رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"بوتين": أمريكا تستغل الهجمات الإلكترونية عليها لتحقيق أغراض سياسية

باراك أوباما وفلاديمير
باراك أوباما وفلاديمير بوتين

أعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، عن رفضه للتهديدات التي وجهتها الولايات المتحدة، بأنها ستعمل على استهداف من وصفتهم بالمتسللين الروس، قائلا إن مثل هذه التصريحات تؤكد أن الولايات المتحدة تعمل على استغلال الهجمات الإلكترونية التي تُشن عليها لتحقيق أغراض سياسية بحسب ما أوردت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وقال "بوتين" إنه يعتقد أن الخطابات التي توجهها الولايات المتحدة حول القرصنة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ما هي إلا جزء من الحملة الانتخابية التي تجري الآن للوصول للبيت الأبيض، معربا عن أمله في أن يتم توطيد العلاقات بين كل من روسيا والولايات المتحدة بعد الانتهاء من الانتخابات.

ونقلت الصحيفة البريطانية ما سبق أن قاله نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في الحوار الذي أجراه على شبكة تليفزيون "إن بي سي"، حيث أكد أن الولايات المتحدة سوف ترد على كافة الهجمات الإلكترونية التي توجهها روسيا، ولكن في الوقت الذي تختاره، حيث إنها ستختار الوقت الذي تتأكد فيه أن الرد سيكون ذا تأثير قوي على روسيا.

وبحسب الصحيفة، فقد سبق أن اتهمت الولايات المتحدة الحكومة الروسية بأنها تتعمد شن هجمات إلكترونية ضد الحزب الديمقراطي، وهو ما أكدته وكالة الاستخبارات الأمريكية، حيث نوهت إلى أن موسكو تعمل على مهاجمة رسائل إلكترونية تابعة لأشخاص ومؤسسات أمريكية وتنظيمات سياسية.

من جانبه قال بوتين إنه يتوقع حدوث أي شيء من الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الجديد هو اكتشاف أتباع كيانات ومؤسسات أمريكية رسمية سياسة التجسس والتنصت على الجميع، وما يعد غريبا أكثر هو أن هذه المؤسسات تعترف ببساطة بأنها تتبع بالفعل هذه السياسة.

 
 ويرى الرئيس الروسي أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد استغلال روسيا ككرت رابح في  الحملات الانتخابية التي تجري الآن في واشنطن، وهو ما سيساعد الإدارة الأمريكية على صرف انتباه الناخبين عن إخفاقاتها، والتي تشمل "الديون الضخمة ومشكلاتها الدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط علاوة على علاقاتها المتوترة مع حلفائها".

وأكد بوتين أن روسيا لن تحاول أن تؤثر سلبا على الانتخابات الأمريكية الجارية، مشيرا إلى أن موسكو سوف تعمل على التعاون الإيجابي مع أي زعيم أمريكي سيسعى إلى الاتحاد والتعاون مع روسيا، وإيجاد نقطة التقاء تتعاون فيها البلدان لحل المشكلات والخلافات.