رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

3 تحديات تهدد بفشل مهرجان القاهرة السينمائى الدولى المقبل

مهرجان القاهرة السينمائي
مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ38

انخفاض الميزانية والجوائز وعدم إقبال الجمهور

يعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فرصة لـ«نجوم الفن»؛ لمشاهدة أفضل الأفلام السينمائية المصرية التي نجحت في لفت الأنظار حولها خلال السنوات الماضية، وأيضًا لحضور العرض الأول للأفلام الجديدة.


وتقام فعاليات المهرجان في الفترة من الـ15 وحتى الـ24 من نوفمبر المقبل، برئاسة الناقدة ماجدة واصف، التي تبذل جهدًا كبيرًا لتنافس هذه الدورة المهرجانات العربية التي استطاعت في الفترة الأخيرة أن تسحب البساط من مهرجان القاهرة بسبب حجم النجوم العالميين وشكل المنافسة.


ولتحقيق هذا الشيء، لا يمكن أن نتجاهل الصعوبات والمشاكل التي تواجه المهرجان كل عام، ومحاولة تفاديها بكل الأشكال الممكنة، ولكن التحديات في الدورة المُقبلة كبيرة، ولعل أبرزها الميزانية، حيث قال يوسف شريف رزق الله، الرئيس الفني للمهرجان، إن الميزانية تشكل أزمة كبيرة للغاية، حيث لم ترتفع ميزانية المهرجان عن العام الماضي.


وأوضح أن وزارة الثقافة تدعم المهرجان بـ 6 ملايين جنيه فقط لا غير، إلى جانب مليون جنيه من وزارة الشباب، ومع ارتفاع الدولار واليورو أصبحت هذه الميزانية ضعيفة للغاية وغير كافية، وأكد "رزق الله" أنه خاطب العديد من رجال الأعمال لدعم المهرجان لكن لم يجدوا أي استجابة.


وأضاف أن عدم قدرة المهرجان على عمل جوائز قيمة، جعل أفلامًا كثيرة تفضل المشاركة في مهرجانات أخرى لها جوائزها القيمة ووجود دعم مادي لبعض الأفلام بشكل مستمر.


وعن اختيار الأفلام، قال «رزق الله»، إن إدارة المهرجان اختارت أفلامًا مهمة ومميزة للغاية، ولكن لم تستطع الإدارة إقناع شركات إنتاج هذه الأفلام بالمشاركة خلال الدورة المُقبلة؛ لأنها تحتاج مبالغ مالية بالدولار، وهذا الشيء غير متاح على الإطلاق.


وعندما عجزت إدارة المهرجان من توفير الأموال اللازمة، ذهبت هذه الأفلام إلى مهرجانات أخرى، لذلك وصل عدد الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان إلى 17 فيلمًا فقط، من بينها فيلمان مصريان الأول هو "يوم للستات"، الذي سيفتتح المهرجان، والفيلم الثاني هو "آخر أيام المدينة"، للمخرج الشاب تامر السعيد، ومن بطولة خالد عبد الله.


وفور إعلان اختيار فيلم "آخر أيام المدينة" للمشاركة في المهرجان، اتجه البعض للتفكير إلى أن هذا الفيلم "هيفك نحس" عدم إقبال النجوم الشباب على المهرجان مثل كل عام، فمن المتوقع أن يلعب هذا العمل دورًا هامًا في جذب النجوم الشباب للمشاركة في المهرجان والحضور بشكل كثيف.


ولم يقتصر عدم الإقبال في الدورات الماضية على الشباب فقط، بل وصل الأمر إلى قلة الإقبال الجماهيري على المهرجان بشكل عام وبطريقة ملحوظة، فمن التحديات التي سوف تواجه الدورة هذا العام، عدم وجود عنصر جذب للمشاهد حتى يتحفز ويتجه إلى دار الأوبرا المصرية لحضور أحد أفلام المهرجان.


وفي هذا الإطار قررت إدارة المهرجان تنظيم قسم خاص يهتم بعرض مجموعة من الأفلام المصرية المتميزة التي أنتجت عامي 2015 و2016 بعد ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية بهدف تعريف الضيوف الأجانب بالمستوى الذي وصلت إليه السينما المصرية.


وتضم قائمة الأفلام المقرر عرضها فيلم «نوارة» للمخرجة هالة خليل وبطولة منة شلبي، ويأتي بعد ذلك فيلم "اشتباك" إخراج محمد دياب، وبطولة نيللي كريم، وهو الفيلم الذي افتتح به قسم "نظرة ما" في مهرجان كان بشهر مايو الماضي، يليه فيلم "هيبتا" للمخرج هادي الباجوري وبطولة ماجد الكدواني.


وفيلم "سكر مر" من إخراج هاني خليفة،ويشارك في البطولة كل من أحمد الفيشاوي، وأمينة خليل، وهيثم أحمد زكي، وغيرهم، بالإضافة لفيلم "خارج الخدمة" للمخرج محمود كامل، وتمثيل شيرين رضا وأحمد الفيشاوي.


كما سيتم عرض فيلم «حرام الجسد»، بطولة ناهد السباعي، وفيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" إخراج يسري نصر الله وبطولة ليلى علوي.


وأخيرًا فيلم "قبل زحمة الصيف" للمخرج الراحل محمد خان، وبطولة هنا شيحة وماجد الكدواني.