"استغاثة مواطنة": استأجرت ملحق بمسجد الشيخ زايد.. وموظفو الأوقاف يماطلون في تسليمه لي

عهود شابة مفعمة بالحيوية والنشاط، وطالما حلمت بتأسيس مشروع خاص بها، لمواجهة أعباء الحياة وغلاء المعيشة، ولكن أحلامها تحطمت على صخرة تعنت ومماطلة المسئولين، والتي حطمت الكثير من أحلام غيرها من الشباب، الذين لم يجدوا سوى الجلوس في المقاهى في انتظار حدوث المعجزة التي تعيد الروح إلى أوصالهم، بعد أن فشلت الدولة في توفير وظائف لهم، أو حتى فتح الأبواب لهم في طريقهم إلى التخلص من البطالة، وتحقيق أحلامهم،

 وبعد سعي مرير، قامت عهود بتأجير أحد ملحقات مسجد الشيخ زايد في مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة لإقامة حضانة أطفال بداخله، حيث قامت عهود بتقديم طلب إلى مديرية الأوقاف بالجيزة، التي قامت بإرسال لجنة للمعاينة، ثم تم تحويل الطلب إلى وزارة الأوقاف التي شكلت لجنة من 13 شخصًا قاموا بدراسة المشروع، ووافقت اللجنة على تأجير المكان لعهود، وقاموا بتحديد قيمة الإيجار له، ووقعت عهود عقد إيجار لمدة سنة.

وتقول "عهود" إنه بعد ذلك تم تحويل أوراقها إلى مديرية الأوقاف بالجيزة على أن تقوم إدارة 6 أكتوبر بتسليم هذا المكان لبدء تنفيذ مشروعها بداخله، ولكن كان في انتظار عهود مفاجأة غير متوقعة، ففوجئت عهود بسيطرة مجموعة من رواد هذا المسجد على الملحق، ورفضهم تسليمه لها، كما أنها تفاجأت بتعنت موظفي إدارة الأوقاف الذين يماطلون في تسليم هذا المكان لها. 

 حيث تؤكد "عهود" إنها منذ توقيعها العقد منذ أربعة أشهر، وهى غير قادرة على تسلم المكان، فهم يماطلون في التسليم حتى تنتهي مدة عقدها "السنة"، ويصبح ليس لها الحق في هذا المكان، حيث إنها تتهم رواد المسجد الذين يسيطرون على هذا الملحق بأنهم دفعوا الرشاوى للموظفين بإدارة ومديرية الأوقاف بالجيزة لعدم تسليمها الملحق، وتضيف أنها قدمت شكاوى، وتم إرسال خطاب لرئيس جهاز مدينة الشيخ زايد لتسليمها الملحق، ولكن الجهاز لم يحرك ساكنًا، وهى غير قادرة على تسلم المكان الذي قامت بدفع إيجاره حتى الآن، وتستغيث "عهود" بوزارة الأوقاف للتحقيق في هذا الأمر، وتسليمها الملحق، وتعويضها عن فترة الأربعة أشهر التي قامت بدفع إيجارها، ولم تتسلمه خلالها.