رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

دراسة: 54% من فتيات أستراليا يطلبن "الختان"!

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


كشفت دراسة أسترالية حديثة، نشرت فى المجلة الطبية البريطانية المفتوحة، عن أن أكثر ما يبحث عنه الفتيات فى أستراليا عند أطباء التجميل، هو إجراء عمليات تقويم الأعضاء التناسلية لديهن، والتي تشبه إلى حد كبير عملية "الختان".


وشملت تلك الدراسة أكثر من نصف أطباء التجميل، الذين قالوا إن هناك أسبابًا كثيرة لتفكير الفتيات في مثل تلك العمليات مثل: الاضطرابات النفسية والاكتئاب، والقلق، والصعوبات التي تكتنف العلاقات الجنسية.


ووجدت الدراسة الأولى من نوعها في العالم، أن فتيات لا تتجاوز أعمارهن 15 يتساءلن حول أعضائهن الجنسية، والتي يرون أنها غير "طبيعية"، ويطلبن عملية تقويم لها!


من جانبها، قالت المعدة الرئيسة للدراسة، الدكتورة ماجدالينا سيمونيس من جامعة ملبورن بأستراليا، إن الدراسة جاءت بعد تزايد الطلبات حول ذلك النوع من العمليات، مشيرة إلى أنها تعد أول دراسة كبيرة في مجال الجراحة التجميلية للأعضاء التناسلية للإناث.


وتعتقد "سيمونيس" أن الأزياء، والمواد الإباحية على الإنترنت، وتصورات الجمال الخاطئة لتلك الفتيات تلعب دورًا رئيسيًا في عدم رضا المرأة وقلقها حول أعضائها التناسلية.


وأشارت إلى أنه تم تنفيذ أكثر من 1500 عملية لتقويم العضو التناسلي الأنثوي في أستراليا عام 2013 تتعلق بتقويم شفرتي المهبل، وهو ما يشبه عملية ختان الإناث، ما يمثل زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف خلال العقد الماضي على الرغم من عدم وجود أية زيادة في تشوهات الأعضاء التناسلية.


وعلى مدى فترة تجاوزت الـ10 أسابيع أجرت "سيمونيس" وفريق بحثها مقابلات مع 443 طبيبة أسترالية متخصصة في صحة المرأة، وسألتهن عن عدد الفتيات اللاتي يطلبن جراحة تجميلية للأعضاء التناسلية، وكشفت الدراسة عن أن ما نسبته 54% من الفتيات تطلبن جراحة تجميلية تناسلية.


وقالت "سيمونيس"، إن المثير في الأمر أن الجراحة يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات مثل الألم المستمر، كما يمكن أن تؤثر أيضا في الاستجابة الجنسية للسيدات، فالعضو ليس مجرد الشكل الخارجي له فقط، بل هو أكبر من ذلك بكثير.


وأضافت "سيمونيس" أن النساء البالغات 20 سنة فأكثر يحق لهن اتخاذ قراراتهن الخاصة حول أجسامهن، شريطة أن يكن على علم جيد، وليس لديهن أي اضطرابات قد تؤثر على قرارهن.