رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

المهمة الرسمية لـ«حريم السلفية» في مصر.. تقرير

حريم السلفيين - أرشيفية
حريم السلفيين - أرشيفية

يمارسن تدريس اللغة العربية والفقه وتحفيظ القرآن الكريم

يعملن فى فك السحر وتزويج العوانس بأسعار تصل إلى 3 آلاف جنيه

فتوى لشيخ سلفى شهير: «للزوجة اختيار عرائس زوجها عند التعدد»

«يعقوب» يتزوج 20 امرأة.. و«حسان» يجمع بين زوجاته في مكان واحد

عضو «أمناء الدعوة السلفية» يعرض الزواج من «بنت 18» فتشترط طلاق زوجاته الـ3  

أثارت فتوى الشيخ أبوإسحاق الحويني، الداعية السلفي، حول تحريم دراسة الفتيات في الكليات المختلفة التي تجمعهن بالشباب، والتي طالب خلالها، بتأسيس أقسام للفتيات فقط في الكليات العلمية مثل الطب والهندسة وغيرها من الكليات التي يكون فيها اختلاط بين الرجال والنساء، حالة من الجدل الشديد، خاصة بعد تأكيده أن جميع الفتيات الكائنات داخل الكليات المختلطة، آثمات.

تساؤلات عدة طرحها الرأي العام عن الحياة التي يعيشها "حريم السلفيين" في مصر، وكيف يتعاملن مع مثل هذه الفتاوى، وكيف يعملن، ويدرسن، في ظل هذه الفتاوى، من شيوخهن.

ورغم أن تفاصيل الحياة اليومية للنساء السلفيات، كانت حتى وقت قريب، سرية، فإن نشاطهن على صفحات فيسبوك، ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، كشفت الكثير من الكواليس حول هذه الحياة، والأنشطة اللاتي يمارسنها، وما تشمله من بيزنس كبير، سواء من وراء تزويج العوانس، أو فك السحر، والرقية الشرعية، وغيرها، مما نكشفه في السطور التالية.

الحياة الاجتماعية للفتيات السلفيات
نساء السلفيات لهن حياتهن المختلفة عن جميع النساء في مصر، فعلى الرغم من أنهم يتعاملن مع جميع الأشخاص وليس السيدات فقط، ولهن صدقات بفتيات كثيرات من التيارات المختلفة، إلا أن هناك مجتمعات خاصة بهن لا يجتمع فيها غير الفتيات السلفيات، ويكون هناك تواصل فيما بينهن، يقمن خلالها بالمشورة والسؤال عن أبرز الفتاوى التي يتعرضن لها في الحياة، والعديد من الأسئلة، خاصة أنهن في أغلب الأحيان تابعان لأسر يكون فيها الآباء والأمهات والأشقاء جميعهم سلفيين، ويكون هناك تواصل بين الأسر بعضها البعض في أمور مختلفة، ولذلك تنشأ صداقات بين الفتيات السلفيات، تنتج من خلالها المجتمعات الخاصة بهن.

أساليب التواصل بينهن في مجتمعاتهن الخاصة متعددة، فبعيدًا عن الاتصالات الهاتفية واللقاءات التي تعد بينهم سواء في الجمعيات الشرعية أو المساجد المختلفة، هناك تواصل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث دشن الفتيات السلفيات صفحات وجروبات على موقع "فيس بوك"، تستخدم ليس فقط التواصل فيما بينهن، بل إنها تكون مجتمعات كاملة، يعرض من خلالها أهم القضايا الدينية والفتاوى التي تهم الفتيات وآخر الأخبار السياسية، وفيديوهات لشيوخ السلفيين عن ما يرددوه عبر القنوات التليفزيونية والخطب في المساجد، مثل صفحة "أنا سلفية"، والذي تضم الآلاف من الفتيات السلفيات.

