رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تحديد نوع جنس الجنين بين الخرافة والمنطق!

تحديد نوع جنس الجنين
تحديد نوع جنس الجنين - أرشيفية


مازال العلماء يبحثون عن السر الغامض وراء تحديد نوع جنس الجنين، وكان الأزواج على مر التاريخ يبذلون جهودًا استثنائية لاختيار جنس أطفالهم، وفي العصور الوسطى كان يُعتقد على نطاق واسع أن المرأة هي المسئولة عن تحديد نوع الجنين، فحين تنظر جهة الشرق أثناء الجماع يكون المولود ذكرًا والعكس صحيح!


وهناك الكثير من الخرافات الخاصة بتحديد نوع الجنين مثل أن تناول الأطعمة المالحة أو بعض الفيتامينات يجعل الجنين ذكرًا ، أو النصح بارتداء ملابس داخلية معينة حتى يكون المولود ذكرًا!، ويؤمن العلماء أن نسبة إنجاب البنين للفتيات، كانت وسوف تظل 50: 50 .


وأشارت بعض الدراسات إلى أن إنجاب الأبناء أو البنات، يعود للأب، فمن كان لديه أخوات فتيات، يكون أكثر ميلًا لإنجاب البنين، والعكس صحيح، كما أوضحت الإحصاءات على مستوى العالم أن هناك نحو 109 من الأولاد المولودين لكل 100 فتاة. 


وتبدو هذه الزيادة النسبية منطقية، حيث إن الرجال أكثر عرضة للموت من النساء؛ لأن لديهم أنظمة ضعف المناعة، وارتفاع الكوليسترول، والمزيد من مشاكل القلب، وقابلية أكبر لمرض السكري، وارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان وفرص أقل للبقاء على قيد الحياة، كما أنهم يشكلون أكثر من ثلثي ضحايا جرائم القتل، وثلاثة أرباع ضحايا حوادث المرور وثلاث مرات أكثر عرضة للانتحار. 


وفي عام 1972، ظهرت نظرية "تريفرس" حول نسبة الذكور إلى الفتيات، حيث افترضت هذه النظرية سؤالًا وهو أنه إذا كان بإمكان الرجل تحديد جنس الطفل فماذا يختار؟.


وكانت الإجابة لأغلب الناجحين فى حياتهم هي اختيار بنين، وهو ما يمكن أن يتم تفسيره بأن النجاح يولد الرغبة في إنجاب البنين، الذين يرثون هذا النجاح، فدائما البقاء للأفضل والأقوى والأكثر نجاحًا، وهو ما يريده الجنس البشري.


أما إذا كنت رجلًا في بداية سلم الكفاح، فأنت تريد أن تنجب الإناث الأقل قدرة على المواجهة، كما أن الفتاة لديها فرصة أكبر للحياة برفقة شريك يؤمن لها حياتها، وتؤثر تلك الرغبة المنطقية في كثير من الأحيان على نوع الجنين المولود.