رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تعليمات عُليا للداخلية بـ«الطبطبة» على شركة فالكون «المسنودة» من السيسي

أفراد أمن من شركة
أفراد أمن من شركة فالكون

وقعت وزارة الطيران المدني في 21 يونيو الماضي، بروتوكول للتعاون في تأمين المطارات مع شركة "فالكون" للحراسات، بحضور شريف فتحي وزير الطيران المدني، كما تم توقيع عقد آخر مع شركة "ريستراتا"، البريطانية للاستشارات والتدريب؛ من أجل تدريب العناصر الجديدة، التي قررت فالكون ضمها، وكان ذلك بحضور جون كاسن السفير البريطاني بالقاهرة. 


وتضمن الاتفاق تدريب العاملين الجدد بشركة فالكون على أمن المطارات، وبخاصة إجراءات تفتيش الركاب والحقائب بكافة مراحلها، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ وتقييم المتدربين أثناء عملهم، وكذلك تقديم تقارير بالمخاطر الأمنية، واقتراح التوصيات ومراجعة وتقييم إجراءات التفتيش، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم للبدء في إنشاء معهد تدريب أمنى مشترك بين شركتى ريستراتا، وفالكون بجمهورية مصر العربية، يشمل كافة تخصصات التدريب فى هذا المجال. 


وبالرغم من "البروباجاندا" التي حدثت عند توقيع عقد هذا الاتفاق، فإن بعض المعايير التي وضعتها المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو"، ووضعها الاتحاد الأوروبي، غير منطبقة على شركة فالكون، التي ليس لديها أي خلفية عن تأمين المطارات، ومنها عدم وجود كوادر بالشركة معتمدة في مجال أمن الطيران المدني، أو حاصلة على شهادة من المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو"، وهذا سبب كاف، بحسب الخبراء، يمنع استلامها العمل في أي من مطارات مصر، إلا بعد أن تنتهي من فترة التدريب، على يد الشركة البريطانية، والذي بمقتضاه يتم التفتيش على عناصر الشركة، بمعرفة الـ"إيكاو"، للحصول على شهادات اعتماد تسمح لفالكون بالعمل في تأمين المطارات، لاسيما وأن المنظمة الدولية للطيران المدني، تستبعد أحيانا بعض الأفراد المتدربين لعدم كفاءتهم. 


وبالرغم من ذلك حاولت وزارة الطيران المدني تقنين وضع الشركة والسماح لها بالعمل في مطار شرم الشيخ، تحت مسمى فترة تدريب لحين الحصول على التصاريح والرخص الدولية، واعتماد المتدربين في منظمة الطيران المدني "إيكاو"، وهذا يخالف المعايير الدولية وغير متعارف عليه.  


وأكد مصدر مطلع بوزارة الطيران المدني، أن هذا الإجراء تم بعد تقدم شريف خالد الرئيس التنفيذي لشركة فالكون، بشكوى ضد وزارة الطيران؛ تفيد بتأخر الشركة عن استلام المطارات، وتقاعس الوزارة، وعدم تعاونها مع الشركة في الحصول على التراخيص الدولية؛ مما تسبب في تأخرها في عدم تولي مهامها في المطارات، الأمر الذي جعل وزير الطيران يبحث عن ثغرة لتقنين وضع الشركة؛ فتم اختراع بند التدريب للسماح للشركة باستلام عملها في تأمين المطارات. 


وأكد المصدر أن أول اجتماعات شركة فالكون، مع محمد سعيد رئيس الشركة المصرية القابضة للمطارات، شهد خلافا بين أعضاء مجلس الإدارة، وأعضاء شركة فالكون لعدم حصول الأخيرة على التصاريح الدولية والرخص الدولية اللازمة التي تمكنها من استلامها العمل في المطارات المصرية. 


وبعد انتهاء الاجتماع انصرف أعضاء شركة فالكون واستدعى شريف فتحي وزير الطيران المدني باستدعاء "محمد سعيد" لتوضيح الأمور له وإعطائه أوامر، بالتخفيف عن فالكون، باعتبارها مسنودة من الرئاسة، كما أمر بتسهيل الإجراءات لها بجانب إصدار تعلميات عليا لكل من الداخلية والجمارك بعدم التصارع مع الشركة أو تفجير الخلافات معها.


وطبقا للمصادر كان مخططا أن تندمج شركة فالكون مع المعهد التدريبي المزمع إنشاؤه بمعرفة ريستراتا البريطانية، في مصر، وهو ما يظهر مدى استغلال شركة ريستراتا، للجانب المصري، في إنشاء مقر لها في مصر تستطيع من خلاله فتح مجال للعمل الدائم، واستغلال حاجة شركة فالكون لتدريب عناصرها البشرية، من أجل الحصول على الشهادات الدولية المطلوبة، والاندماج معها. 


وأرجعت المصادر ما يتردد عن الدعم الذي تتلقاه فالكون من الرئاسة، والرئيس عبدالفتاح السيسي ذاته، إلى أن قيادات محالة للمعاش من المخابرات، والجيش، والشرطة، تعمل بهذه الشركة.