هذه الصفحات تستخدم أيضًا في استقطاب الفتيات من التيارات المختلفة، وإقناعهم بالفكر السلفي، من خلال طرح العديد من الأسئلة، مثل هل أنت مسلمة تؤمنين بالله ورسوله وكتابه والملائكة واليوم الآخر والجنة والنار والقضاء والقدر؟ إذًا فأنت سلفية، وهل أنت مسلمة لا تسجدين لقبر ولا تطلبين شيئًا من الأموات حتي لو كانوا صالحين؟ فاطمئني أنت لست صوفية بل إذًا أنت سلفية، وهل أنت مسلمة تؤمن أن النبي لم يحتفل بعيد ميلاده ولا أحد من الصحابة فعل هذا؟ فاطمئني أنت لست من أصحاب البدع.. إذًا فأنت سلفية، وهل أنت مسلمة تؤمنين أن الصحابة لم يرتدوا عن الإسلام بعد موت النبي؟ فاطمئني.. أنت لست شيعية.. إذًا فأنت سلفية، وهل أنت مسلمة لا ترضين إلا بتطبيق الشريعة كما طبقها الرسول وخلفاؤه الراشدون؟ فاطمئني.. أنت لست من العلمانيين ولا الليبراليين.. إذًا فأنت سلفية.

كما تستخدم الفتيات السلفيات هذه الصفحات من أجل حث جميع الفتيات في المجتمع على الالتزام بضوابط الشريعة الإسلامية، في اللبس والطعم وأساليب الحياة، وحثهن على التقرب من الله ـ عز وجل ـ، مثل نشر موضوعات عن شروط الحجاب الشرعي، والطريقة الصحيحة لوضع العطور للسيدات، والحث على ارتداء النقاب، ونصائح للسيدات، بالإضافة إلى وصفات خاصة بالعناية بالبشرة والشعر وأدوات التجميل المختلفة، وطرق لعمل بعض الأكلات، لتكون بذلك مجتمعا كاملا للفتيات السلفيات على الانترنت يستطعن من خلاله التواصل فيما بينهن، وضم الكثير من الفتيات إليهن من خلالها.

عمل الفتيات السلفيات
الفتيات السلفيات يعملن في وظائف محددة، فيرفضن العمل في وظائف كثيرة خاصة الذي يكون فيها اختلاط مع الرجال، ولكنهن رغم ذلك يعملن في الوظائف الحكومية، مبررات العمل مع الرجال خلال هذه الوظائف أنه يكون في نطاق محدود، كما أن أغلبهن يعملن في الجمعيات الشرعية والمستشفيات الخيرية المملوكة لرجال سلفيين، والذي تسمح لهن بارتداء النقاب والعمل بعيدا عن الرجال، بالإضافة إلى العمل في  الشركات الذي يمتلكها أيضًا سلفيون يكون معروفا بها طبيعة العمل منفصلات عن الرجال، هذا بالإضافة إلى القيام بإعطاء الدروس التعليمية للصبيان والفتيات الصغار، سواء كانت دروسا في اللغة العربية أو الفقه والتعاليم الدينية أو حتى تحفيظ القرآن الكريم، مقابل الحصول على مبالغ مالية تكون في أغلب الأحيان بسيطة.

لكن هذه الوظائف ليست كل ما يعمل فيه الفتيات السلفيات، فهناك الكثير منهن الذي يستخدم المجتمعات الخاصة بهن من أجل القيام بأعمال يجلبن منها الأموال، ولأن أغلب الفتيات السلفيين تكون مجتمعاتهن خالية من الرجال فإن الزواج يكون بطريقة واحدة من خلال "الخاطبة"، فهناك كثير منهن يعمل في تزويج الفتيات، من خلال إحضار الرجال راغبي الزواج، خاصة من السلفيين لخطبة الفتيات السلفيات؛ وذلك لاستغلالهن أن المجتمعات السلفية مغلقة ولا يوجد فيها اختلاط بين الرجال والنساء، ويحصلن من ذلك على مبالغ مالية تتراوح بين ألف إلى 3 آلاف جنيه، وهناك نساء معروفات جدا في تزويج الفتيات في أماكن تجمعات السلفيين، ويذهب إليها الكثير من الأسر السلفية لتزويج الفتيات من بناتهن، خاصة التي تقدم بهن السن، وأصبحت قليلة فرص الزواج لهن، ليس ذلك فقط بل إن بعض تلك السيدات حصلن على شهرة واسعة وصلت إلى أن الأسر المختلفة وليس فقط السلفيون يذهبون إليهن من أجل زواج فتياتهن، وحسب المجتمعات السلفية فإن تلك السيدات ازداد عددهن خلال الفترة الماضية، خاصة في القاهرة والجيزة.

