رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كاتبة إنجليزية تتساءل: هل تصريحات ترامب الجنسية "مقبولة"؟

النبأ

تساءلت الكاتبة الإنجليزية لورا بيتس في مقال لها بصحيفة الاندبندنت البريطانية حول كون تعليقات المرشح الرئاسي الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب حول المرأة، ووصفها بالمثيرة جنسيًا، أمرا مقبولا أم لا؟

وترى الكاتبة الإنجليزية أن تلك الأوصاف حين يطلقها الرجال تكون بغرض المغازلة الجريئة بعض الشيء، لكن حين يطلقها رجل معروف بـ "العنصرية" والتحيز ضد المرأة، والإسلام والأجانب، يجب التوقف عندها كثيرًا.

وخلال التصريحات التي أطلقها ترامب في وقت سابق في برنامج "توداي" على راديو "4" الأمريكي، ألمح ترامب إلى بعض الأوصاف المشينة بحق المرأة من الناحية الجنسية، حيث وصف بشكل مبطن المرأة بالعاهرة التي لا تقبل إلا أن تأخذ كل ما لدى الرجال!

كما أنه تناول بعض أجزاء المرأة الحساسة، حيث وصف ثدي المرأة بأوصاف بذيئة وبها دعوى صريحة للتحرش بها على حد قول الكاتبة الإنجليزية.

وترى الكاتبة أن تلك التعليقات الصادمة من دونالد ترامب تحتاج لاستجابة قوية من وسائل الإعلام، خاصة في ظل واقع العنف الجنسي الذي تشهده كثير من الدول الغربية والتي وصلت إلى 400 ألف حالة في دولة مثل المملكة البريطانية.

وتضيف الكاتبة أن المشكلة في الغرب أن الضحية يكون هو المسؤول دائما عن ما حدث له، وهو تقريبا ما يرمي له ترامب من خلال ألفاظه البذيئة بحق المرأة، فكيف لشخص مثل هذا أن يتولي قيادة أكبر دولة في العالم.

وتشير الكاتبة إلى أمر آخر، حيث أصدر مؤتمر نقابات العمال، في بريطانيا تقريرًا أوضح أن أكثر من نصف النساء العاملات تعرضن للتحرش الجنسي باللمس في أماكن العمل، وهو ما يمكن تعريفه بأنه اعتداء جنسي في قانون المملكة المتحدة.

وحول ذلك التقرير دار نقاش كبير في وسائل الإعلام البريطانية، يحاول أن يصف الأمر كما لو كان "مزاحا" مبالغا فيه من الرجال، وهو ما يصف الأمر على غير طبيعته، وهو أيضا ما يحاول أن يدافع به ترامب عن نفسه.

وترى أن الأمر يجب أن يكون به توازن من وسائل الإعلام ولكن ليس على حساب الضحية، وهو ما يجعلنا نستمع لوجهة نظر ترامب دون إغفال الجانب الآخر الممثل في المرأة التي استمعت لتلك البذاءات وهل تراها اعتداء أو دعوة للاعتداء الجنسي عليها؟!