رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كيف تعالج مشكلة "النعامة" و"الطاووس"؟

النبأ

من الأمور التي يجب التعامل معها بحساسية شديدة فيما بين الزوجين، العلاقة الحميمية بينهما، فالأمر لا يجب أن يكون مجرد إفراغ شهوة، أو أداء واجبات زوجية فقط.

خبراء الطب النفسي والعلاقات الزوجية يؤكدون على أن الأمر أعمق من ذلك بكثير، فهي علاقة عاطفية في المقام الأول تنشأ مع كثير من المودة والرحمة المتبادلة بين الطرفين، بالإضافة إلى كونها رغبة طبيعية لدى البشر، يجب أيضا أن تتوافق فيما بينهما بنفس القدر، وفي نفس التوقيت.

ومن المشكلات التي يتعرض لها البعض في حياته الزوجية، هي الفوارق الواضحة في تلك الرغبات بين الزوجين، بحيث يكون هناك نعامة تدفن رأسها في الرمال، وطرف آخر طاووس يزهو بريشه وجماله!

تقول باميلا ستيفنسون كونولي وهي طبيبة نفسية بالولايات المتحدة متخصصة في الاضطرابات الجنسية، أن بعض الأزواج تكون لديهم رغبات جنسية أعلى من الزوجة في بعض الأوقات، ولا يستطيعون السيطرة على تلك الرغبة، ويطلبها بقوة لتتحول العلاقة من جماع لطيف إلى جماع مكروه قد يتحول إلى ما يشبه الاغتصاب في بعض الحالات.

وهو ما يؤثر على الحالة النفسية لدى الزوجة بشكل كبير، بل يؤثر في بعض الأحيان على أعضائها التناسلية في حالة وجود عنف من الزوج.

وتوضح كونولي في هذا الصدد الزوجين بضرورة تحقيق التوازن بين الرغبات لدى الطرفين لإرضاء الشريك.

كما يجب أن تبدأ العلاقة الحميمية بنوع من اللطف والمغازلة الرقيقة التي تتصاعد تدريجيًا لحالة جماع كاملة، مشيرة إلى ضرورة صنع مناخ عاطفي كامل قبل اللقاء الزوجي، حتى لا يتحول الأمر إلى روتين مرفوض عند كثير من السيدات.

على جانب آخر تنصح الخبيرة النفسية السيدات، باكتشاف مدى انخفاض الرغبة الجنسية لديهن، فهل الأمر مجرد أمر وقتي بسبب التعب والإجهاد والاكتئاب أو الأدوية، ففي تلك الحالة هناك علاج يستطيع تصحيح تلك المشكلة.

أم أن الأمر يتعلق بناحية نفسية يجعلك تعزفين عن مشاركة الزوج الفراش، وتنفرين من العلاقة معه، لافتة إلى طرح ثالث لتلك المشكلة هو ما يتعلق بالبرود الجنسي المرضي، والذي يجب فيه استشارة أحد الأطباء المتخصصين في هذا المجال.

وفي كل الأحوال فانخفاض الرغبة الجنسية لدى السيدات، مشكلة كبيرة ويجب علاجها بشكل فوري.