وهناك أعمال أخرى للنساء السلفيات يستطعن من خلالها جني الأموال، فتنتشر بين المجتمعات السلفية، النساء التي تساعد في فك السحر وعمل الأحجبة المختلفة، والرقى الشرعية، خاصة أن أغلب السلفيين يؤمنون بمثل هذه الأفعال؛ ولذلك فأن انتشار النساء التي تعمل في هذه الأمور وسط النساء السلفيات له أوجه متعددة، بين نساء يمتلكن القدرة على فك السحر والقيام بالرقى الشرعية والأفعال المختلفة من هذه الأعمال، يذهبن إليهن السيدات سواء السلفيات أو غيرهن من أجل العلاج، وبذلك يكون مصدر عمل لهن، بل إن منهن من حصلن على شهرة كبيرة، ووصل الأمر إلى افتتاح مراكز للعلاج، وبث إعلانات تليفزيونية وفي مواقع التواصل الاجتماعي لهن، وهناك بعضهن يعمل مع مشايخ سلفية يمتلكون القدرة على إبطال جميع أنواع السحر، وصناعة الأعشاب المختلفة للعلاج من الأمراض، وحل مشكلة عدم الإنجاب أو المنشطات الجنسية، وبذلك يكون هناك حل لأزمة عدم الاختلاط من خلال كشفهن على السيدات ووصف الحالات إلى الشيوخ لصرف العلاج المناسب، بدون أن يكون هناك اختلاط، فضلا عن تمكن الشيوخ من التواصل مع أزواجهن من الرجال إذا كانت الأزمة تحتاج إلى علاج الزوجين.

الزواج والطلاق في حياة النساء السلفيات
أما الزواج في حياة النساء السلفيات، فهو يختلف كثيرا عن باقي السيدات في مصر، فأغلب الزيجات تتم من خلال الأقارب والمعارف أو عن طريق "الخاطبة"، ولا يكون هناك معرفة مسبقة بين الزوج أو الزوجة، حتى لو كانوا أقارب فإن المعرفة تبقى في نطاق محدود جدا، الأغرب في الفتيات السلفيات أنهن يتقبلن أن يتزوج الزوج أكثر من سيدة، بدون اعتراض، حيث يعتبر نساء السلفيات أن الزواج المتعدد سنة فعلها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فكيف يمنعن أزواجهن من حق أعطاهم الله ـ عز وجل ـ، لهم، خاصة في ظل إعلان الكثير من المشايخ السلفية أن زواج التعدد له فوائد جليلة، مؤكدين أن الإسلام  أباح للرجل أن يجمع بين أربع نسوة، وشرط لهذا الجمع العدل بينهن، فقال تعالى:"وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ".

