رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تغيير كبير في سياسة النشر بالـ "فيس بوك"

النبأ

واجهت شركة "فيس بوك" صاحبة موقع التواصل الاجتماعي الأكبر حول العالم العديد من الانتقادات حول سياستها في حذف بعض التعليقات والمشاركات لمخالفتها المبادئ الأساسية للموقع، رغم أنه في مواضع أخرى لا يقوم بالحذف.

وبررت إدارة الشركة ذلك الأمر بأنه يخضع للمصالح العامة للمجتمع المخصص له هذا التعليق أو تلك المشاركة.

واعترف جويل كابلان أحد نائبي رئيس شركة "فيس بوك" بأن وضع معايير عالمية للمجتمعات أمر معقد للغاية.

واشار إلى أنه خلال الاسابيع المقبلة، سوف يسمح الموقع بمزيد من الحرية للنشر، حتى لو كانت تنتهك المعايير الاساسية للموقع، ولكن بشرط مراعاة المصلحة العامة.

وقال كابلان: سوف نعمل مع الشركاء المجتمعيين في كل الدول تقريبًا لوضع تصور حول تلك الفكرة وكيفية تنفيذها، سواء من خلال أدوات جديدة أو منهج مختلف، للسماح بنشر المزيد من الصور والقصص دون أن يشكل ذلك مخاطر على السلامة العامة للمجتمع.

وتأتي هذه الخطوة بعد تكرار انتقاد الفيسبوك من وكالات الأنباء، والجمعيات الخيرية وغيرها بعد حذف كثير من المشاركات دون إشعار أو سابق إنذار، خاصة ما يتعلق بإزالة مقال مع صورة من حرب فيتنام لفتاة صغيرة عارية بعد الهجوم الأمريكي بقنابل النابالم.

بعد إزالة تلك الصورة من الموقع، اتهمت الجريدة النرويجية الموقع بالرقابة، لصالح السياسة الأمريكية.

وبعد شهر من ذلك، قامت الشبكة الاجتماعية الأشهر حول العالم بإزالة مادة إخبارية من صحيفة لوموند الفرنسية حول سرطان الثدي لأنه اتضح أن صورة الأشعة توضح حلمة ثدي المرأة.

ورغم إعادة الفيس بوك الصورة مرة أخرى مع الاعتذار، إلا أن الأمر اثار الكثير من علامات الاستهجان والغضب من إدارة الصحيفة، التي ترى أن الأمر كان مجرد بحث علمي، ولا يوجد به أي إيحاءات جنسية، كما حذفت إدارة الفيس بوك الكثير من الصفحات للصحفيين الفلسطينيين، بتهمة معاداة السامية.

ولكن في تصريح الشركة الجديد، تبدو الشركة أكثر إنفتاحًا على ثقافات كل مجتمع على حدة، حيث قال كابلان أن الشركة تهدف إلى التأكد من سلامة مصالح المجتمعات، متطلعة إلى العمل بشكل وثيق مع الخبراء والناشرين والصحفيين والمصورين والمسؤولين عن إنفاذ القانون حول ذلك الأمر.