رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

اختبر قوة علاقتك الزوجية بسؤالين فقط!

النبأ

لم يترك العلم مجالا إلا واقتحمه، وظهر العلم المادي في كثير من الأمور الاجتماعية، محققا الكثير من التنبؤات والاستنتاجات الصحيحة، ومن أبرز تلك التوقعات، ما ذكره علماء الاقتصاد بشأن توقع الطلاق بين الزوجين.

ويقدم خبراء الاقتصاد توقعاتهم بشأن استمرار العلاقة الزوجية من عدمه من خلال سؤالين فقط، تكون الإجابة عليهما من خلال مقياس من 1 : 5 من الأسوأ للأفضل.

السؤال الأول هو: كيف تعتقد أن مستوى سعادتك يكون مختلفا في حالة الانفصال عن الشريك؟

السؤال الثاني: كيف تعتقد مستوى السعادة لدى شريك حياتك في حالة الانفصال؟

إذا كانت الإجابة على السؤال الأول بـ 5، وهذا يعني أنك سوف تشعر بالسعادة كثيرا إذا انفصلت عن شريك الحياة، فهناك احتمالات أكبر نحو الطلاق.

ولكن الإجابة على السؤال الثاني إذا كانت بنفس الدرجة فإنها تثير انقساما كبيرا مثيرا للدهشة.

الدراسة ترجع لعام 1988، حين قام باحثون من جامعة متخصصين في الاقتصاد بعمل استطلاع للرأي على أكثر من 3597 فردا على هذين السؤالين، وبعد 6 سنوات انفصل حوالي 7% من المشاركين في الدراسة عن شركاء حياتهم.

فمن قال إن حياته سوف تكون أسوأ، كان الطلاق في حالته بالمتوسط 4.8%، وفي الوقت نفسه، كان الأزواج الذين قالوا إنهم سوف يشعرون بالسعادة في حال الانفصال أكثر عرضة للانفصال.

المثير في الأمر هو الإجابة على السؤال الثاني، حيث إن الأزواج الذين قالوا إن شركاءهم سوف يكونون أقل سعادة كان معدل الطلاق بشكل عام بينهم مرتفعا بنسبة (12%)، وسوف يكونون هم أكثر سعادة.

أما الأزواج الذين قالوا أنهم سيكونون أكثر سعادة، والشركاء أيضًا أكثر سعادة كان الطلاق بينهم بنسبة 4.8%.

وهو ما يعني أن التصورات الخاطئة للشريك تؤدي لاحتمالات انفصال أكبر، خاصة لهؤلاء المغرورين الذين يرون في أنفسهم أنهم الجزء الأهم والأعظم في حياة زوجاتهم.

ويفسر القائمون على الدراسة تلك النتيجة بأن الزوج حين يشعر أن زوجته راضية عنه، وأنها سعيدة معه، فإنه يبدأ بالتضحية بكثير من الأمور التي يمكن أن تسعدها، طالما هي راضية عنه، وهو ما يعجل بالانفصال بين الشريكين، والعكس صحيح.

فمن يرى أن زوجته غير راضية عنه، وأنها ستكون أكثر سعادة عند الانفصال عنه، سوف يبذل قصارى جهده من أجل الحفاظ عليها، وهو ما يقلل من معدلات الطلاق في تلك الفئة.