واعتمد الكثير من السلفيين على الزواج المتعدد وفقًا لفتوى الشيخ إيهاب الشريف أحد أقطاب السلفية في مصر، وهى أن هناك أسبابا لتعدد الزواج، منها عجز الزوجة عن أداء واجباتها الزوجية لمرض يحول بينها وبين القيام بهذه الواجبات، وكذلك عقم الزوجة، وميل الزوج لأخرى وحرصه على عفافه وعلى عدم ارتكاب المعصية، وحدوث نفور بين الزوجين ورغبتهما في نفس الوقت في الإبقاء على الرابطة الزوجية حرصا على كيان الأسرة ورغبة في رعاية الأبناء، ورغبة الزوج في استعادة زوجة سابقة انفصل عنها بالطلاق ثم رأيا أن مصلحتهما في العودة إلى كنف الحياة الزوجية، والرغبة في توثيق صلات القربى بزواج الرجال من إحدى قريباته وله زوجة، وعدم التجانس الفكري والثقافي بين الزوج وزوجته الأولى، وزيادة عدد العازبات والأرامل والمطلقات لأسباب مختلفة كالحروب والأوبئة وانخفاض معدل المواليد من الذكور، والخوف من قبل الزوجة من عدم الإيفاء بحقوق الزوج كاملة؛ ولذلك فيحل للمسلم التزوج بأكثر من واحدة إذا كان واثقا من نفسه بالعدل بينهن، والعدل التسوية بينهن في المبيت والنفقة.

هذا الأمر الذي أدى إلى خلاف بين الأزهر والسلفيين، بعد قول الأمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بأنه لا يجب اللجوء إلى التعدد في الزوجات؛ إلا لحل المشاكل المعقدة، التي يستعصى حلها، لافتا إلى أنه من العبث الدعوة لتعدد الزوجات، دون ضرورة أو سبب، ولغرض التعدد فقط، خاصة أن السلفيين من أشد المؤيدين لتعدد الزوجات.

الظاهرة الأغرب في حياة النساء السلفيات، أنها في كثير من الأحيان تقوم باختيار الزوجة الثانية لزوجها، في ظل منع الزوج من الاختلاط بالنساء، فتكون هي أفضل حل لاختيار الزوجة الثانية، والذي في أغلب الأحيان تعيش معها في نفس البيت أو بجوارها، فضلا عن أن العلاقة بين الزوجات تكون في تواصل فيما بينهن، بخلاف ما يحدث بين الزوجات في عادة المجتمع المصري؛ وسبب ذلك أن النساء السلفيات لديهن اعتقاد بشروع أن يتزوج الرجل أكثر من واحدة، شريطة أن يعدل بينهن.

الزواج المتعدد لشيوخ السلفيين
وينطبق الزواج المتعدد على أبرز شيوخ السلفيين، الذين يتزوجون أكثر من  في وقت واحد، وأبرزهم، الشيخ محمد حسين يعقوب، حيث إنه يجمع بين 4 زوجات في فيلته بمدينة السادس من أكتوبر، المكونة من 4 طوابق تكون كل واحدة في طابق، كما أنه دائما ما يجمع زوجاته جميعهن في بيت واحد، خاصة في أيام العطلة، الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل أنه دائما ما تنتهي زيجاته بالطلاق، مما يجعله يتزوج من فتيات أخريات، مازلن بكرًا ولم يتجاوزن العقد الثالث من العمر.

هذا الأمر أكده الداعية السلفي محمد عبد الرازق الرضواني، والذي قال إن زيجات الشيخ محمد حسين يعقوب تصل إلى ما يقارب الـ20، أغلبهن كانا بكرًا وفي سن صغير، لافتًا أنه تزوج 5 فتيات كانت كل واحدة منهن لم تتجاوز الـ18 عاما، وأنه دائما ما يكون هناك 3 زوجات على ذمته، ولكنه سرعان ما يتزوج الرابعة، وأن الزوجات جميعهن يعلمن من قبل بعدد زيجاته الكثير، ويوافقن على الزواج منه؛ لأنه أحد أبرز أحد شيوخ السلفية في العالم الإسلامي، ولكن بعد فترة من الوقت لا يستطعن التعايش في مجتمعه مع باقي زوجاته، ولذلك تكون نهاية الأمر الطلاق، ويتزوج بعد ذلك بأخرى.

