رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"استغاثة مواطنة": ساعدونى بشقة من إسكان الأرامل.. وأنقذونى من مصاريف الإيجار

وحدات سكنية مخصصة
وحدات سكنية مخصصة لإسكان الأرامل

منذ وفاة زوجها وجدت جميع الأبواب مغلقة في وجهها بلا رحمة، ووجدت نفسها وحيدة تتلاطمها أمواج الحياة، وقد أثقلت الأعباء والهموم كاهلها، وقد أصبح كل ما ترجوه وتأمله في الحياة هو مسكن صغير يأويها هى وأولادها، ويرحمها من مصاريف الإيجار الشهري التي أنهكتها، وينقذها من التشريد في الشارع، ومصير مجهول، فلم تجد بداً من أن تصرخ، وتستغيث لعلها تجد من يسمع صرخاتها، ويرأف بحالها. 

 فـ"رضا سعد محمد أبو العلا" أرملة توفى زوجها "أيمن شوقي الزغبي" في محبسه بسجن 430 وادي النطرون بتاريخ 1122016، وترك لها أسرة مكونة من 4 أفراد هي مسئولة عن إعالتها، وتوفير نفقاتها، كما أنها مسئولة عن إعالة نجلتها "مطلقة"، ولديها أولاد، وتسكن معها في مسكن بالإيجار"عبارة عن شقة غرفتين" في محافظة المنوفية، ويبلغ إيجاره الشهري 400 جنيه شهريًا، وهى غير قادرة على دفع قيمة هذا الإيجار العالية، ومهددة بالطرد من هذا المسكن، وتشريدها وأسرتها في الشارع. 


حيث تؤكد "رضا" أنها تتكبد العناء والمشقة، وتتجرع الذل والهوان من أجل توفير نفقات أولادها سواء كانت النفقات المتعلقة بدراستهم، أو توفير قوتهم اليومي، فهى ليس لديها معاش، أو أي مصدر دخل ثابت تعول منه أسرتها، ولم تجد أمام قلة ذات اليد سوى أن تخرج للعمل من أجل إنقاذ أسرتها من الجوع، والمصير المجهول، فهى تعمل بائعة بكشك حلوى بشبين الكوم، وتكسب من عملها ما يكفى بالكاد توفير القوت اليومي. 

وقد اضطر بعض أبنائها أيضًا للخروج إلى العمل لتوفير نفقاتهم، وهى ليس لديها أي مقدرة تمكنها من دفع قيمة الإيجار للشقة التي يعيشون بها، وتضيف "رضا" قائلة "دايما كنت بسمع عن إسكان الأرامل، والمطلقات اللى بتعلن عنه محافظة المنوفية ووزارة الإسكان، وأنا مش بطلب كتير، أنا كل اللي بتمناه شقة في إسكان الأرامل تأويني أنا وولادي، وتنقذنا من أننا نترمي في الشارع، وخصوصًا بناتي، وده من الحقوق اللي بيكفلها الدستور والقانون ليا كمواطنة مصرية، فبستغيث بكل مسئول في محافظة المنوفية ووزارة الإسكان إنه يرأف بحالي أنا وأولادي، ويدينا شقة ترحمنا من الإيجار العالي، وتنقذنا قبل ما نترمي في الشارع زي الكلاب".