رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مرض "مورجليونس" أوهام أم كائنات فضائية؟!

مرض مورجليونس
مرض "مورجليونس"


يعد مرض "مورجليونس" أو "الشعور بالزحف على الجلد"، أحد الأمراض التي لا تزال غامضة على الأطباء، حيث يشعر المصاب بهذا المرض بما يشبه زحف بعض الحشرات على جلده، وهو ما يثيره حتى يصل لمرحلة الحكة أو القرحة الجلدية، في تطور خطير لهذا الشعور الغامض.


ولايرى الذين يعانون من مرض "مورجيلونس"، أي حشرة تزحف على جلودهم، ولكنهم يشعرون بهذا الهاجس الغريب، وفي الوقت نفسه لا يستطيعون تحديد ماهية ذلك الشيء الذي يجبرهم على الحكة.


من جانبهم، يقول الأطباء إن ذلك الشعور مجرد وهم، يتواجد لدى الأشخاص الذين لديهم استعدادًا للطفح الجلدي، والحكة والقروح الناجمة عن هذا الإحساس، كما لو أن هناك حشرة لسعتهم أو شيء من هذا القبيل.


وظهرت أولى حالات هذا المرض عام 2002، وكان طفل صغير، أكد له الطبيب توماس بروان، أنه يعاني من الأوهام، ولكن والدة الطفل، رفضت ذلك التشخيص، وأصرت على مقاضاة الطبيب، الذي لم يجد سببًا غير الأوهام ليبرر به ذلك الشعور الغريب. 


وأصاب هذا المرض أكثر من 13 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2010، وفق ما ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، والتي وصفته بأنه مرض عضال قادم من الفضاء الخارجي، حيث تظهر مجموعة من الألوان المتنوعة على الجلد بعد الحكة التي يسببها هذا الشعور.


وأرجعت الصحيفة سبب انتشار هذا المرض فى أمريكا؛ إلى وصول بعض الجزيئات الثقيلة من الفضاء الخارجي، والتي تبدو ككائنات صغيرة جدًا، ولكنها تسبب الحكة ومن ثم تحدث القرح الجلدية


ويرفض الباحثون في مجال الطب صحة فرضية ذلك، مؤكدين أن هذا المرض عبارة عن هاجس شخصي، وأن من يتجاهل ذلك الشعور، سوف ينجو بنفسه من الوصول لمرحلة القرح الجلدية والبثور، وأنها مجرد مخاوف عقلية تؤثر على الحالة البدنية للشخص.


وترى سيندي هولمان، مدير مؤسسة تشارلز الصحية، أن هذا المرض تسببه بكتريا غامضة، لا ترى بالعين المجردة، ولا يمكن رصدها بالميكروسكوب، حيث إن الشعور بزحفها على الجلد يكون في ثوان معدودة ولا يمكن رصدها حينها، ولكنها تترك أثرًا يستلزم معه حك الجسد.