رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الموت تحت عجلات القطار عند مزلقان نجع حمادى لـ«دواعِ أمنية»

مزلقان سكة حديد -
مزلقان سكة حديد - أرشيفية

مأساة يعيشها 120 ألف نسمة في مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا؛ بسبب كثرة الحوادث التي يكون ضحيتها الأهالي خلال عبورهم مزلقان القطار الذي يفصل بين المدينة، وذلك وسط تجاهل المسئولين معتبرين تلك الحوادث حالات فردية.

الأهالي يؤكدون أن مشكلتهم في المزلقان منذ أكثر من 10 سنوات، ولم ينظر أحد من المسئولين بالمحافظة إلى حل لها، فعلى الرغم من أن المحافظة شيدت كوبرى لعبور السيارات بدلا من المزلقان لتجنب أزمة المرور، إلا أنها لم تبذل مجهودا في الحفاظ على حياة المواطنين الذين يمرون منه كل يوم.

من جانبه، قال أحمد يونس، أحد الأهالي، «نعيش في معاناة يومية أثناء المرور من المزلقان، فعلى الرغم من وجود كوبرى يستخدمه الأهالى للعبور، إلا أنه قديم ومتهالك، بالإضافة إلى أن السلم الخاص به مرتفع جدًا، ما يجعل أغلب كبار السن والأطفال وحتى الشباب يفضلون عبور مزلقان السكة الحديد وهنا تحدث الكارثة، فتتعرض حياة الأهالي إلى الخطر».

وأضاف يونس، أن الحوادث تتكرر يوميًا بسبب هذا الأمر، كان أبرزها أثناء مرور سيدة مسنة تدعى أمل محمد، 50 عاما، من المزلقان، ففوجئت بقدوم قطار مميز يمر من أمامها، فحاولت تجنبه بالقفز على الجانب الآخر الذي لا يعبر فيه القطار، إلا أنها لم تتمكن من النجاة بشكل كامل؛ حيث تسبب القطار في بتر قدمها اليمنى، مشيرًا إلى أن الأهالي أصيبوا بالفزع بمجرد مشاهدة الحادث، وتجمعوا حولها وتم نقلها إلى مستشفى نجع حمادي العام؛ لتلقي العلاج اللازم.

وأوضح أن الأهالي يعيشون في حالة فزع، جراء المشاهد الدموية التي يشاهدونها من حوادث القطارات، وأنهم عثروا على جثة رجل دهسه القطار،  كانت متواجدة على شريط السكة الحديد، إلا أنها كانت مشوهة بطريقة بشعة، حيث كانت جثته مقسمة إلى نصفين، وجمجمته متهشمة، لافتًا إلى أنه عندما طلب من المسئولين نفق يعبر به الأهالي المزلقان، كان الرد باستحالة إنشائه بسبب الدواعي الأمنية، لتظل مأساة المواطنين تتكرر كل يوم.

فيما يقول "أحمد فتحي"، مهندس ري: «المشكلة الأكبر أن هناك أكثر من 15 مزلقان في قرى مدينة نجع حمادي، تحتاج إلى الصيانة والترميم، وإنشاء كباري لعبور الأهالي، لكن هذا لا يحدث ما يتسبب في موت المواطنين تحت عجلات القطارات»، مشيرًا إلى أن عملية التطوير غائبة تمامًا، بسبب تكاسل المسئولين عن وضع خطط الصيانة والتطوير، بالإضافة إلى عدم الرقابة المستمرة على العاملين المسئولين عن غلق وفتح المزلقان الذين لا يدركون حجم المسئولية في حماية المواطنين.

وأوضح فتحى أن الحل أن يتم تطوير هذه المزلقانات لتكون إلكترونية من أجل تحذير المواطنين من قدوم القطار، وإنشاء نفق لعبور الأهالي أو كوبرى مشاة.