رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

وزير التعليم العالي يختار «7 موتى» في لجان ترقية أعضاء هيئة التدريس!

أشرف الشيحي - أرشيفية
أشرف الشيحي - أرشيفية

خلال لقاء صحفي له مطلع الأسبوع الماضي قال الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن وزارته راجعت أسماء أعضاء لجان الترقيات العلمية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، مؤكدًا أنها تفادت الأخطاء التي كانت موجودة بالتشكيل السابق بعد إكتشاف اسم دكتور متوفي ضمن اللجان، وأخطاء أخري لم يسمها.


الشيحي بدا واثقًا من الإنجاز الذي حققته الوزارة، حيث قال بلهجة حاسمة ونبرة واضحة إن كل الجامعات المصرية راجعت أسماء المتقدمين منها واعتمد كل رئيس جامعة الأسماء، كما قامت الوزارة بتشكيل لجنة لفحص الأسماء والتأكد منها.


وزير التعليم العالي أوضح أنه تم استبعاد اسم الدكتور سعيد عمران الأستاذ السابق بجامعة الإسكندرية نظرًا لاكتشاف الوزارة أنه توفي منذ فترة، كما تم إدراج باقي أسماء الأساتذة في تخصصهم الدقيق.


لم يكد الأسبوع ينتهي حتى أفصح المجلس الأعلى للجامعات الذي يترأسه الشيحي، عن الأسماء كاملة لكن تحت مسمي "القائمة الأولية"، وكل الجهود التي تحدث عنها الوزير ذهبت أدراج الرياح "وكأنك يا أبوزيد ماغزيت".


التشكيل الذي أعلنه المجلس ضم كوارث أكبر بكثير من التشكيل السابق حيث ظل عنوانه الأبرز "المراحيم"، حيث ضم بين ثناياه أسماء لعدد من الأساتذة المتوفيين من أبرزهم "الدكتورة إنشراح الشال أستاذة الإذاعة السابقة بكلية الإعلام جامعة القاهرة والتي توفيت في أغسطس الماضي، بالإضافة للدكتور شاكر الجندي الأستاذ السابق بقسم الألبان بكلية الزراعة جامعة أسيوط، والدكتور يحي على حسنين والدكتور مجدي محفوظ أستاذا الاقتصاد الزراعي بنفس الكلية، بالإضافة للدكتور محمد يسري السنوسي أستاذ الأمراض النفسية والعصبية بجامعة طنطا والمتوفي منذ سنتين، كما أدرج المجلس اسم الدكتورة ممدوحة محمد محمد سلامة أستاذة علم النفس بجامعة حلوان ضمن اللجان رغم وفاتها منذ حوالي شهرين، والدكتور جمال أبو سنة الأستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس والمتوفي في عام 2012. 


لم يقتصر الأمر على إدراج أسماء عدد من الأساتذة المتوفيين باللجان المخصصة لفحص الإنتاج العلمي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات الراغبين في الترقية إلى الدرجة الوظيفية الأعلى، حيث اشتملت القوائم على عدد آخر من الأسماء في لجان ليس لها علاقة بتخصصاتهم، حيث تم إدراج اسم الدكتور على عبد الحميد الديب أستاذ الكيمياء العضوية بجامعة الزقازيق في لجان ترقية اللغة العربية، كما شهدت لجان ترقيات الأحياء تكرار عدد من الأسماء، حيث تم تكرار اسم الدكتورة الزهراء أحمد السيد كرم أستاذة الميكروبيولوجي بكلية العلوم جامعة عين شمس مرتين متتاليتين في لجان ترقيات علم النبات بكلية العلوم، بالإضافة إلى الخطأ في تدوين تاريخ حصول بعض الأساتذة على درجة الأستاذية واستبداله بتاريخ حصولهم على الدكتوراة بتاريخ ترقيتهم إلى درجة الأستاذ المساعد.


وفي ذات السياق أبقت وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات على أسماء عدد من الشخصيات البارزة والوزراء ضمن تشكيل اللجان، حيث ضمت لجان ترقيات الهندسة أسماء كلًا من الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق رئيس جامعة طنطا السابق في عضوية لجنة الهندسة الإنشائية، بالإضافة لوجود اسم الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي ضمن اللجان رغم تأكيده في وقت سابق أنه طلب رفع اسمه من اللجنة.


ومن جهته أكد وزير التعليم العالي في تصريحات صحفية أنه لم يتم رفع أسماء الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم من قوائم لجان الترقيات العلمية، حيث يشغل "عبد العال" منصب مقرر لجنة القانون العام، بينما يشغل "الشربيني" عضوية لجنة ترقية أصول التربية والتخطيط التربوي.


وشدد "الشيحي" على أنه لامانع قانوني يمنع إدراج أسمائهم في لجان الترقيات، مشيًرا إلى أنهم يؤدون عملهم في الجامعات التي ينتمون لها بصورة كاملة.


في المقابل سادات حالة من الغليان في أوساط أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية الذين اعتبروا أن اللجان كلها مجاملات، ولا تخضع لقواعد واضحة في الاختيار.


وقال الدكتور عبد المحسن جودة الأستاذ بجامعة المنصورة إن تشكيل اللجان الحالي يمتاز بالفوضي وعدم الموضوعية، مشيرًا إلى أنه أرسل فاكسًا وشكوي للدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات لكن الأخير لم يستجيب لها.


وأضاف "جودة" أنه شغل عضوية لجان الترقيات العلمية في عام 2003 ثم سافر بعد ذلك وعاد ليدرج اسمه مرة أخري خلال تشكيل 2012 رغم أنه يشترط لعضية اللجان أن تكون المدتين متتاليتين، موضحًا أن عدد من أعضاء اللجان فاقدين لكثير من الشروط لكن لم يتم استبعادهم رغم ذلك.


وأكد الدكتور وائل كامل الأستاذ بجامعة حلوان أن تشكيل اللجان العلمية الحالي يوجد به كوارث من بينها أسماء الأساتذة المتوفيين، وأقارب المسئولين الذين تم إدراجهم بدون وجه حق بخلاف عدد من القيادات كرئيس مجلس النواب معتبرًا أن اللجان "مولد وصاحبه غايب".


من جانبه أقر الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات بوجود أخطاء في التشكيل الحالي للجان ترقية أعضاء هيئة التدريس، مشيرًا إلى أن التشكيل الحالي موجود من قبل وتم الاستعانة به لتباشر اللجان عملها في ترقية أعضاء هيئة التدريس لحين اعتماد القوائم الجديدة من قبل اللجان التخصصية والجامعات.