رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"استئجار الأرحام" يثير أزمة طبية في بريطانيا

مرأة حامل- أرشيفية
مرأة حامل- أرشيفية


يعد استئجار الأرحام أحد الأساليب التي يتبعها الأطباء حول العالم لعلاج قلة الخصوبة لدى المرأة، حيث يحدث تلقيح خارجي للبويضة بواسطة الأب، ثم يتم استئجار رحم إحداهن، لينمو الجنين في بطنها لمدة 9 أشهر، يخرج بعدها للحياة.


ورغم أن المملكة المتحدة البريطانية هي أول من وضع قوانين تسمح بـ "استئجار الأرحام"، إلا أن المكسيك هي أول دولة شهدت استئجار الأرحام.


ويعالج هذا الأسلوب مشكلة قلة الخصوبة لدى السيدات "صاحبة البويضة"، بالإضافة إلى علاج الحيوانات المنوية الضعيفة لدى الرجل، أو الخلل لدى المرأة في بعض المواد الكيميائية اللازمة لتحريك وتطور الجنين.


و تدور نقاشات طبية حاليًا في بريطانيا حول مدى سلامة تلك الأساليب، وما يمكن أن تسببه من خطورة على صحة الجنين والأم الحاملة له، حيث من الممكن أن تتعارض البويضة الحاملة للطفل، مع رحم المرأة الحاملة للجنين؛ ما يؤدي لتشوهات خلقية في الطفل بعد ولادته، كما أن المرأة الحامل له، قد تتعرض لتسمم، والإصابة بسرطان الرحم نتيجة لذلك التعارض.


ويقول باحثون في مجال الأمن والسلامة الصحية بالمملكة المتحدة، إن مصدر القلق الأكبر هو كيفية وضع البويضة داخل رحم الأم الحامل، وهل توجد المهارة الكافية من الناحية الفنية في تلك العيادات لضمان عدم حدوث مكروه، وما هي نوعية تدابير الرقابة المعمول بها وما هي المعلومات التي تقدمها لمساعدة المريض اليائس.


كما حذر الخبراء أيضًا من حصول الطفل على الحمض النووي للمرأة الحامل له، وهو ما يعني الحصول على صفات وعادات وراثية من المرأة التي تؤجر رحمها، وهو ما قد يؤدي لمشاكل خطيرة على الطفل بعد ولادته، وإصابته ببعض الأمراض التي لم يكن يُصاب بها لولا ولادته بتلك الطريقة.


يذكر أن أول عملية لتأجير الأرحام في مصر تمت في عام 2010، لكنها لم تحظ بقبول مجتمعي، حيث يراها البعض زنا، واختلاط في الأنساب، إلا أن رأي مجمع البحوث الإسلامية، يفيد بأن تأجير الرحم حلال مثل تأجير المرضعة، على ألا يوضع فى رحم المرأة بويضة ملحقة إلا عقب التأكد من خلو الرحم من أى بويضات أخرى، وأن ما يترتب على ذلك من مشكلة فى النسب وخلافه.