رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

آلام الولادة.. كما ترويها النساء

النبأ

إذا كنت رجلًا أو فتاة أو حتى امرأة لم تنجب من قبل، فأنت بالقطع لا تعرف مدى الألم والمعاناة التي تشعر بها المرأة التي تضع مولودًا بطريقة طبيعية.

بخلاف الطريقة القيصرية التي باتت منتشرة هذه الأيام، فالمرأة التي تلد بشكل طبيعي، تكون بوعيها الكامل اثناء الولادة، حيث أنها بنفسها تقوم بقذف المولود خارج الرحم، وسط آلام يصعب على رجال شداد تحملها.

وفي تجربة اجتماعية مميزة، قامت صحيفة الأندبندنت البريطانية بطرح سؤال على النساء اللاتي سبق لهن الولادة بطريقة طبيعية، لتروي كل منهن شعورها أثناء الولادة.

وكانت الإجابات التي تم جمعها من النساء صادمة لحد كبير، وتعبر عن مدى الألم والمعاناة في تلك العملية.

السيدة الأولى كتبت تقول: لم أستطع الوقوف، ولم أتمكن من الجلوس، ولم أستطع حتى التنفس، ولكن بعد بدء نزول الطفل، بدأت أشعر بما يشبه المخدر، حتى إتمام الولادة، وقطع الحبل السري، وحينها بدأت في البكاء بشكل هستيري، ولا أعلم هل كان بسبب انتهاء هذا الألم، أم بسبب ولادة أول أطفالي!

وعلقت سيدة أخرى تقول: إن آلام الولادة تشبه كثيرًا آلام الحيض الرهيبة في أقصى درجاتها، فهناك آلام في الوركين والمعدة بشكل لا يصدق، ولكن بعد الولادة، تزول تلك الآلام كما لو كانت عاصفة وانتهت!

سيدة ثالثة تقول إن آلام الولادة ليست صعبة لهذه الدرجة، فهو ليس أصعب من آلام الكلى، أو آلام الرأس والصداع النصفي!

امرأة رابعة تروى شعورها اثناء الولادة فتقول: كنت أشعر بألم شديد وكأنه انقباض الروح، بعدها بدأت أشعر كما لو كان هناك حريق شديد في الجزء السفلي من جسدي، ولكن أبرز ما شعرت به هو الانتهاء المفاجئ لكل تلك الآلام عقب الولادة مباشرة، وكأن شيئًا لم يحدث!

وقالت إليزابيث داف المستشار البارز في مؤسسة خاصة بتربية الأطفال: أن المرأة لديها كثير من الخيارات التي يمكن أن تستخدمها اثناء الولادة، وهي تختلف من امرأة إلى أخرى، ولكن يجب أثناء الحمل أن تعلم كثيرًا عن تلك الخيارات وفوائدها واضرارها بالنسبة لها، والمخاطر المحتملة لكل طريقة، ووضع خطة مرنة لبعد الولادة لاستعادة الجسم الرشيق.