الشيخ محمد حسان أيضا من أشهر الشيوخ الذي تعدد زيجاتهم؛ ويجمع بين 4 زوجات في عمارته الخاصة بالحي الثامن بمدينة أكتوبر، أغلبهن في العقد العشرين من العمر، وكانت أغلب الزيجات تنتهي بالطلاق، ومن ثم يتزوج بغيرهن، هذا الأمر الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين قالوا إنه بعد الأزمة الصحية التي تعرض لها "حسان"، كانت بسبب تعدد زيجاته؛ وذلك لأن تقدمه في العمر لم يجعله قادرا على الزواج من الكثير من الفتيات.

كما أن الشيخ أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، أحد الذين تعددت زيجاتهم، وكان يجمع بين 3  زوجات في وقت واحد، وانتشرت له قصة على مواقع التواصل الاجتماعي من أنه تقدم لخطبة فتاة بكرا لم تكمل 20 عاما، من إحدى قرى محافظة كفر الشيخ، ولكنها طلبت منه أن يطلق زوجاته الثلاثة، كشرط للزواج منه، ولكنه رفض هذا الأمر، ولم تكتمل الزيجة.

حكايات من دفتر النساء السلفيات أمام محاكم الأسرة
هناك العديد من النساء السلفيات، الاتي لجأن إلى محاكم الأسرة من أجل حل مشكلاتهن، مع أزواجهن السلفيين، فعلى الرغم من أن الفتاة السلفية مطيعة ومتدينة، لكن داخل محاكم الأسرة ظهرت مشكلات لهن مع أزواجهن، كان أبرزها الدعوى رقم 5487 لسنة 2015، والتي طالبت فيه «نهى.م»،29 سنة، والذي طلبت فيها الخلع من زوجها.

وروت «نهى»، أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر، قصة حياتها قائلة:" أنني فتاة تنتمي إلى أسرة متدينة، وفي أحد الأيام تقدم لخطبتي «محمد.أ»، وكانت لا أعلم عنه شيئا، غير أنه يعمل في المملكة العربية السعودية، وكانت معرفته بي من خلال أقاربه الذي على علاقة بأسرتي، وبعد مرور 6 أشهر كان عقد القران، وكنت لم التق به سوى 4 مرات فقط،  وبعد الزواج طلب مني ارتداء النقاب بدلا من الحجاب الشرعي، وعلمت منه أن ينتمي إلى الفكر السلفي، لذلك أطعته، خاصة أنني كنت أتمني رجلا متدينا مثلي، وبعد فترة من الزواج طلب مني أن أظل في القاهرة لمدة من الوقت حتى يستطيع أن يوفر مكانا لإقامتنا في السعودية، وسافر إلى عمله، واستمر لمدة 3 سنوات في مشاكل بعمله هناك ولن يستطيع الحصول على إقامة لي، ولذلك كان يظل معي لمدة من الوقت ثم يسافر مرة أخرى".

وتابعت:" حتي أرسل لي من أجل السفر له هناك، ولكن في ذلك الوقت كانت والدتي مريضة جدا، ورفضت أن أسافر له، وأخبرته بما حدث، وبعد أسبوعين عاد إلى القاهرة، وأخبرني أنه لابد أن أسافر معه في غضون 10 أيام، وذلك لأن أوراق الإقامة تشترط أن أسافر معه في ذلك الوقت، ولكني رفضت أن أترك والدتي وهي مريضة، ولكنه أصر على ذلك، وأنا رفضت وتعالت أصواتنا حتى فوجئت به يضربني ضربا مبرحا، وأخبرني أنه سوف يتزوج بأخرى تسافر معه إذا رفضت".

واستكملت:" ولكنني أخبرته أنه لابد أن ننفصل، فأنا لا يمكن أن أكمل حياتي مع رجل يضربني، فكنت أحلم بزوج متدين على دراية بتعاليم الدين الإسلامي، وليس ما فعله، ولكنه رفض الطلاق، لذلك ذهبت إلى محكمة الأسرة لطلب الخلع منه".