجا التقليدية.

وترى اليوجا التقليدية أن الثقل الكامل للجسم في الرأس، وهو ما يجب أن يجعله في وضع مستقيم ومريح وفي وضعه الطبيعي خلال فترة الثبات باليوجا، وهو ما تغير عند تطوير تلك التمارين، والتي بدأت تعتبر الرأس مثلها مثل أي جزء في الجسم، وبدأت تظهر تمارين الوضع المقلوب للرأس، وغيرها من التمارين التي تتجاهل تلك القاعدة الاساسية.

السبب الثاني للإصابة يرجع إلى عدم خبرة بعض ممارسي تلك التمارين، والقيام ببعض الحركات الخاطئة والثبات عليها لفترة طويلة، ما يؤثر على الأربطة والمفاصل.

ويحاول خبراء اليوجا تنظيم تعليم اليوجا في مدارس خاصة، حرصًا على حماية محبي تلك الرياضة الروحية، حيث توجد جمعية اليوجا التقليدية والتي تعتمد على التراث الروحي في دولة الهند، وأخرى في استراليا تحمل اسم ساتياندا.

وتوجد في تلك المدارس المتخصصة حاليًا دورات تدريبية يشرح فيها أخصائي العلاج الطبيعي وأطباء العظام علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء، وبعض المصطلحات الطبية الأخرى مثل "الميكانيكا الحيوية"، و"الحركة الوظيفية" و "حساسية الصدمة".

ويحاول كهنة اليوجا وخبراؤها التقليديون حماية تلك التمارين من المتطفلين أو التطوير غير المُبرر، والذي يجعلها رياضة عنيفة يمكن أن تضر من يمارسها بدنيًا.