رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

دراسة: مدة تثاؤب الحيوان تعبر عن قدراته العقلية!

النبأ

أثبتت مجموعة من الأبحاث العلمية الحديثة أن كمية الوقت التي يستغرقها الحيوان في عملية التثاؤب تعبر بشكل دقيق عن حجم الدماغ والخلايا العصبية لديه، ومن ثم حجم العقل وقدرته على التمييز.

وجدت دراسة جديدة نشرتها هذا الاسبوع مجلة "رسائل علم الأحياء" الأمريكية أن مقدار الوقت الذي يستغرقه الحيوان الثديي لإكمال التثاؤب يعبر بقوة عن حجم الدماغ وعدد الخلايا العصبية الموجودة داخله.

وقال اندرو جالوب الباحث في علم التطوري في جامعة نيويورك بأن التثاؤب والذي ينظر له دائما باعتباره علامة على النعاس والملل، لكنه يلعب دورًا كبيرا في فسيولوجيا الجسم، في الواقع التثاؤب بالنسبة للدماغ، كالتمدد بالنسبة للعضلات.

وحلل الباحثون ما يقترب من 200 شريط فيديو لتثاؤب الحيوانات من 24 نوعًا مختلفًا بما في ذلك الكلاب والقطط والقنافذ والثعالب والسناجب ومجموعة متنوعة أخرى من الثدييات، بما في ذلك البشر.

ومن ثم تم مقارنة الوقت الذي يقضيه كل حيوان للتثاؤب مع البيانات المتاحة حول متوسط ​​وزن الدماغ لكل حيوان، ووجدت النتائج أن طول مدة التثاؤب، يجعل الدماغ تبدو كما لو كانت أكبر.

وأقوى علاقة أفرزتها تلك الدراسة هي العلاقة بين مدة التثاؤب وتعقيد المخ، حيث يزيد عدد الخلايا العصبية للحيوانات الأطول في مدة التثاؤب.

ودللت الدراسة على ذلك بأن الرئيسيات هي الأطول تثاؤبًا مثل البشر والقرود، وكذلك بعض الحيوانات غير الرئيسية، مثل الفيلة التي تبدو أنها أكبر الحيوانات من حيث حجم الدماغ وعدد الخلايا العصبية، وهو ما يبدو بالفعل في الأداء الإدراكي العالي للفيلة.

وقال "ما يفصل حقا البشر عن الحيوانات الأخرى من حيث القدرات المعرفية لدينا هو أرقام الخلايا العصبية، وليس حجم الدماغ.  

وأكد القائمون على الدراسة أن حجم الجسم، وليس حجم الفك، هو المرتبط بمدة التثاؤب، فالبشر هم أصغر بكثير من الخيول والجمال في حجم الفك، ولكن التثاؤب لديهم يستمر لفترة أطول.

وقال معهد جالوب للدراسات إن النتائج تثير عددا من الأسئلة الجديدة، فهل بالفعل عملية استكشاف ما إذا كانت المدة التثاؤب ترتبط مع حجم المخ والقدرة المعرفية لدى البشر، وهل بالفعل الأطول تثاؤبا هو الأذكى، أم أنه مجرد شخص كسول؟